الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصراع في ولاية النيل الأزرق السودانية يفرض عودة مؤلمة إلى إثيوبيا

15 أكتوبر 2011 01:28
الكرمك (رويترز) - أدى قصف السودان لولاية النيل الأزرق إلى نزوح الآلاف عبر الحدود الى إثيوبيا وهي عودة مؤلمة لكثيرين الى حياة اللاجئين التي اعتقدوا أنها انتهت حين توقفت الحرب الأهلية السودانية منذ ستة أعوام. حين وقعت الخرطوم اتفاق السلام عام 2005 والذي أنهى واحداً من أعنف الصراعات في أفريقيا ومهد الطريق لاستقلال جنوب السودان وفي يوليو هذا العام اصطحبت مازا سويا أطفالها التسعة من مخيم للاجئين في إثيوبيا وهي تحلم بحياة جديدة في وطنها السودان. وفي الشهر الماضي اندلع القتال في ولاية النيل الأزرق بين جيش السودان ومقاتلين مرتبطين بالحركة الشعبية لتحرير السودان القوة المهيمنة في جنوب السودان الذي استقل حديثاً. وقالت سويا بعد أسبوعين من العودة إلى بلدة الكرمك على حدود إثيوبيا “منازلنا أحرقت عن آخرها. كانت تشن غارات جوية يومياً على بلدتنا”. ويتهم المقاتلون المتمردون ومقيمون في الكرمك السودانية - وهي بلدة تحمل نفس الاسم لبلدة الكرمك الإثيوبية على الجانب الآخر من الحدود - الحكومة السودانية بشن حملة قصف مستمرة دون تمييز على المدنيين. وتنفي حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير قصف ولاية النيل الأزرق التي تقع إلى الشمال من الحدود الجديدة بين الشمال والجنوب. لكن سويا تقول إن زوجها ظل في الكرمك بالسودان ليتعافى من جروح أصابته من شظايا فتحت معدته حين ألقت طائرة انتونوف على ارتفاع عال حمولتها من القنابل على بلدتهم. وقالت سويا التي قضت 21 عاماً في واحد من عدة مخيمات في إثيوبيا عاش بها عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين في ذروة الحرب “العودة تفطر القلب”. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 27500 لاجيء سوداني تدفقوا على اثيوبيا منذ اندلاع القتال في أوائل سبتمبر . وعلى الرغم من تقبل الخرطوم لاستقلال جنوب السودان يقول محللون إنها تريد سحق المتمردين في المنطقة الحدودية المشتركة قبل أن يتحولوا إلى قوة عسكرية وسياسية لها وزن. وسوت قنبلة للقوات الحكومية مكتباً للأمم المتحدة ومخزناً بالأرض في الكرمك السودانية في منتصف سبتمبر وفقاً لما ذكره عمال إغاثة طلبوا عدم نشر أسمائهم. وأضافوا أنه يمكن رؤية طائرات الانتونوف الروسية وهي تحلق روتينيا في السماء في منطقة الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©