الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً بينهم 25 عسكرياً في سوريا خلال يومين

50 قتيلاً بينهم 25 عسكرياً في سوريا خلال يومين
15 أكتوبر 2011 14:56
قتل 50 شخصا بينهم 25 عسكريا خلال اشتباكات واحتجاجات خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس بأن 36 شخصا بينهم 25 عسكريا قتلوا امس الاول في سوريا بينما اصيب عشرات بجروح “حرجة”. وقال المرصد في بيان ان عشرة مدنيين بينهم طفل قتلوا في بنش في محافظة ادلب، بينما سقط مدني آخر في مدينة حمص. وأضاف أن 15 عسكريا بين ضباط وجنود قتلوا في بنش ايضا، حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة إدلب، بينما قتل تسعة آخرون في مواجهات عنيفة بين جنود ومسلحين في محافظة درعا وسقط احد رجال الامن في مدينة القصير بريف حمص خلال اشتباكات مع مسلحين. واكد المرصد ان “السلطات السورية اعتقلت امس الاول عشرات من ابناء بنش” معددا اسماء 18 منهم. واعرب المرصد في بيانه عن “استغرابه لتكتم السلطات السورية على مقتل العشرات من جنود الجيش النظامي الذين سقطوا خلال الايام الماضية، في ريف درعا ومحافظة دير الزور ومدينة القصير بريف حمص وجبل الزاوية وعدم تسليم جثامينهم الى أسرهم”. من جهتها، اكدت صحيفة “تشرين” الحكومية امس ان “عشرة شهداء و19 جريحا من قوات الجيش وحفظ النظام والشرطة كانوا احدث ضحايا جرائم المجموعات الارهابية المسلحة في إدلب”. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مسؤول ان “عناصر ارهابية مسلحة استهدفت في كمين في بنش مجموعة مشتركة من قوات الجيش وحفظ النظام، مما اسفر عن استشهاد 10 بينهم ضابط واصابة 19 آخرين بجروح”. وقتل 14 شخصا بينهم فتى وسيدة وجرح آخرون امس عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون في “جمعة احرار الجيش” في مدن سورية عدة. واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “14 شخصا قتلوا امس بينهم تسعة في داعل وسيدة وفتى في انخل بريف درعا، ومتظاهر في سقبا بريف دمشق ومتظاهر في حي القدم في دمشق وآخر في عندان الواقعة في ريف حلب”. ولفت إلى “اصابة اكثر من ثلاثين شخصا بجراح خمسة منهم حالتهم حرجة في داعل وآخرون في ريف دمشق برصاص الامن الذي اطلق النار لتفريق متظاهرين نددوا بالنظام السوري”. ونقل المرصد عن نشطاء من داعل “ان الامن يحتجز جثث قتلى داعل في مشفى طفس عدا جثة الفتى التي تمكن الاهالي من سحبها قبل ان يأخذها الامن”. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان “مشاجرة جماعية بين عصابات مسلحة في داعل ادت الى وفاة المدعو محمد قاسم الجاموس وجرح سبعة آخرين”. ونفت الوكالة “حدوث أي تظاهرات في المدينة” مؤكدة ان “قوات حفظ النظام والجيش لم تدخل المدينة وهي غير موجودة في المنطقة”. إلا أن الوكالة نقلت في الوقت نفسه عن مصدر مطلع في درعا ان “مجموعة مسلحة هاجمت حاجزا للجيش في داعل وقام افرادها بالقاء قنبلتين انفجرت احداهما فقط، موضحا ان عناصر الحاجز ردوا على المهاجمين وقتلوا اثنين منهم”. واضاف المرصد ان “اشتباكات عنيفة واطلاق رصاص كثيفا سجل بين الجيش والامن السوري النظامي من جهة، ومسلحين من جهة ثانية يعتقد أنهم منشقون في مدينة سقبا بريف دمشق، كما اصيب ثلاثة اشخاص بجراح جراء اطلاق الرصاص الكثيف من مبنى بلدية القصير بريف حمص بعد انفجار سمع في المدينة” بحسب المصدر. وخرجت “تظاهرات حاشدة في العديد من المدن السورية رغم الانتشار الامني الكثيف” بحسب المرصد الذي أكد أن “المدن التي لم تشهد تظاهرات كانت تشهد حملات اعتقالات امنية”. واوضح عبد الرحمن ان “تظاهرة حاشدة خرجت في مدينة دير الزور هي الاكبر منذ خروج الجيش السوري من هذه المدينة في شهر اغسطس، وفي عدة احياء في حمص، حيث اطلق رجال الامن النار في احياء الغوطة وباب السباع”. وفي ريف إدلب، خرجت تظاهرات في “معرة