الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دير بالك.. حلمنا عمره 25 سنة

دير بالك.. حلمنا عمره 25 سنة
30 يناير 2007 00:48
محمد حمصي: عندما يتحدث كابتن منتخب الإمارات في خليجي (6) بأبوظبي عام 1982 عن حلم انتظرناه ربع قرن فإن لكلامه مغزى وعبرة للجيل الحالي الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن كرة الإمارات وتحقيق بطولة خليجية انتظرناها سنوات طويلة· وينطلق الدكتور محمد سالم سهيل (حمدون) كابتن (82) والأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة من معطيات تمثل الأرضية الخصبة التي يمكن أن نحصد منها ما زرعناه طيلة هذه السنوات، وقال: إن الفرصة متاحة الآن لمنتخبنا الوطني لإحراز لقب كأس الخليج لأول مرة، وهذه الفرصة لن تتكرر إلا بعد سنوات على حد قوله· ويرى الدكتور حمدون أن كل الظروف مهيأة أمامنا لتحقيق هذا الهدف بداية بالدعم الحكومي اللامحدود، ومروراً بالمؤازرة الجماهيرية التي تثلج الصدور، وانتهاء بالناحية الفنية التي فرضت احترامنا على الجميع· ويضيف أن الامكانيات المتوفرة الآن لم تكن بنفس الحجم عام ،1982 مؤكداً أن المنتخب الحالي قادر على تعويض كل ما عجزت عنه منتخباتنا في الدورات السابقة، ويتابع الدكتور حمدون كلامه: إن ميزة المنتخب الحالي في أنه يلقى كل هذا الدعم وهذه المؤازرة وهو في قمة عطائه الفني وإرادته الصلبة· وحسب رؤية الدكتور حمدون فأن بصمة منتخبنا تظهر بشكل خاص في الشوط الثاني، وهذا يعني وجود إرادة صلبة وروح قتالية، وهو أمر لم يكن متوفراً في السنوات الماضية، مستشهداً بكل المباريات التي خاضها المنتخب في البطولة الحالية بما فيها مباراة الافتتاح أمام عُمان والتي خسرناها بأخطاء دفاعية· ويرى الدكتور حمدون أن المنتخب قدم أقوى عروضه في تلك المباراة رغم الخسارة ولولا بعض (الهفوات) لخرج منتصراً، مشيراً إلى أن شعور لاعبينا بأنهم أفضل من اللاعبين العمانيين وبأنهم قادرون على تجاوز المنافس العُماني خلف هذه الفجوة وهذا الارتباك الذي شهدناه، ويركز الدكتور حمدون على عدة نقاط مهمة يجب مراعاتها قبل مواجهة المنتخب العُماني وهي: أولاً: يجب تهيئة لاعبينا نفسياً على أن المنتخب العُماني منافس قوي ومتكامل ويجب احترام قدراته، خاصة أنه لم يخسر أية مباراة حتى الآن· ثانياً: التركيز والانضباط والوصول إلى قناعة بأن الفرصة لن تعود مرة ثانية الا بعد سنوات، ولذلك يجب استثمارها وتحقيق الحلم الذي ينتظره الجميع· ثالثاً: يجب استثمار إقامة المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، بشرط أن نتخلص من الضغط النفسي ونثق بامكانياتنا جيداً حتى لا ينعكس هذا الضغط سلباً على الأداء والنتيجة· رابعاً: طريقة المنتخب العُماني مكشوفة وخطورته تكمن في اللعب على الأطراف والكرات العرضية، وكذلك في ثلاثي الهجوم فوزي بشير وعماد الحوسني وبدر الميمني بحيث يبقى هذا الثلاثي تحت الرقابة بصفة مستمرة· خامساً: عدم ترك مساحات خالية يتمكن من خلالها الفريق العماني من تهديد مرمانا، خاصة أنه يتميز بالسرعة وبالتحديد في الهجوم، وترك أية مساحة خالية سيكلفنا كثيراً· سادساً: الانتباه للهبوط المفاجئ خلال المباراة والاسترخاء، لأن مثل هذه الحالات يؤدي إلى حدوث هفوات تدفع ثمنها غالياً مثلما حدث في مباراة الافتتاح· سابعاً: السعي لعدم دخول أي هدف مبكر في مرمانا حتى لا تتاح الفرصة لمنافسنا في التحكم بالمباراة· ثامناً: تعطيل مفاتيح اللعب وهي معروفة وتشديد الرقابة عليها· ويؤكد الدكتور حمدون أن لاشيء يحول دون فوزنا باللقب إذا ما راعينا الأمور التي تناولها قائلاً: إنه يجب الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة السابقة بحيث تكون درساً مفيداً لنا ونحن نكرر اللقاء بالمنتخب العماني، ويرى الدكتور حمدون أن النتائج الأخيرة وخاصة أمام الكويت والسعودية ستكون أكبر دافع لنا في النهائي، معرباً عن ثقته باللاعبين وبقدرتهم على تجاوز المنافس العماني بالتركيز وصلابة الإرادة واتباع التكتيك الموضوع من قبل المدرب الفرنسي ميتسو، أملاً في أن نحمل الكأس بعد انتظار دام 25 عاماً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©