الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي في سوريا

فرنسا: تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي في سوريا
8 فبراير 2018 04:47
عواصم (وكالات) طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، كل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران بما فيها جماعة «حزب الله» بمغادرة سوريا، معتبراً أن تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي في سوريا، فيما أعلن الجيش التركي أن عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الذين تم قتلهم منذ بداية العمليات في شمال غرب سوريا في 20 يناير الماضي، بلغ 999 مقاتلاً، بالتزامن مع إعلان سيطرة «الجيش السوري» الحر المدعوم من الجيش التركي على قرى وتلة جديدة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. في حين قتل 23 مدنياً، بينهم 5 أطفال بضربات جوية على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بينما تصدت وسائط الدفاع الجوية السورية لضربات جوية، شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية بريف دمشق. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي بما تتخذانه من إجراءات في سوريا، وحذر من أنه يجب ألا تضيف أنقرة «حرباً لحرب». وأضاف لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية «ضمان أمن حدودها لا يعني قتل المدنيين وهذا أمر يجب إدانته، في وضع خطير في سوريا يجب ألا تضيف (تركيا) حرباً لحرب». وتابع أن القانون الدولي «تنتهكه تركيا والنظام في دمشق وإيران ومن يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب». ورداً على سؤال عما إذا كان يريد انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا، قال إنه يريد «انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سوريا بما في ذلك الجماعات الإيرانية، وحزب الله». وأعلن من جهة ثانية، أن القوات الكردية أوقفت حوالى مئة جهادي فرنسي في سوريا. وقال بيان للجيش التركي أمس، إن عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الذين تم «تحييدهم» منذ بداية عمليات «غصن الزيتون»، بلغ 999 مقاتلاً. وتعني كلمة «تحييد» في العادة القتل أو الأسر أو الإصابة. في المقابل، تفيد بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن عدد قتلى الوحدات والميليشيات الحليفة لها بلغ حتى الآن 123 مقاتلا فقط. وأشار إلى أن الغارات التركية أدت إلى مقتل 68 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، فيما تنفي القيادة التركية وقوع أي ضحايا مدنيين جراء هجوم الجيش التركي. وحسب بيانات الجيش التركي، فإن إجمالي عدد القتلى من الجنود الأتراك بلغ 16 جندياً، فيما تحدث المرصد عن مقتل 127 من عناصر المتمردين الموالين لتركيا. وفي شأن متصل، انتزعت فصائل «الجيش السوري الحر» أمس، قرى وتلة جديدة من سيطرة الوحدات الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر، إن فصائل الجيش الحر المشاركة في غرفة عمليات «غصن الزيتون» سيطرت بعد ظهر أمس، على تلة الحاووظ الاستراتيجية والمطلة على بلدة كورني قرب بلدة بلبل، عقب معارك عنيفة دارت مع عناصر الوحدات استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من الوحدات خلال الاشتباكات. ووسعت عناصر الجيش الحر نطاق معاركها أمس، حيث مهد سلاح المدفعية في الجيش التركي الذي قصف بكثافة مواقع الوحدات المتمركزة في جبل بفليون بريف عفرين، فيما قصفت الوحدات الكردية محيط بلدة كلجبرين جنوب شرق مدينة أعزاز التي تسيطر عليها فصائل بريف حلب الشمالي، دون وقوع إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على المادية. وحول بطء سير العمليات العسكرية في عملية «غصن الزيتون» قال القائد العسكري: «تستخدم الوحدات الكردية المدنيين دروعاً بشرية، وهذا ما يحد من العمليات العسكرية لذلك سوف يتم خلال الأيام القادمة فتح عدة جبهات جديدة في محيط منطقة عفرين». من جانبه، قال المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في بيان، إن «4 قذائف سقطت على مدرسة ابتدائية بقرية ميدانكي، كما تعرضت محطة تصفية وضخ مياه الشرب التي تغذي مدينة عفرين بالقصف ولحقت بها أضرار بالغة وفرق الصيانة تواصل العمل لإصلاحها وتجاوز آثار القصف العشوائي». وأضاف بيان قسد «تعرضت قرى خط التماس لقصف عشوائي بالسلاح الثقيل صباح أمس، وكانت قرى راجو هدفاً للقصف المدفعي العشوائي، وشهدت منطقة شيخورزة معارك عنيفة، ونفذت قواتنا هجوماً مباغتا ضد تمركز للعدو على تلة قرية توبالا وحررتها من سيطرة الإرهابيين وأردت عدداً منهم بين قتيل وجريح». من جهة أخرى، جددت قوات النظام أمس قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، مما أسفر عن مقتل 23 مدنياً بينهم خمسة أطفال، وتوزع القتلى والجرحى بين حمورية ودوما وزملكا، مع ارتفاع ضحايا أمس الأول إلى 80 قتيلاً، بينهم 19 طفلاً وجرح 200 آخرين. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن «طيران العدو الإسرائيلي أقدم في الساعة 3:42 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، على إطلاق صواريخ عدة من داخل الأراضي اللبنانية على أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق، وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي»، مؤكداً أن وسائط الدفاع «دمرت معظم الصواريخ». وذكر المرصد السوري أن «بعض الصواريخ الإسرائيلية أصابت أهدافا عسكرية قرب دمشق». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «نظام الدفاع الجوي السوري تصدى لبعض الصواريخ، لكن أخرى أصابت مستودعات للذخيرة بالقرب من جمرايا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©