السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القراءة الواقعية تعلم الصغار مهارات الحياة

القراءة الواقعية تعلم الصغار مهارات الحياة
15 أكتوبر 2011 22:36
أبوظبي (الاتحاد) - القراءة تساعد على ترسيخ الإيمان بالقيم والأخلاق، وتطور مهارات الصغار، إذ تعمل على تقويم سلوكهم وإعلاء روح المسؤولية لديهم، ومن جانب آخر فالقراءة تعمل على فتح مدارك الصغير على كل المشاعر من حزن وفرح، وهذا يبلور شخصيته، وتعمل على تطوير مهاراته. وعن تأثير القراءة في شخصية الطفل، تقول منى زريقات، صاحبة دار المنى التي تأسست بالسويد سنة 1984 «أنصح دائما بتعليم الصغار القراءة باللغة لتطوير مهاراتهم وإكسابهم الخبرات الحياتية، وتكوين رصيد لغوي قوي، وما أراه من تركيز على الإنجليزية أعتبره خطأ كبيرا يرتكب في حق اللغة العربية». وتشير زريقات إلى أن الدول العربية بها كتب موجهة للصغار من مؤلفين محليين، لكنها لاتزال غير كافية بالغرض المطلوب، ولم تستطع إشباع فضولهم المعرفي، ولم تستطع إغناء مخيلتهم، وهي لا تخاطب مشاعرهم بالقدر الكافي، وما تزال عاجزة عن تنمية أحاسيسهم وإنضاج قوتهم الذاتية، وقدرتهم على الاحتمال. إلى ذلك تقول زريقات «لا يجب أن نقدم للطفل من خلال الكتب الموجهة إليه الحياة بلون وردي، يجب أن يعرفها على حقيقتها وبكل تلاوينها، بحزنها وفرحها، وقلقها، يجب أن يختبر كل المشاعر والأحاسيس، يجب أن يعرف الحياة وماهية الموت، وهذا الأخير يتعرف عليه بطرق بسيطة، مثل سرد قصة عن عصفور أو قطة تموت، ومن هنا يعرف الحياة بما يتخللها من تجاذبات وتتكون لديه مناعة ضد عاديات الزمان، بعيدا عن الهشاشة النفسية، كما يجب أن تحمل هذه الكتب رسائل مهمة في الحياة وقيم جميلة، مثل الخير، والعطف على الصغير». وتضيف أن الكتابة للصغير سهلة بالمقارنة مع التأليف للمراهقين، خاصة في مجال الترجمة، حيث يجب ترجمة أعمال تناسب البيئة التي ينشأ بها الطفل، وذلك ليس سهلا، لأن هذه الكتب مربوطة اجتماعيا بالبلد الصادرة فيه، والمترجم في هذا الإطار يجب أن يكون حريصا على استعمال المصطلحات والمضامين والقيم أثناء إنجاز العمل، فالكتابة للصغار تعني اكتشاف العالم، أما للمراهقين تختلف اهتماماتهم وتتنوع حسب تساؤلاتهم». وتقول زريقات «هناك كتب مهمة يجب قراءتها وتحمل مضامين رائعة وتشجع مثلا على اللعب مع الصغار الذين يكسرون حواجز الصمت بين الآباء والأبناء»، لافتة إلى أن الجميع يجب أن يقرأ أدب الطفل ليتمكن من التعامل مع الأطفال». وتشير إلى أن هذا الأدب يجب أن يشمل كل تلاوين الحياة وتفاصيلها، وتقول إن «أدب الطفل يداوي شعور الصغار، لأنهم يحسون ولا يعبرون، ومرات لا يجدون من يستمع إليهم، وهناك كتب تجيب عن تساؤلاتهم، وتنضج شعورهم بعيدا عن التوجيه المباشر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©