السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شقيق الشهيد يوسف الكعبي: نقدم أرواحنا فداء الوطن والحق والعدل

7 أكتوبر 2015 00:40
إيهاب الرفاعي، عمر الحلاوي (المنطقة الغربية، العين) تلقت المنطقة الغربية خبر استشهاد أحمد خميس مال الله الحمادي، ضمن قوة الإمارات المشاركة في تحالف تحرير اليمن وعودة الشرعية، بفرحة بالغة لكونه أول شهيد تقدمه المنطقة الغربية فداء للوطن والواجب، وعلى الرغم من ألم الفراق والغياب، إلا أن صوت والدته وقوتها لدى تلقي الخبر، كان الدرس الأكبر في الوطنية وحب الوطن. وحرص المئات من أهالي المنطقة الغربية على التوافد إلى منزل الشهيد لتقديم التهاني باستشهاده، حيث كانت لديه علاقات متميزة وطيبة بكل من حوله، وكان يتميز بطيب الخلق. وأكدت والدة الشهيد أحمد خميس الحمادي لـ «الاتحاد»، أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، وأن لديها أربعة أبناء آخرين في العسكرية، كلهم فداء لإماراتنا الحبيبة التي نفديها بالدماء، لكونها أغلى ما يملك الإنسان ليقدمه لوطننا الغالي. وأضافت أم الشهيد «ألم فراق أحمد لا يوصف، ولوعة غيابة لا تضاهيها لوعة، ولكن حب الإمارات وعشق دولتنا الحبيبة أكبر من كل ألم ولوعة»، مؤكدة أنها لو قدمت جميع أبنائها فداء للوطن، فكأنها لم تقدم شيئاً، فالإمارات تستحق أكثر من ذلك بكثير»، وقالت: «الحمد لله أن ابني أحمد شرفنا وشرف الجميع باستشهاده في سبيل الوطن». وأشار صالح إسماعيل الحمادي، ابن خالة الشهيد وزوج شقيقته، إلى أن الشهيد كان رجلاً منذ صغره، حيث إنه أكبر إخوته، وتحمل المسؤولية مبكراً بعد وفاة والده، وكان يبلغ من العمر وقتها 15 سنة. وأضاف: «رغم أن الشهيد كان لاعباً متميزاً في نادي بني ياس حتى سن 18 سنة، إلا أنه وفي سبيل رعايته لأسرته، ترك الدراسة والتعليم والرياضة من أجل العمل، حيث كان يعيل 8 إخوة قبل أن يتزوج ويصبح له 5 أبناء وزوجة يعيلهم جميعاً إلى جانب والدته، وكان حريصاً على أن يكون هو وإخوته يداً واحدة». وأضاف يوسف الحمادي، من أهالي المرفأ، أن الشهيد كان يتمتع بأخلاق عالية، ويكن له الجميع حباً كبيراً واحتراماً بالغاً، لافتاً إلى أن الشهيد كان حريصاً على التواصل مع الجميع في المناسبات كافة، وجاء خبر استشهاده بمثابة فرحة مصحوبة بألم فراقه لنيله الشهادة في سبيل الواجب والوطن. وأكد الحمادي أن جميع أبناء الإمارات فداء للوطن الغالي، وأن الجميع لديه إصرار يتزايد يوماً بعد يوم للمشاركة في الجيش والدفاع عن الواجب وحماية تراب دولتنا من العابثين الغادرين، وأن الجميع رهن إشارة قيادتنا للذود عن تراب إماراتنا الغالية والحبيبة. وقال ماجد الكتبي شقيق الشهيد علي خميس الكتبي، إن الشهادة أمر عظيم يبحث عنها الكثيرون، ولكن الله يرزقها لبعض من عباده، فهي نعمة من الله سبحانه وتعالى، حظي بها أخي تلبية لنداء الوطن، لافتاً إلى أن الفقد عظيم، ولكن العزاء انه يلتقي ربه وهو شهيد ملبياً نداء الواجب، فالشهيد يشفع في سبعين من أفراد أسرته. وأضاف: إن الشهيد خميس الذي يبلغ من العمر 30 عاماً كان يحب أعمال الخير ويلاقي كل تقدير ومحبة من أسرته، مشيراً إلى أن الشهيد متزوج منذ عام 2011 ولم يرزقه الله بأطفال وتسكن أسرته بمنطقة الشهامة. ولفت ماجد إلى أنهم استقبلوا خبر الشهادة بكل ثبات، موضحاً أن والدته تلقت الخبر بصبر وثبات شديدين، مثل كل أمهات شهداء الوطن، مشيراً إلى أن والد الشهيد متوفى. وقال خالد خلفان شقيق الشهيد محمد خلفان عبد الله السيابي (35 عاماً)، من منطقة الظاهر في العين، إن الشهيد كان ذا أخلاق عالية ويحترم الآخرين في الوقت نفسه حظي بحب وتقدير واحترام الجميع، لافتاً إلى أن لديه 6 أطفال، وعمل في القوات المسلحة فترة طويلة. وأضاف أن أسرته تلقت خبر الاستشهاد الساعة العاشرة صباح أمس، وستقام صلاة الجنازة عليه اليوم. وأكد أن تلبية نداء الواجب والشهادة من أجل الدين والوطن والعرض، من أسمى الأعمال، فالإنسان يضحي بأغلى ما يمتلكه من أجل وطنه وأمته، لافتاً إلى أن كل جنودنا المرابطين على أرض المعركة باليمن يدافعون عن أشقائهم وعن أمتهم ملبين نداء وطنهم وقيادتهم. إلى ذلك، أعرب علي سالم الكعبي أخو شهيد الوطن يوسف سالم علي الكعبي عن اعتزازه وافتخار العائلة بما قدمه ابن «الوطن» الشهيد يوسف، وقال: «نقدم أرواحنا وأهلنا جميعاً فداء الوطن وفداء الحق والعدل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©