أطل مصطفى فهمي على الجمهور طوال رمضان الماضي من خلال عملين “نكدب لو قلنا مبنحبش” أمام يسرا، و”طيري يا طيارة” مع بوسي وحقق نجاحاً مازال يتابع ردود أفعاله. ويقول: سعدت بعودة تعاوني مع يسرا بعد غياب طويل وكان آخر عمل جمعنا معاً مسلسل “حياة الجوهري” وبعدها قدمنا فيلم “الوردة الحمراء” وطوال تلك الفترة كنا نبحث عن عمل مناسب يجمعنا، لكن أغلب الأعمال الفنية التي كانت تعرض علينا لم تكن مناسبة لنشارك فيها معاً، وأحياناً كان كل منا يرتبط بتصوير أعمال أخرى، فلم يكتمل شكل التعاون بيننا حتى جاءت الفرصة من جديد بمسلسل “نكدب لو قلنا مابنحبش”، وأشعر براحة نفسية كبيرة في العمل مع يسرا، وأجد سهولة كبيرة في التمثيل معها، لأن كلاً منا يفهم الآخر.
مجرد شائعات
وعن قبوله المشاركة في مسلسل “نكدب لو قلنا مابنحبش”، قال: إعجابي بفكرة العمل التي تدور في إطار اجتماعي، بشكل كوميدي خفيف يساعد المشاهد على الاستمتاع والانجذاب إلى متابعة كل حلقات المسلسل، إلى جانب اشتياقي للعمل مع يسرا، خصوصاً أنه يجمعنا فريق عمل متكامل، بدايةً من المخرجة غادة سليم وكل الممثلين المشاركين، كما أن الشخصية التي جسدتها أحد أسباب ارتباطي بالعمل، لأنها من الشخصيات المركّبة التي تكشف حقيقة عدد كبير من الرجال الذين يقررون الانفصال عن زوجاتهم بسبب اهتمام الزوجة بالأولاد والأسرة، وانشغالها بتفاصيل أخرى تجعلها تهمل جمالها وأنوثتها.
وعن مسلسله الثاني الذي عرض في رمضان وهو “طيري يا طيارة” قال: المسلسل ظلم كثيراً بتأجيله أكثر من مرة، وهو من الأعمال التي تناقش ملف سيناء والعلاقات بين مصر وإسرائيل وأجسد فيه شخصية سفير مصري يرفض السفر إلى تل أبيب عندما تطلب منه وزارة الخارجية ذلك، ويقرر تقديم استقالته والبقاء في وطنه.
ونفى ما تردد عن اعتذاره عن مسلسل “نظرية الجوافة” أمام إلهام شاهين وقال: لم يعرض عليّ العمل مع إلهام شاهين هذا العام ولم يطلبني أي شخص بخصوص المسلسل حتى أعتذر عنه، لكنها مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، وربما يكون البعض ظن ذلك لأنني قدمت عدداً من الأعمال الدرامية مع إلهام وحققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، كان آخرها مسلسل “قضية معالي الوزيرة” العام الماضي. وأتمنى أن تجمعنا أعمال فنية أخرى.
«أبيض وأسود»
ونفى فهمي الاتهام الموجه اليه بنمطية أدواره التلفزيونية وقال: هذا اتهام غير صحيح فأدواري مختلفة ومتنوعة، وقدمت الأدوار الاجتماعية والكوميدية أيضاً، وهناك أدوار الشر التي لا تعتمد على التشنج في الأداء. وأكد أن ما يحدد اختياراته الفنية قيمة العمل وموضوعه ورسالته وقال: إذا وجدت ذلك في أي عمل فإنني أستكمل قراءته، وعندما أجد دوري جديداً ويقدم إضافة أقبله فوراً. وحول ابتعاده عن السينما، قال: السينما في الفترة الأخيرة تعيش حالة تراجع كبيرة وتميل إلى صف جيل جديد، ويغلب على السينما المقدمة السطحية والعشوائية، وعندما تأتي الفرصة المناسبة لن أتردد في قبولها، وغالباً ما تمر السينما بفترات ازدهار وتراجع متبادلة.
وحول نيته تكرار تجربة المذيع التي قدمها في برنامج “أبيض وأسود”، قال مصطفى فهمي: استمتعت كثيراً أثناء عملي في برنامج “أبيض وأسود” وهذا يشجعني على التجربة للمرة الثانية خلال الفترة المقبلة، وهناك مشروع يجمع بيني وبين مذيعة برنامج “أبيض وأسود” مها عثمان، لكن بفكرة جديدة، ولم نحدد حتى الآن الشكل النهائي له.
أبنائي والزواج
وعن علاقته مع ولديه عمر ودينا قال: عمر ودينا يقيمان خارج مصر بحكم عملهما ودراستهما، فابني عمر يعمل في مجال البنوك، أما دينا فأكملت حديثاً دراسة علم نفس الأطفال وأنا سعيد بأنه أصبح لكل منهما مستقبله الذي اختاره هو لنفسه والبعيد تماماً عن الفن، بل إنهما لا ينشغلان بتلك المسألة على الإطلاق، ولا يفكران في متابعة أعمالي الفنية، ولم يطلب مني أحدهما في أي وقت من الأوقات الالتحاق بمجال الفن، وأنا دائماً أسافر إلى إيطاليا لزيارتهما. وحول مدى تفكيره في الزواج مرة أخرى، قال: لا أستطيع أن أعيش حياتي بدون امرأة تشاركني هذه الحياة، ولذلك أفكر طوال الوقت في الزواج والارتباط، لكنني حتى الآن لم أجد من تستحق أن تدخل حياتي من جديد.
عدد اليوم
