تونس، ستراسبورغ (وكالات) - أطلقت الشرطة التونسية أمس، الغاز المسيل للدموع على مئات الأشخاص الذين شكل السلفيون القسم الأكبر منهم وكانوا يتظاهرون أمام مقر الحكومة في حي القصبة بالعاصمة للاحتجاج على بث شبكة “نسمة” التلفزيونية الخاصة فيلم “برسيبوليس” الفرنسي الإيراني. وقد قال مراسل “رويترز”، إن بضعة آلاف من الإسلاميين شاركوا في الاحتجاج، بعضهم حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء وسط العاصمة، وطالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية كما ألقوا الحجارة على الشرطة.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن عدداً من المتظاهرين لجأء إلى مسجد القصبة، ولاحقت الشرطة بعضاً منهم. وكانت التظاهرة بدأت سلمية لدى خروج المصلين من أحد المساجد وسط تونس بعد خطبة الجمعة أمس.
ويدور جدال حول شبكة نسمة منذ بثت فيلم “برسيبوليس” الذي أثار أحد مشاهده غضباً، لكونه اعتبر مساً بالذات الإلهية.
وفي تطور آخر، أعلنت الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا أمس، أن 20 من أعضائها يشكلون وفداً سيتوجه إلى تونس من 20 إلى 24 أكتوبر الحالي للمساهمة في مراقبة انتخاب المجلس التأسيسي هناك.
وسيشارك أيضاً مراقبون من الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي في عملية المراقبة. وسيلتقي أعضاء وفد الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا التي سيقودها السويسري أندريا غروس، خصوصاً وزيري الخارجية محمد المولدي الكافي والتربية الطيب البكوش ووزيرة المساواة ليليا العبيد وممثلين عن عدة أحزاب سياسية.
وسينتشر المراقبون الأوروبيون بعد ذلك في مختلف أنحاء البلاد لمراقبة سير الانتخابات في 23 أكتوبر الحالي.
وقد زار وفد من الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا لمراقبة فترة ما قبل الانتخابات تونس من 15 إلى 16 سبتمبر المنصرم ونوه بـ”الجهود الجبارة” المبذولة لتنظيم الاقتراع.
عدد اليوم
