القاهرة (الاتحاد) - شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الدورة 59 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط والتي بدأت أمس بالقاهرة حيث ترأس وفد الدولة معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ووزير الصحة بالإنابة.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن فيروس كورونا الذي ظهر مؤخراً تم اكتشافه في حالتين بشريتين بدولتين من دول الإقليم هما السعودية وقطر، موضحاً أن هذا الفيروس سلالة جديدة لم تشاهد من قبل في فصيلة الفيروسات التاجية وانه منذ إبلاغ المنظمة بهذه المعلومات وبموجب اللوائح الصحية الدولية وهي على اتصال دائم بجميع الدول الأعضاء.
وقال العلوان، في كلمته في افتتاح الدورة بحضور الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة ووفود 23 دولة أعضاء إقليم شرق المتوسط، إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على وقوع أية حالات أخرى مصابة بهذا الفيروس في أي مكان ولا توجد دلائل على انتقال العدوى من إنسان لآخر، مضيفاً أنه تم بالفعل تنبيه ضباط الاتصال الوطنيين المعنيين باللوائح الصحية إلى هذا الحدث وما زلنا نجمع المزيد من المعلومات لتحديد مصدر الفيروس وتأثيره على الصحة العالمية.
وأكد الدكتور العلوان أن الوضع في سوريا أصبح يبعث قلقاً بالغاً وبات الحصول على الرعاية الصحية الأساسية لمئات الألوف من المشردين يمثل الفرق بين الحياة والموت فأكثر من 40 في المائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية خارج الخدمة. وقال إن الأحداث التي تشهدها سوريا دمرت ثلثي المستشفيات ورغم الجهود التي تبذلها المنظمة وشركاؤها لدعم النظام الصحي هناك، فإن ظروف الحرب حالت بيننا وبين اتخاذ تدابير الإغاثة اللازمة ونحن في المنظمة على استعداد تام لمضاعفة الجهود لإغاثة المتضررين النازحين واللاجئين.
وتحدث عن التحديات الصحية التي تواجه بلدان إقليم شرق المتوسط، قائلاً إن التحدي الأول هو العمل في بلدان الإقليم على الحد من وفيات الأطفال والأمهات.
وأضاف أن التحدي الثاني هو مواجهة الأمراض غير المعدية المتمثلة في أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والأمراض الرئوية المزمنة التي تعد السبب الرئيسي في زيادة أعداد الوفيات في الإقليم.
عدد اليوم
