الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الامارات وعمان وكأس "خليجي 18" وجها لوجه

الامارات وعمان وكأس "خليجي 18" وجها لوجه
30 يناير 2007 00:39
تقديم: راشد الزعابي: اليوم في ستاد مدينة زايد الرياضية عندما تعلن الساعة الخامسة والربع يلتقي منتخب الامارات مع منتخب عمان في المباراة النهائية لكأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم وخلال اسبوعين من عمر كرة القدم عشنا اجواء اللقاء والاخاء الخليجي ،عانقنا الاشقاء وودعنا اصدقاء فمرت الايام سريعا وشاهدنا التنافس اخويا شريفا من اجل الوصول الى الكأس التي تختلف عن غيرها من الكؤوس فلهذه البطولة بريق وسحر اخاذ ،فمنها عرفت كرة الخليج التقدم والتطور حتى باتت في اعلى المراتب عربيا وآسيويا · مرت الايام سريعة وما اصعب لحظات الوداع ولكنها حال الدنيا فكل ما هو رائع يمضي بسرعة وتتبقى الذكريات وفي خليجي 18 احتفظنا بصور لن تمحى من الذاكرة وستبقى في المخيلة صور لاعبين وثمانية منتخبات خليجية تنافست في ملاعب الامارات وصور الجماهير التي شاهدت البطولة وبأرقام غير مسبوقة وانحازت في النهاية لأحد منتخبين ،الامارات وعمان الفريقان اللذان سوف يعلنان عن لحظات الختام ويقدمان للبطولة التي تبلغ السابعة والثلاثين من العمر عن بطل جديد ،بطل لم يسبق له ان ذاق حلاوة الكأس وبطل من هذا الزمان · اليوم سيصل عدد الابطال في السجل التاريخي الى خمسة فبعد الكويت سيد دورات الخليج صاحب الالقاب التسعة والعراق والسعودية بألقابهما الثلاثة وقطر صاحبة اللقبين ،سيكون البطل هذه المرة خامسا وسيكون واحدا من اثنين الابيض الاماراتي او الاحمر العماني ،لقد فزنا بكأس التنظيم وبكأس الحفاوة والترحيب ولم يتبق سوى كأس واحدة وهي الأهم فهي كأس الخليج · اليوم هو يوم الملحمة ·· يوم الوفاء والكبرياء ،سنعرف اليوم إلى أين تقودنا اللعبة المجنونة وكرتها المنفوخة من الجلد والى أين يقودنا نجوم الابيض ، اليوم يوم الكأس الغالية التي تمنعت طويلا وماطلتنا كثيرا فنجدها على بعد 90 دقيقة حافلة بالعطاء والإباء والجهد ،نراها في دموع الجماهير ونراها في كفاح اللاعبين يوم تخطينا الكويت ،نراها في نظرات طفل يلوح بالعلم وهو يدرك ان هذا الوطن يستحق الكثير قبل ان يدرك ابجديات الحياة يوم أكلنا الأخضر واليابس وحجزنا تذاكر العودة لمنتخب السعودية · هذه الكأس هي لكم إذا طلبتموها جاءتكم وهي لكم اذا علمتم ان كل من يعيش على هذه الارض ينتظر منكم هذه الكأس هدية فتبذلون من اجل هؤلاء كل الجهد ولا تدخرون حبات العرق فتستحقون الناموس وتفرحون فيفرح الوطن ،انه يوم الوطن الغالي يوم الامارات التي اعطتكم فأجزلت العطاء فلا تبخلوا عليها امنحوها حبكم وولاءكم وامنحوها عشقكم مثلما منحتكم اسماءكم ،اجعلوها تسهر حتى الصباح واجعلوا التاريخ يكتب عنكم وعن الابيض الذي ولد كبيرا ،انه الابيض الذي يبلغ عمره من عمر دولة الاتحاد ولد يوم ميلادها فكان خير سفير لها انه الابيض الذي كتب التاريخ في ايطاليا قبل ان يتم عامه العشرين ،انه الابيض الذي كانت ترتعد لمقابلته اعتى الفرق وهو الابيض الذي