الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يقرر بناء مستوطنة جديدة في القدس

الاحتلال يقرر بناء مستوطنة جديدة في القدس
15 أكتوبر 2011 01:23
(عواصم) - ذكرت “حركة السلام الآن” الإسرائيلية المعارضة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة وصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إقامة مستوطنة جديدة تضم 1700 وحدة سكنية في القدس الشرقية، لأول مرة منذ 14 عاماً. وقالت عضو “حركة السلام الآن” حاجيت عُفران لوكالة “فرانس برس” إن ما تُسمى “دائرة أراضي إسرائيل”، المستولية على الأراضي الحكومية الفلسطينية المحتلة. باشرت الإجراءات القانونية لإقامة مستوطنة باسم “جفعات هاماتوس” وبناء 910 مساكن لفلسطينيين في بلدة بيت صفافا جنوب القدس الشرقية بدعوى توسيع البلدة. وأوضحت أنها منحت من يريدون الاعتراض على خطة الاستيطان الجديدة مهلة 60 يوماً لتقديم اعتراضاتهم، وإذا تم رفض الاعتراضات، فيمكن للمحتجين رفع دعاوى استئناف لدى إحدى المحاكم الإسرائىلية للبت في الأمر. وأضافت “مجمل هذا الاجراء قد يستمر سنة واحدة وفي هذه الظروف يمكن أن يبدأ البناء في غضون أقل من سنتين”. وذكرت أن المستوطنة الجديدة ستعزل بيت صفافا عن بقية انحاء الضفة الغربية، خاصة بيت لحم ليصبح من المتعذر في الواقع جعل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطينية ذات وحدة جغرافية على الأرض. وقالت “هاآرتس” إن خطة المستوطنة الجديدة أُحيلت إلى بلدية الاحتلال في القدس، حيث يتوقع ان تصادق عليها بسرعة لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس. وأضافت أنها تندرج ضمن خطة اسرائيلية أوسع لإقامة حزام استيطاني حول القدس الشرقية يشمل توسيع مستوطنات “جيلو و”هار حوما” و”رامات شلومو” و”بسجات زئيف” شمال المدينة. ورداً على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس “ندين هذا المشروع، الذي يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية تريد نسف عملية السلام وحل الدولتين”. واضاف “نطلب من اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) ان تسارع إلى تحمل مسؤوليتها من خلال ادانة الاستيطان الاسرائيلي واتخاذ تدابير ضد المستوطنات الاسرائيلية الجديدة”. ميدانياً، شلّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحركة العامة في القدس المحتلة لتأمين احتفالات المستوطنين بمناسبة “عيد العرش” اليهودي، حيث فرضت إجراءات أمنية وعسكرية شديدة للغاية على المعابر وحواجزها العسكرية الثابتة في مداخل المدينة وعزلت البلدة القديمة. كما عززت إجراءاتها الأمنية داخل البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى المبارك وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسية والطرق القريبة من أسوار القدس القديمة وأعاقت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. ونشرت قوات شرطة وحرس حدود الاحتلال دوريات مشتركة راجلة ومحمولة في الشوارع باشرت تفتيش الشبان المتوجهين إلى المسجد. واستنكر “رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس” وإمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، حملات التضييق على المقدسيين وتعاظم النشاط الاستيطاني في المدينة. وأصيب الشاب المقدسي أحمد إبراهيم قنطر بكدمات ورضوض متوسطة الخطورة في أنحاء جسده، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في مدخل قرية الولجة قُرب بيت لحم. وأحرقت قوات إسرائيلية مساحات من محمية “أبو ليمون” الطبيعية قُرب رام الله. كما أصيب العشرات من الفلسطينيين ودعاة السلام الإسرائيليين والمتضامنين الدوليين بحالات اختناق شديد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المسيرات الأسبوعية في بلدة بيت أُمَّر قُرب الخليل، وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح قُرب رام الله وكفر قدوم قُرب قلقيلية والمعصرة قُرب بيت لحم، احتجاجاً على الاستيطان اليهودي وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن الجيش الاسرائيلي منع مزارعين من الوصول الى حقولهم في ضواحي نابلس لقطف الزيتون. واعتقلت قوات إسرائيلية 3 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بدعوى الاشتباه بأنهم “ارهابيون”. وفي سياق جهود إحياء عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان، صرح عباس لصحفيين في باريس بأنه شكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائهما في قصر الأليزيه أمس، على “تخصيص خطابه في الأمم المتحدة يوم 21 سبتبر الماضي لدعم القضية الفلسطينية”، حيث اقترح منح فلسطين وضع “عضو مراقب” في الأمم المتحدة. وأكد مجدداً أنه لن يتم استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مالم يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستيطان ويقبل مبدأ “حل الدولتين”. وقال “إذا وافق نتنياهو على مبدأ الدولتين على أساس حدود عام 1967 وعلى وقف الاستيطان، نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات فوراً”. وأضاف “تبدو إسرائيل مصممة على استئناف الاستيطان، فهناك 2600 عطاء لبناء مساكن مستوطنات في الاسبوعين الماضيين. وهذا يثبت ان نتنياهو لا يقيم اعتباراً للشرعية الدولية ولا يرغب في التوصل إلى السلام”. وتابع “نأمل في ان تضطلع فرنسا بدور رئيسي وأكبر في عملية السلام”. وطلب عباس من ساركوزي التدخل لتحرير الطالب الفلسطيني الفرنسي الأسير صلاح حموري المحتجز في سجن إسرائيلي منذ عام 2005، وحتى نهاية شهر نوفمبر المقبل بتهمة محاولة اغتيال حاخام يهودي، كما فعل في حالة الجندي الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ عام 2006. وقال “هنأت رئيس الجمهورية الفرنسية على الإفراج عن المواطن الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط. لقد بذلت فرنسا جهوداً كبيرة للإفراج عنه ونأمل في أن يبذل الجميع بمن فيهم فرنسا جهوداً للافراج عن حموري”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحفيين “إن فرنسا “طلبت من السلطات الاسرائيلية مراراً الافراج عن صلاح حموري وسنواصل توصيل هذه الرسالة حتى يتم الافراج عنه”. من جانب آخر، واصل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو حشد التأييد الدولي لطلب ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة. وقال في تصريح صحفي في جدة إنه بعث رسائل إلى رئيس الجابون ورئيس وعضوي مجلس الرئاسة الثلاثي في البوسنة والهرسك ناشدهما فيها أن تصوت الدولتان لمصلحة الطلب في مجلس الأمن الدولي. كما بعث برسالة إلى وزير خارجية صربيا دعاه فيها إلى حث البوسنة والهرسك على تأييد الطلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©