الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية في سوريا

15 أكتوبر 2011 01:21
جنيف (وكالات) - حذرت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي امس، من أن “القمع القاسي” للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد الى “حرب أهلية شاملة”. وقالت أيضا في بيان، ان عدد القتلى في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس تجاوز 3000، بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. ولقي مئة شخص على الأقل حتفهم في العشرة ايام الاخيرة فقط. وقالت بيلاي “المسؤولية تقع على كل اعضاء المجتمع الدولي للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية قبل ان يدفع القمع القاسي وعمليات القتل البلاد الى حرب أهلية شاملة”. وأضافت “مع رفض المزيد من أفراد الجيش مهاجمة المدنيين وتحول ولائهم تكشف الازمة بالفعل عن علامات تدعو للقلق من انزلاقها إلى صراع مسلح”. وردا على سؤال حول التحرك الدولي الذي ينبغي اتخاذه، قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي في إفادة صحفية “من الواضح أن القرار يرجع إلى الدول. ما تم عمله حتى الآن لا يحقق نتائج ومازال الناس يقتلون كل يوم بشكل فعلي”. وبسؤاله عن شن عمل عسكري أجنبي مثلما حدث مع ليبيا للاطاحة بزعيمها معمر القذافي، قال كولفيل “هذا قرار يبت فيه مجلس الامن”. وتحدث تحقيق حقوقي مبدئي أجرته الامم المتحدة في أغسطس عن مزاعم قابلة للتصديق عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا ومن بينها عمليات قتل. وقال الفريق إن لديه أدلة ضد 50 مشتبها به أدرجت أسماؤهم في قائمة سرية. وشجعت بيلاي في ذلك الوقت مجلس الامن الدولي على إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في وقوع جرائم ضد الانسانية. وقالت بيلاي “استخدام قناصة فوق الأسطح واللجوء للقوة ضد المحتجين السلميين دون تمييز بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية وقصف احياء سكنية أصبحا من الأمور المتكررة في العديد من المدن السورية”. واوضحت بيلاي ان “المجموعة الدولية تستطيع التحدث بصوت واحد والتحرك لحماية الشعب السوري”، مشيرة الى ان “النظام السوري اخفق في مهمته التي تقضي بتأمين الحماية للشعب”. من جهة اخرى تم توقيف الآلاف واعتقالهم او اختفوا او تعرضوا للتعذيب”. وقالت ان “افراد عائلات” المعارضين والمتظاهرين الذين يعيشون “في داخل البلاد وخارجها تعرضوا للمضايقة والتخويف والتهديدات والضرب”. وشددت بيلاي على القول “منذ بداية الانتفاضة في سوريا، استخدمت الحكومة باستمرار القوة المفرطة لسحق الاحتجاجات السلمية”. وقالت بيلاي، إن القوات السورية أصابت واعتقلت الآلاف بينهم كثيرون تعرضوا للتعذيب في الحبس. وأحجمت بيلاي عن دعوة مجلس الامن الدولي بشكل محدد إلى السماح باستخدام القوة العسكرية في سوريا لحماية المدنيين. وقال كولفيل، إن فريق التحقيق المكون من ثلاثة أشخاص يرأسهم الخبير البرازيلي سيرجيو بينهيرو طلب دخول سوريا، لكن دمشق لم تتعاون حتى الان. وقال ماركال ايزارد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “نحن قلقون بشأن تقارير عن اعتقال أشخاص وتعذيبهم. نتابع هذا الأمر مع السلطات السورية”. وقال ايزارد ردا على سؤال “هدفنا هو توسيع نطاق هذه الزيارات للسجون إلى أماكن أخرى في المستقبل القريب، لكننا مازلنا بحاجة إلى أن نوضح المزيد للسلطات بشأن معايير العمل لدينا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©