عاندته آسيا فلم تكن ميدالياتها الفضية لترضي طموحاته ،هو الابيض الذي لم تطاوعه دورات الخليج فتوقفت به درجات المنصة عند المركز الثاني ،وهاهي الفرصة تأتي لكي يعيد ابيضنا حساباته مع هذا التاريخ المجحف ،وهاهي الصفحة تأتي لكي تمنحنا الحبر والريشة فنكتب ما نريد على سطورها هي الفرصة وهي الفرحة وهي الملحمة ،هو لقاء الجماهير التي لن تتوقف عن الزئير فكل رجال الإمارات سيكونون على الموعد فاليوم هو يومكم انتم ونحن وهو يوم تتوقف فيه عقارب الزمن هو يوم او باختصار انه يوم الوطن · اجعلوها إماراتية ·· مضت 360 دقيقة من عمر البطولة بالنسبة لمنتخب الامارات وتتبقى 90 دقيقة واذا كان ما مضى ما هو الا مقدمة لما سيأتي اليوم نستطيع ان نقول ان ما مضى لم يكن سوى نصف المشوار واليوم هو النصف الباقي والنصف الأهم فلا قيمة لما مضى اذا لم نحصل على ما تبقى وما أجمل ما سوف يأتي عندما يكون القادم هو الفرح الذي طال انتظاره ، فهدفنا الكأس الخليجية فلا تجعلوها تغادر المنصة الا وهي في اياد اماراتية ،اجعلوها اماراتية وسنكتب اسماءكم بحروف من ذهب ،اجعلوا حبات العرق تزدان على جباهكم لتحكي قصة المعدن الاماراتي الاصيل الذي تنحني له شامخات الصعاب والذي وصل بجهده وعطائه الى اعلى المراتب ،انها الكأس الخليجية فاجعلوها اماراتية ولتكن حبات العرق كعقود اللؤلوء تزين قمصانكم التي تحمل العلم الغالي ولتكن هديتكم لوطننا ولشيوخنا ولنا هي الكأس فاجعلوها إماراتية · منتخب الإمارات الفريق الذي شارك في كأس الخليج اعتبارا من الدورة الثانية عام 72 وصعد الى المنصة في المشاركة الاولى عندما حل في المركز الثالث فلم يغب عن الدورة منذ ذلك التاريخ فأصبح واحدا من اصعب ارقامها في الدورات التي اقيمت في الثمانينات ومنتصف التسعينات ولكن دون ان يكون له نصيب لكي يصبح واحدا من ابطالها ،تراجع اعتبارا من منتصف التسعينات واستمرت مرحلة البناء طويلا وهاهو يعود الى الواجهة من جديد ،يلعب اليوم منتخب الامارات بطموح الفوز والغاء سيناريو مباراة الافتتاح الذي تعرض فيه الابيض للخسارة من نفس المنتخب الذي سوف يلاقيه في الختام هذا المساء ويومها كانت الظروف كلها تقف في وجه منتخب الامارات ولأن اللاعبين يمتلكون ما هو افضل من ذلك فتعاهدوا على تغيير الصورة وتحسين المسار ولم يكن الامر سهلا فتجاوز الفريق مقلب المنتخب اليمني قبل ان ينجح في تجاوز الكويت ليصل برصيده الى ست نقاط ويصل الى الدور نصف النهائي ويقابل الاخضر السعودي وينتظر الفريقان حتى الوقت الضائع عندما تأتي لحظة الالهام التي سجل منها اسماعيل مطر هدف الفوز ليصل الابيض الى المباراة النهائية لملاقاة الفريق العماني في مباراة لرد الدين الذي في اعناقنا تجاه الفريق الذي تغلب علينا في الافتتاح ، لقد قالها ميتسو عندما اخبرهم ان الوطن سيكتب تاريخا جديدا للكرة الاماراتية من خلالهم هم ،لقد راهن على حماسهم وعلى حبهم لوطنهم فلم يخذلوه فوضعوا الوطن في مقدمة اولوياتهم فكانت الهدية البسيطة هي الوصول الى المباراة النهائية وكلنا بانتظار الهدية الاكبر في الفوز على منتخب عمان والتتويج بلقب كأس الخليج