«الإصلاح» يتهم صالح بالإساءة للوحدة الوطنية

صنعاء (الاتحاد) - اتهم حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بالإساءة للوحدة الوطنية بين شمال وجنوب البلاد، التي تحققت في العام 1990. وكان حزب الإصلاح، وهو الغطاء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، الحليف الاستراتيجي للرئيس صالح، حتى إعلان الأخير إنهاء هذا التحالف في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في العام 2006. وقال حزب الإصلاح، في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الـ48 لثورة 14 أكتوبر 1963، إن نظام صالح “غيب دستور البلاد ونظامها الجمهوري”، وتسبب بتعطيل مؤسسات الدولة، وصادر قرار الشعب، “طيلة أكثر من 30 عاما”. واعتبر حزب الإصلاح، وهو أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، أن “قلة” من أتباع النظام الحاكم، “استأثرت بالبلاد واستبدت بالحكم وأساءت إلى وحدة الشعب وتأمرت على شركائها ومارست الإقصاء والتهميش وخاضت الحروب ضد أبناء الوطن في الشمال والجنوب”. ويتهم قادة الحركة الانفصالية في جنوب اليمن، حزب الإصلاح، بدعم الرئيس صالح في الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف 1994، والتي أقصت نتائجها الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم جنوب اليمن، من السلطة. واتهم البيان الرئيس صالح برفض “كل دعوات الإصلاح”، وإغلاق “كل منافذ التغيير”، من أجل توريث الحكم لنجله وأقاربه “بعد أن مكنهم من كل مفاصل الدولة وسلطهم على مختلف مؤسسات الوطن المدنية والعسكرية”. لكن البيان أكد أن الشعب اليمني الذي “أثبت قدرته على تجاوز كل المحن والعوائق” قادر “على إنجاح ثورته السلمية وإنجاز التغيير المنشود وبناء يمن جديد يتسع لأحلام وآمال كل اليمنيين”.