النعمان وسراقب وسرمين وكفرنبل وبنش وحيش ومعرة حرمة وكفرسجنة وكفرخرمة ومعرمصرين وخان السبل وتفتناز كما في اللاذقية وفي ريف دمشق”. وفي بانياس، قال مدير المرصد ان “الامن قام باقتحام مسجد أبي بكر الصديق في بانياس بعد ان لجأ اليه متظاهرون وقام باعتقال خمسة منهم”. من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية عن “اطلاق نار كثيف في حي القصور في حماة وفي عندان في ريف حلب” مشيرة الى “أنباء عن سقوط جرحى”. وتحدثت عن “اطلاق نار كثيف في كل من حي النازحين وبابا عمرو في مدينة حمص”، مشيرة الى ان “السلطات قطعت التيار الكهربائي عن حي الخالدية ردا على بثهم المباشر للتظاهرة” في هذه المدينة. من جهة ثانية، افادت (سانا) ان “عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة انفجرت بجانب الطريق الواصل بين مسجد أبي بكر والجامع العمري في درعا ما ادى الى وقوع اصابات بين المواطنين”. واضافت الوكالة “ان العبوة زرعت الى الجنوب من الجامع العمري بحدود 200 متر وبعدها بخمسين مترا زرعت عبوة أخرى”، مشيرة الى ان “وحدة الهندسة التي توجهت الى المكان تمكنت من تفكيك العبوة الثانية وتأمينها قبل ان تنفجر”. ولفتت الوكالة الى ان “مكان زراعة العبوتين عادة ما يشهد كثافة مرورية للمواطنين قبل وبعد صلاة الجمعة”. وذكرت مجموعة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 التي أنشأها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ان “احرار الجيش لا يقتلون احرار الشعب الذين يطالبون بالحرية”. واضافت “أرسلناكم للجيش لحمايتنا وحماية ارضكم وارضنا من اعدائنا فكيف لكم الآن أن تخذلونا وتخذلوا الوطن”. ودعا الناشطون الجيش الى “رفض الخدمة في جيش لا يحمي الا القاتل والمذنب والوقوف بجانب اهلكم الاحرار دفاعا عن الحق ومطالبة بالحرية”، وذلك “من اجل من سجن وعذب وقتل شعبكم”. وتابعوا “ما هي الا ساعات وتنتفض سوريا كلها بشبابها وشيبهان رجالها ونسائها، اكراما لأحرار جيشنا وتشجيعا لمن لم يلحق بركب الحرية منهم”، داعين الى الهتاف في “الساحات والازقة والشوارع والحارات ان الجيش من الشعب” والى المطالبة “بحماية جيشنا من نظام خذلهم قبل ان يخذلنا”. واختفت أستاذة جامعية كانت قدمت استقالتها أمام طلابها وكتبت على اللوح “رواية العصابات المسلحة كاذبة”. فيما قامت مجموعة من الطلبة في جامعة دمشق بكتابة عبارات في نفق الآداب الواقع في طريق المزة، وألقى الطلاب بعض المنشورات، وألصقوا بعضها على جدران النفق، بينما تم إطلاق قافلة لبالونات الحرية في المزة باتجاه رئاسة مجلس الوزراء. وفي دوما بريف دمشق رُصدت حافلة أمن مملوءة بعناصر الأمن والمخابرات المدججين بكامل أسلحتهم يتجولون أمام مدارس دوما، وقد تمركزوا مقابل مدرسة غازي. وتحول حي القصور إلى ثكنة عسكرية مغلقة ممنوع الدخول إليه والخروج منه، وينتشر فيه العساكر والشبيحة بما يقارب 500 عسكري مدعومين بـ4 مدرعات. وتقوم القوات بتفتيش كامل للحي بيتا بيتا، وعند دخول المباني للتفتيش يلقون قنابل صوتية لإرهاب الساكنين، حيث توجد قوائم لمطلوبين يبحثون عنهم من خلال تدقيق الهويات وسط المنازل، ونتيجة لذلك تم اعتقال حوالي 20 شابا. وفي تلبيسة حلقت أكثر من خمس طائرات حربية في سماء المنطقة، متجهة إلى الشمال. وفي تلكلخ فتحت عناصر من الجيش النار على الشاب محمد أحمد العباس 17 سنة، من قرية بلين في مدينة تلكلخ وأردته قتيلا، واعتقل والده أحمد العباس، وقد أصيب عسكري كان برفقته، فنقل إلى مسشفى حلبا في شمال لبنان. وفي مدينة حماة، أسر الجيش السوري الحر ضابطا كبيرا برتبة عميد في حماة، حيث قام بأسره إثر الانفجار الذي وقع بحي الشريعة الحرش، كما قامت قوات الأسد بتصفية العميد عبدالمجيد المصري في مدينة حماة، عند محاولته قيادة انشقاق عن الجيش.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©