الثامنة عشرة · اليوم ستكون الروح العالية حاضرة والعزيمة ظاهرة من اجل تحقيق الطموح المطلوب ،وسيكون اليوم الالتفاف من قبل الجميع ما بين مسئولين كبار وجماهير اثبتت في الأيام الماضية انها في غير حاجة للدعوة من اجل الحضور ومساندة الفريق لا بل ودخلت ثقافة الحضور المبكر والتشجيع المتواصل اذهان الجماهير فكانت هي اللاعب الاول في الفريق والذي يراهن عليه ميتسو هذا المساء وكانت نجم نجوم الدورة،وبعد مراحل طويلة من الاعداد لم يتوقف فيها عطاء اللاعبين ننتظر من الابيض هذا المساء تقديم العرض الذي تنتظره الجماهير والظهور بشكله الطبيعي الذي سوف يكفل له تجاوز منتخب عمان بإذن الله والوصول الى المنصة للقبض على الكأس فلن ندعها تهرب في هذه المرة ،ونحتاج اليوم إلى التحلي بالهدوء والتركيز التام ،وسيواصل اللاعبون العطاء في هذا المساء ولن تتوقف مسيرة الابيض فاللاعبون عاقدو العزم على الظهور بشكل افضل فالمستوى يسير في خط تصاعدي نتمنى ان يتضاعف في مباراة اليوم حتى نحقق ما كانت الكرة تحرمنا منه في اوقات كثيرة ،ومثلما كانت الارادة تبين في وجوه اللاعبين في المباريات الماضية فمباراة اليوم لابد ان تكون على نفس النسق وتستمر الوتيرة التصاعدية حتى مباراة اليوم فنرى ابيض ناصعا في البياض وفي النهاية نشاهد ابيض غارقا في الذهب · حلم عماني منتخب عمان هو بالتأكيد يحلم بمثل ما يحلم به منافسه الابيض والتتويج الاول حلم لكل عماني بات يرى في منتخب عمان فريقا اصبح يمتلك من القدرات ما يستطيع به الفوز باللقب بعد طول انتظار ،وكان منتخب عمان قد بدأ المشاركة في البطولة اعتبارا من البطولة الثالثة في الكويت عام 1974 فغاب عن اول نسختين وكانت بداية المنتخب العماني في كؤوس الخليج بمثابة الدروس التعليمية التي استوعبها الفريق وتطور اداء وباتت الكرة العمانية ولادة للمواهب ومع بداية الالفية الثالثة اصبح المنتخب العماني نجما لامعا في سماء الكرة الخليجية وبعدما كان المركز الاخير ماركة مسجلة باسم العمانيين تمرد الفريق على واقعه ليصل في البطولة الماضية الى المباراة النهائية قبل ان يخسر من منتخب قطر بركلات الجزاء الترجيحية بعد ان اضاع الفريق كل الفرص التي اتيحت له للتويج باللقب ليؤجل الفريق احلامه الى هذه البطولة ،وبالفعل فقد بدأ الفريق بقوة واربك جماهير مدينة زايد عندما تغلب على اصحاب الارض منتخب الامارات بهدفين مقابل هدف وفي المباراة الثانية تفوق الفريق على منتخب الكويت ليضمن مبكرا الوصول الى الدور نصف النهائي وفي المباراة الثالثة يريح الكثير من الاسماء ويكتفي بالفوز على منتخب اليمن بهدفين مقابل هدف ،وفي الدور نصف النهائي نجح منتخب عمان في التغلب على البحرين بهدف بدر الميمني ليصل الى مدينة زايد الرياضية للنهائي هذه المرة بأربعة انتصارات خالصة رسمت البسمة على شفاه الجماهير العمانية التي تراهن على قدرة الفريق على التتويج في هذه البطولة فهو الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة والتي ستكون ناقصة لو خسر الفريق الكأس في هذه المباراة وتسود السرية اوساط الفريق في الفترة الماضية على