الفريق التاسع - سيف الشامسي

يوم الحقيقة.. بالأمس كان حلما، واليوم أصبح واقعا، لا يفصلنا عن تحقيقه غير ساعات قليلة· والمفروض أن الساعات لا تقاس في عمر الزمن وتمر سريعا، لكن لا ادري لماذا اشعر بها وكأنها كل الزمن· ربما لأنني اكره لعبة الانتظار، لأنها لعبة مملة ومرهقه ولا تطاق، لكن ما باليد حيلة سنصبر وننتظر لان الإنجاز الذي سيعقبها سيبقى كل الزمن· اليوم وصلنا إلى لحظة الحقيقة، اللحظة التي نبعد فيها خطوة عن معانقة لقب بطولة الخليج لأول مرة· واليوم بإذن الله سيكون مختلفا عن أيام 94 عندما كنا على مشارف التتويج والبطولة قبل أن يهرب اللقب من بين أيدينا ويذهب بعيدا بعد أن فعل الأبيض كل ما يمكن أن يفعل من أجل الفوز، لكن الحظ أدار ظهره لنا بعد أن رفضت الكرة كل المحاولات والإغراءات والتوسلات من أجل الدخول في مرمى البحرين· واليوم بإذن الله سيكون مختلفا عن أيام نهائي كأس آسيا ،96 عندما كنا على مشارف التتويج والبطولة قبل أن يهرب منا اللقب ويذهب بعيدا بعد أن فعل الأبيض كل ما يمكن أن يفعل، لكن الحظ أدار ظهره لنا مرة أخرى في لعبة ضربات الجزاء، وتصدى القائم الأيمن مرة والقائم الأيسر مرة في إبعاد الكرات بعد أن كانت تمر عن الدعيع· اليوم بإذن الله، نحن من سيدير الحظ ولن نجعله يكرر لعبته معنا ولن نسمح له بان يدير ظهره لنا ·· ليس الليلة لان ما رأته جماهير الإمارات يكفيها وزيادة وأصبح من حقها أن تفرح وتتذوق طعم البطولة· اليوم بإذن الله سيكون مختلفا عن يوم الافتتاح، لا مجال ولا مكان لتكرار نتيجة المباراة الأولى·· نجومنا أكثر قدرة وإصرارا ورغبة وتصميما على الفوز، من استطاع أن يحول البداية العاثرة إلى كل هذا النجاح، هو بالتأكيد يملك القدرة على الصعود إلى منصة التتويج· اليوم بإذن الله سنتوقف عن الحديث عن الذكريات، سيكون يوم كتابة الحاضر بأحرف من ذهب والتأكيد على سلامة المستقبل ونحن نشاهد الأبيض الجديد يضع قدمه على طريق البطولات والألقاب· اليوم بإذن الله سيكون يوم الإمارات، وليس يوم أي أحد آخر· اليوم يوم الحقيقة بإذن الله، اليوم الذي ستحلى به كأس الخليج بقطعة السكر البيضاء·