السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

90 طبيباً وطبيبة من المواطنين ينهون تدريبهم في مستشفيات «صحة» بأبوظبي

90 طبيباً وطبيبة من المواطنين ينهون تدريبهم في مستشفيات «صحة» بأبوظبي
2 أكتوبر 2012
(أبوظبي)- أنهى 90 من الأطباء والطبيبات المواطنين فترة البرنامج التدريبي المؤهل للحصول على “زمالة البورد العربي”، في مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، بعد اجتيازهم الامتحانات المقررة. وتراوحت فترة التدريب بين ثلاث وأربع سنوات، وشملت تخصصات طب الأطفال، والطب الباطني، وطب الأسرة، وطب الطوارئ والجراحة العامة والأشعة التشخيصية، إضافة إلى طب جراحة العيون. وفي هذا الإطار نظمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ملتقى الأطباء المقيمين السنوي الثالث لعام 2012 في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي، تحت عنوان “تدريب الأطباء المقيمين يشكل ملامح مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي”. وأشادت طبيبات خريجات باهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها وبناتها، والذي كان له بالغ الأثر في التفوق الدراسي والتشجيع على إكمال الدراسات العليا، كما أن شركة “صحة” أسهمت إلى حد كبير في تذليل الصعوبات، حيث وفرت بيئة مناسبة للتدرب العملي، والذي يعد مهماً للخريجين في هذه المرحلة، كما نوه عدد منهن بالبنية التحتية والطبية عالية المستوى في مستشفيات “صحة”. شارك في الملتقى عدد من كبار المسؤولين في شركة “صحة”، إلى جانب 250 متخصصاً ومتحدثاً من “صحة” ومستشفياتها وهيئة الصحة في أبوظبي، ومستشفى زايد العسكري، وجامعة الإمارات، وأكاديميين عالميين. وتم في ختام الملتقى الاحتفال بتخريج 90 طبيباً وطبيبة من المواطنين بعد أن أكملوا فترة التدريب، ومناقشة الموضوعات التشغيلية والتنظيمية في جو تفاعلي، وكذلك التعرف على رؤية شركة “صحة” بالنسبة لمستقبل التعليم الطبي للأطباء المقيمين، وفرص العمل بعد التخرّج ومعايير اختيار الكادر الطبي المقيم، والتعليم الطبي بعد التخرج ومستقبل العمل في مستشفيات “صحة”، والاستثمار في الكادر البشري من الأطباء الإماراتيين وبيئة المستشفيات التعليمية. ووجه سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” كلمة للملتقى ألقتها نيابة عنه سلامة المزروعي مدير إدارة التسويق المؤسسي والعلاقات العامة، أكد فيها أن قيادة دولة الإمارات تولي العنصر البشري أهمية كبيرة، ومن هذا المنطلق جاء البرنامج التدريبي للأطباء من أبناء الإمارات ليكتسبوا الخبرة العملية من خلال تدريبهم في مستشفات “صحة”، ليردوا الجميل إلى وطنهم ويخدموا مجتمعهم. وقال سيف بدر القبيسي إن هؤلاء الأطباء الذين أكملوا فترة تدريب الإقامة في مستشفيات “صحة”، سيكون لهم دور بارز في مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي بشكل خاص، وفي دولة الإمارات بشكل عام فهم رأسمال الوطن، وسوف يرسمون مستقبل بلدهم المشرق. وأضاف أن شركة “صحة” تهدف من وراء برامج الإقامة للأطباء في منشآتنا الصحية إلى زيادة عدد الأطباء الإماراتيين العاملين في القطاع الصحي في أبوظبي، ورفع مستوى الأطباء المقيمين، وتنشيط العامل الاجتماعي بينهم والتواصل المستمر لتحقيق علاقة وطيدة فيما بينهم والذي بدوره يصب في خدمة المرضى. وشهد الملتقى عدة جلسات عمل، حيث تحدث الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في شركة “صحة” خلال الجلسة الأولى للملتقى، وكانت كلمته تحت عنوان “القيادة التي ستشكل مستقبل الرعاية الصحية”. وقال الدكتور العبيدلي إن التوسع الكبير الذي شهدته إمارة أبوظبي خلال الفترة القليلة الماضية في قطاع الخدمات الصحية تطلب إنشاء برامج تعليمية وتدريبية قوية تواكب هذا التطور السريع، وتعمل على تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات أبوظبي وهذا ما تفعله شركة “صحة” حالياً، حيث تمكنت من تحويل خمسة مستشفيات تابعة لها إلى مستشفيات تعليمية معترف بها عالميا، وهي مستشفيات العين وتوام والمفرق ومدينة خليفة الطبية والكورنيش، مشيراً إلى خطط شركة “صحة” الاستراتيجية التي تركز في المقام الأول على تأهيل وإعداد الأطباء المواطنين والكوادر المواطنة، والتحاقهم بالمنشآت الصحية للمساهمة في توفير الرعاية الصحية المتميزة. من جانبه، أكد الدكتور حاتم العامري مدير إدارة تراخيص المهن الصحية في هيئة الصحة بأبو ظبي أن هيئة الصحة منذ عامين أصدرت قرارا يعفي الأطباء المتقدمين لبرنامج الزمالة من سنوات الخبرة، وذلك بهدف تشجيع الأطباء عاى الانخراط في هذا البرامج الذي يعد من أقوى برامج التدريب الأكاديمي في المنطقة، مشيراً إلى عدد المهنيين المسجلين في هيئة الصحة من المواطنين يزيد على 1400 مواطن يعملون في مختلف التخصصات الطبية والفنية والتمريضية. وقال الدكتور ماهر الحمص مدير إدارة التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي بشركة أبوظبي للخدمات الصحية، إن “صحة” أدركت أهمية إعادة هيكلة برامج التدريب الطبي فيها وفقاً لأحدث المعايير العالمية، فبادرت إلى توقيع اتفاقية استراتيجية مع مجلس الاعتماد الأميركي للبرامج التدريبية الدولية. وفي هذه المرحلة تسعى “صحة” لنيل الاعتماد لكافة مستشفياتها التعليمية إضافة إلى اعتماد 17 برنامجاً تدريبياً ضمن 8 تخصصات مختلفة، وسوف يتحقق ذلك مع ربيع 2013، وفي المرحلة الثانية، سوف تسعى “صحة” لنيل الاعتماد لكافة البرامج التدريبية الأخرى في المؤسسات التابعة لـها، مؤكداً أن الإمارات ممثلة في شركة “صحة” تعد المجموعة الثانية التي ستحصل على اعتماد دولي، بعد سنغافورة. كما نعتزم إنشاء برامج خاصة لنيل شهادة الزمالة من مستشفيات “صحة” في التخصصات الفرعية الدقيقة، ولرفع أعداد المواطنين العاملين في مجال الطب ضمن السياسة الخاصة بالتوطين، وعالمياً فإن التدريب الطبي الحقيقي يكون من خلال برامج الإقامة في المستشفيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©