الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا: لإقفال البوابة التركيةفي وجه المهاجرين

أوروبا: لإقفال البوابة التركيةفي وجه المهاجرين
7 أكتوبر 2015 01:04
بروكسل، عواصم (وكالات) تعهدت بروكسل وأنقرة، أمس تكثيف تعاونهما في شأن أزمة اللاجئين، في حين وعد الاتحاد الأوروبي بالعمل على «مقاربة منظمة» لإعادة إسكان اللاجئين في تركيا، وتعزيز وسائل خفر السواحل وتعهدت تركيا في المقابل فتح ستة مراكز استقبال لطالبي اللجوء بمساعدة مالية أوروبية. ويأتي الإعلان بعد اتفاق مبدئي بين قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول خلال زيارة لبروكسل. وتكشف «خطة العمل»، التي نشرت المفوضية الأوروبية نسخة مؤقتة عنها «سلسلة أعمال وعمليات تعاون يجب تطبيقها على وجه السرعة من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف مساعدة أنقرة على التعامل مع التدفق الكبير للاجئين ومنع تدفقهم بشكل عشوائي إلى الاتحاد الأوروبي». وبموجب التدابير التي تم التطرق إليها وعد الاتحاد الأوروبي بـ«صرف حتى مليار يورو» في 2015 و2016 لمساعدة تركيا على تولي أمر 2,2 مليون لاجئ سوري وعراقي موجودين على أراضيها ، إضافة إلى «دعم البرامج القائمة بما يسمح للاجئين في تركيا بالانتقال إلى الاتحاد الأوروبي بشكل منظم» من دون تعريض حياتهم للخطر على متن زوارق متهالكة في بحر إيجه. وأمس، أعلنت قوة خفر السواحل الإيطالية إنقاذ أكثر من 1800 مهاجر غالبيتهم من أفريقيا أمس الأول من ستة قوارب منجرفة رصدت مقابل سواحل ليبيا. ونقل 1830 شخصاً بالإجمال إلى اليابسة في ست عمليات مختلفة لإنقاذ ركاب أربعة مراكب متهالكة وزورقين مطاطيين. من جهتها، تعهدت تركيا «إعطاء أولوية لفتح ستة مراكز لاستقبال لاجئين تم بناؤها بتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي». وتم التشديد على ضرورة «مكافحة مهربي المهاجرين»، بفضل تعزيز وسائل خفر السواحل الأتراك على أن تكثف انقرة في هذا الصدد دورياتها وعملياتها للإنقاذ البحري و«زيادة تعاونها مع خفر السواحل اليونانيين». وقال نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد التركي، إن بلاده سترحب بمساهمة مالية من الاتحاد الأوروبي لتخفيف وطأة استيعاب أكثر من مليوني مهاجر، لكن هذا «لن يكون حلاً» للأزمة. وكان الوزير التركي يتحدث في مؤتمر صحفي لدى ختام اجتماع لوزراء تجارة دول مجموعة العشرين في إسطنبول. وأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيجري الجمعة المقبل أول عملية توزيع للاجئين بين دوله في إطار برنامج «إعادة التوزيع» المثير للجدل، وذلك عبر نقل لاجئين من إيطاليا إلى السويد. وقالت المفوضية، إن «أولى عمليات إعادة توزيع اللاجئين ستتم الجمعة، وسيتم نقل لاجئين أريتريين من إيطاليا إلى السويد».ويتصاعد التخوف من أزمة اللاجئين في أوروبا، ويتراجع الحماس لاستضافتهم شيئاً فشيئاً. وأمس قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، إن معدلات الهجرة المرتفعة إلى بلادها تجعل «بناء مجتمع متماسك أمراً مستحيلاً»، وإنه يجب أن يتم خفض عدد طالبي اللجوء والمهاجرين الأوروبيين. ودعت ماي في خطاب واسع النطاق أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، إلى تغيير قواعد الرعاية الاجتماعية للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي للحد من الأعداد «التي لا يمكن تحملها» من الأشخاص الذين ينتقلون إلى بريطانيا. وأعربت عن دعمها ضغوط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للحد من حصول المهاجرين من الاتحاد الأوروبي على إعانات مالية، وهو جزء من مجموعة من القضايا التي تعهد كاميرون إعادة التفاوض عليها قبل عقد الاستفتاء الخاص ببقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©