(دبي) - انخفض عدد الحوادث المرورية التي ارتكبتها النساء بإمارة دبي، خلال الفترة من الأول من يناير وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، بنسبة 2% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشف اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي لـ “الاتحاد”، إن النساء ارتكبن خلال العام الجاري 83 حادثاً مرورياً بنسبة 8،64% من إجمالي الحوادث المرورية، أسفرت عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 139 شخصاً بينهم 8 إصابات بليغة، و43 متوسطة، و88 بسيطة، مبيناً أن النساء ارتكبن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 102 حادث، أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص وإصابة 168 بإصابات متفاوتة تباينت بين 13 إصابة بليغة، و33 متوسطة، و122بسيطة.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن النساء اللاتي يرتكبن حوادث ومخالفات يمثلن نسبة محدودة من إجمالي السائقات في الإمارة، مشيراً إلى أن النساء أقل تهوراً في القيادة من الرجل، ويفضلن عادة القيادة الآمنة والالتزام بقوانين السير، وأنه رغم ذلك تم رصد سائقات متهورات بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و25 عاماً يقدن بسرعة ويرتكبن مخالفات خطرة مثل كسر الإشارة الحمراء أو تجاوز السرعات المقررة، وعادة ما يتسببن في حوادث سير، معتبراً أن هذه الفئة تمثل استثناءً بين النساء اللاتي يقدن السيارات.
وكانت امرأة احتلت العام الماضي قائمة الأشخاص الأكثر ارتكاباً للمخالفات المرورية، بعدما بلغت قيمة المخالفات المالية التي سددتها خلال عام واحد 146 ألف درهم، فيما شهد مطلع العام الجاري ضبط امرأة ارتكبت 295 مخالفة في ثلاث إمارات بلغت قيمتها 70 ألف درهم.
وأوضح اللواء الزفين أن أسباب تهور النساء في القيادة تختلف عن الأسباب التي تدفع الرجال إلى ذلك، خاصة الشباب، الذين يميلون إلى المغامرة والاستعراض، فيما يأتي تهور المرأة أحياناً لتحمّلها الدور الرئيس في المنزل من حيث تولي مسؤولية استقبال أو إعادة الأطفال من المدرسة، وإعداد الطعام قبل عودة الزوج من عمله، ما يجعلها تحاول العودة سريعاً إلى المنزل، مؤكداً أن “الظروف العائلية” لا يمكن اعتبارها مبرراً للتهور، أو تعريض حياة الآخرين للخطر، وأن القيادة الآمنة أسرع في الوصول من القيادة العدوانية، التي غالباً ما تؤدي إلى وقوع حوادث أو على الأقل توقيف الشخص نفسه وتحرير مخالفة له.
وقال إن بعض النساء يقدن ببطء وحرص مبالغ فيه، والبعض يقدن بطيش مبالغ فيه أيضاً، مطالباً السائقات بضرورة الالتزام بقوانين المرور، وعدم الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة لتجنب الحوادث والمخالفات.
وعن الحوادث المرورية التي تسبب بها الرجال بين أن عددها بلغ حتى نهاية سبتمبر الماضي 858 حادثاً، أسفرت عن وفاة 83 شخصاً وإصابة 1230 بإصابة متفاوتة تنوعت بين 123 إصابة بليغة، و409 متوسطة و698 بسيطة، قابلها في الفترة ذاتها من العام الماضي 889 حادثاً ارتكبها رجال، تسببوا في وفاة 144 شخصاً وإصابة 1268 بإصابات متفاوتة تباينت بين 120 إصابة بليغة، و379 متوسطة، و769 بسيطة.
وأوضح أن السائقين من الجنسية الهندية حافظوا للعام الثاني على التوالي على صدارتهم لقائمة أعلى الجنسيات ارتكاباً للحوادث المرورية في إمارة دبي، مبيناً انهم ارتكبوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 231 حادثاً أسفرت عن 12 حالة وفاة و36 إصابة بليغة، فيما حل السائقون من الجنسية الباكستانية في المرتبة الثانية بعدد 222 حادثاً أسفرت عن 23 حالة وفاة ، واحتل المواطنون المرتبة الثالثة بعدد 181 حادثاً نجم عنها 23 وفاة.
عدد اليوم
