الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس يستقيل من منصبه

15 أكتوبر 2011 10:52
لندن (ا ف ب) - استقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من منصبه أمس، وذلك بعد تعرضه لانتقادات تتعلق بإقامته علاقة عمل وثيقة مع صديق قام بدور مستشار له دون أي غطاء رسمي. وفي وقت لاحق ، قالت قناة سكاي نيوز التلفزيونية إن كاميرون عين فيليب هاموند من حزب المحافظين وزيرا جديدا للدفاع بعد استقالة فوكس. وشغل هاموند منصب وزير النقل لفترة وجيزة. وسيشرف على العمليات العسكرية في افغانستان وليبيا فضلا عن إصلاحات واسعة لخفض التكاليف في الجيش. وفي كتاب استقالته لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أقر فوكس، النائب عن حزب المحافظين، بأنه لم يفصل بين أنشطته الشخصية والحكومية عبر عمله مع ادام ويريتي. وكتب فوكس في استقالته “أخطأت في السماح بالخلط بين اهتماماتي الشخصية وأنشطتي الحكومية، واتضحت نتائج ذلك خلال الأيام الماضية. أنا آسف جدا عن هذا الأمر”. وجاء رد كاميرون كتابيا أيضا جاء فيه أنه يتفهم سبب استقالة فوكس ولكنه “آسف للغاية لرحيله” مادحا ما أحرزه من انجازات خلال توليه وزارة الدفاع طيلة 17 شهرا. وكتب رئيس الوزراء “أتفهم أسباب قرارك الاستقالة من وزارة الدفاع، وإن كنت آسفا جدا لرحيلك”، مضيفا انه يأمل أن تظل “الصداقة الجيدة” التي تربطه بفوكس وزوجته جيسمي قائمة. وجاء خطاب استقالة فوكس بعد أيام من المزاعم حول علاقته بويريتي، وجاء في كتاب الاستقالة “طالما قلت إن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو على المصلحة الشخصية”. وتابع “الآن علي أن أتعامل مع نفسي بالمعيار الذي حددته.. من ثم قررت، بحزن بالغ، الاستقالة من منصبي كوزير للدفاع، وهو المنصب الذي تشرفت بشغله والذي كان مدعاة فخر عظيم لي”. ويأتي رحيل فوكس في وقت حساس بالنسبة لوزارة الدفاع البريطانية حيث لا تزال القوات البريطانية تضطلع بمهام في إطار الحلف الأطلسي في ليبيا كما تواصل عملياتها المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان. كما كان وزير الدفاع يضطلع بمهمة تنفيذ خفض لموازنة القوات المسلحة البريطانية بمقدار ثمانية بالمائة في إطار إجراءات التقشف الحكومية، وهو ما جعله بمواجهة قادة عسكريين بسبب ما وصفه بسنين من سوء الإدارة. وقال فوكس “أفخر بالأخص بأنني أشرفت على الإصلاحات التي طال انتظارها في وزارة الدفاع وقواتنا المسلحة” مضيفا “أنا فخور أيضا بمشاركتي في المساعدة في تحرير الشعب الليبي وأعرب عن أسفي أنني لن أستمر في عملي حتى استكمال الدور البريطاني في أفغانستان، حيث أُحرز الكثير من التقدم”. وفوكس ثاني عضو بالحكومة الائتلافية التي يتزعمها كاميرون يستقيل منذ توليها السلطة في مايو 2010. وكان الأول هو ديفيد لوز الوزير التابع لحزب الديموقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الائتلاف والذي أجبر على الاستقالة بعد أسابيع من الانتخابات بسبب فضيحة تتعلق بالمصاريف والمخصصات الوزارية. وقال كاميرون إن فوكس أدى “مهمة ممتازة”، مضيفا “حري بك أن تفتخر بالفارق الذي أحدثته منذ توليت الوزارة وبالمساعدة في إعادة حزبنا إلى السلطة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©