مصطفى عبد العظيم (دبي) - أكد ماجد شريف الرئيس التنفيذي لشركة “هايد بارك” المصرية للتطوير العقاري، أن حزمة الدعم التي قدمتها حكومة دولة الإمارات إلى مصر خلال الفترة الماضية تسهم بشكل إيجابي في استقرار اقتصاد البلاد، متوقعاً أن تمتد آثار هذا الدعم إلى قطاع العقارات في الفترة المقبلة.
وأوضح شريف خلال مشاركته في معرض سيتي سكيب جلوبال الذي اختتم أعماله في دبي أمس، أن مساندة دولة الإمارات الشقيقة لمصر لم تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بحسب، بل شملت جميع المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية، الأمر الذي يجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين.
وأوضح أن شركته التي تطور مشروع هايد بارك القاهرة الجديدة على مساحة 6 ملايين متر مربع، اختارت معرض سيتي سكيب جلوبال ليكون نافذة رئيسية لتسويق هذا المشروع الضخم وعرضه على المستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب التواجد مع المطوريين الرئيسيين على المستوى الإقليمي.
ورغم أن الاستثمار العقاري في مصر يعد عصب الاقتصاد المصري، لارتباطه بالعديد من الأنشطة الأخرى الصناعية والخدمية والإنشائية، إلا أنه قطاع يتميز بالصلابة في مواجهة التحديات، إذ سرعان ما يعود لمعدلاته الطبيعية في أعقاب أي أزمة يواجها الاقتصاد الكلي، وفقاً لشريف.
وعزا شريف صلابة القطاع العقاري المصري الارتفاع الكبير في حجم الطلب ونقص المعروض في جميع الشرائح السكنية، وذلك إلى جانب أثر انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في الفترة الأخيرة، والذي ساهم بدور ايجابي في تنشيط الاستثمار العقاري المصري، حيث لجأ العديد من الأفراد إلى الاستثمار في العقارات للاحتفاظ بقيمة أموالهم بعيداً عن مخاطر تذبذب الجنيه، مؤكداً أن الوقت الحالي يشكل أفضل فترة للاستثمار في سوق العقارات المصرية.
وأشار شريف إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز استدامة نمو القطاع والتي يتصدرها ضرورة أعادة النظر في نموذج التمويل العقاري في مصر سواء للمستثمرين المطورين أو الأفراد المشترين.
ووصف نموذج التمويل العقاري في مصر بـ”المتأخر” مقارنة بالبلدان الأخرى في المنطقة، لافتاً إلى جهود تبذل حالياً لتطوير آليات التمويل العقاري لتعزيز حراك القطاع العقاري في مصر، حيث يشكل الوضع الحالي عبئاً على المطورين الذين يضخون ما لديهم من رصيد سيولة في دورة واحدة مرتبطة بفترة التنفيذ في حين أن الوضع الطبيعي هو أن يوجه المطور العقاري هذه السيولة في أكثر من مشروع في حال توفر التمويل العقاري.
وأشار إلى أن هايد بارك ترمي من وراء مشاركتها في سيتي سكيب جلوبال بدبي إلى إثبات قدرة السوق العقاري المصري على المنافسة القوية علي المستوي الإقليمي رغم التحديات المختلفة الموجودة بالسوق، والتى تتطلب بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بوضع خطط تنموية مدعومة ببيئة تشريعية سليمة، إضافة إلى منح التيسيرات والتسهيلات اللازمة وتخفيف القيود التي وضعتها البنوك على تمويل مشروعات القطاع العقاري.
وأوضح أن نوعية الطلب في العقاري في مصر تختلف باختلاف الشرائح لهذا يجب أن يكون هناك نموذج تمويلي مقبول لكافة الشرائح والمستويات.
ويجري تنفيذ مشروع هايد بارك القاهرة الجديدة على مراحل، حيث تتبنى الشركة نموذجاً مرناً في التنفيذ يواكب المتغيرات في السوق وظروف الاقتصاد المصري خلال الأعوام المقبلة.
وأشار إلى أنه تم إنجاز نحو 50% من المشروع.
وأوضح أن مشروع الشركة هو أحد المشاريع العمرانية المتكاملة التي تقوم على تنفيذها شركة “هايد بارك” ويشمل مجموعة من المكونات، منها النشاط السكني والتجاري والنشاط السياحي، بحيث تم البدء في تنفيذ المشروع سنة 2009 ومزمع الانتهاء منه سنة 2020.
عدد اليوم