الرغم من ان كل الاوراق مكشوفة ولكن السياسة العمانية تؤمن بهذا المبدأ ،ويقود الفريق في هذا المساء المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي يبحث عن الكأس الخليجية الثالثة في تاريخه والأولى مع منتخب عمان الذي يسير بشكل مستقيم فهل ينحرف هذا المساء · مشوار الفريقين: الامارات بدأت المسابقة في مباراة الافتتاح بالخسارة بهدف مقابل هدفين لمصلحة منتخب عمان في لقاء اثار الكثير من الجدل بسبب قرارات الحكم التي اعتبرها القائمون على شؤون منتخب الإمارات مجحفة وبالأخص طرد هلال سعيد ولعب المنتخب بعشرة لاعبين ليتقدم المنتخب العماني بهدفين نظيفين قبل ان يقلص الاماراتيون النتيجة ويكونوا على مقربة من تسجيل التعادل ،بدأ منتخب الامارات يصحح مساره بالفوز على منتخب اليمن بهدفين مقابل هدف وفي مباراة لم يكن الأبيض فيها مقنعا بشكل كبير وفي المباراة الثالثة أمام منتخب الكويت تتلاعب الأعصاب بالجماهير فالأبيض يسجل والأزرق يتعادل إلى ان نجح إسماعيل مطر في تسجيل هدف الفوز في مرمى منتخب الكويت قبل النهاية بثوان ليصعد منتخب الامارات الى الدور نصف النهائي ويقابل الاخضر السعودي ويعيد اسماعيل مطر الكرة هذه المرة أيضا ويسجل في الوقت الضائع هدفا اشبه بالهدف الذهبي الذي تم إلغاؤه منذ سنوات ليحجز تذاكر العودة للمنتخب السعودي وليقود منتخب الإمارات إلى المباراة النهائية · عمان بدأ المسابقة بفوز في مباراة الافتتاح على منتخب الامارات صاحب الارض والجمهور بهدفين مقابل هدف قبل ان ينجح في تخطي منتخب الكويت بنفس النتيجة في المباراة الثانية بعدما سجل هاشم صالح هدف الفوز لعمان بعد دقيقتين من هدف التعادل الكويتي ويصل الأحمر العماني إلى الدور نصف النهائي قبل ختام مباريات المجموعة ،يقوم ماتشالا مدرب الفريق في المباراة الاخيرة بأراحة العديد من اللاعبين المهمين ولكن بتشكيلة شبه احتياطية ينجح في الفوز على منتخب اليمن بهدفين مقابل هدف ليقابل منتخب البحرين في الدور نصف النهائي وبهدف الميمني ينجح العماني بحجز المقعد للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي · السجل الذهبي - الدورة الأولى (البحرين 1970): الكويت - الدورة الثانية (السعودية 72): الكويت - الدورة الثالثة (الكويت 74): الكويت - الدورة الرابعة (قطر 76): الكويت - الدورة الخامسة (العراق 79): العراق - الدورة السادسة (الإمارات 82): الكويت - الدورة السابعة (عمان 84): العراق - الدورة الثامنة (البحرين 86): الكويت - الدورة التاسعة (السعودية 88): العراق - الدورة العاشرة (الكويت 90): الكويت - الدورة الحادية عشرة (قطر 92): قطر - الدورة الثانية عشرة (الإمارات 94): السعودية - الدورة الثالثة عشرة (عمان 96): الكويت - الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98): الكويت - الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): السعودية - الدورة السادسة عشرة (الكويت 2003): السعودية - الدورة السابعة عشرة (قطر 2004): قطر - الدورة الثامنة عشرة (أبوظبي 2007): ؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©