السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آمنة علي وعائشة العاجل تقرآن تجربتهما الإبداعية الأولى

آمنة علي وعائشة العاجل تقرآن تجربتهما الإبداعية الأولى
10 أكتوبر 2013 22:47
احتفى نادي القصة باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمقره في قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول، بالنصوص الأولى للقاصتين الشابتين آمنة أحمد علي وعائشة العاجل. قدم الأمسية وأدارها القاص المصري عبد الفتاح صبري، وتكلم في البداية عن دور النادي في الكشف عن المواهب وتقديم التجارب الجديدة والاحتفاء بها، مشيراً إلى الثراء الذي عرفته القصة القصيرة الإماراتية في السنوات الأخيرة، لافتاً على وجه الخصوص إلى الحضور النسوي الذي يعتبره كثرٌ من الظواهر المستحقة للدراسة. تحدث صبري أيضاً عن المواهب المتعددة للكاتبة عائشة العاجل التي درست الإعلام، وكتبت في حقول عدة، قبل أن تنتقل أخيراً إلى القصة القصيرة وتحقق نتاجاً مهماً في سنوات قصيرة. وفي مستهل الأمسية قرأت آمنة علي قصة قصيرة جدا بعنوان “استاتيكا عبثية”، وتلتها بقصة أقصر تحت عنوان “هدهدة”، وفي النقاش حول النصين استحسن أغلب الحضور مستوى العملين، وتكلم بعضهم عن لمحات فنية ذكية في النص الأول الذي بدا على الرغم من قصره مفتوحاً على دلالات جمالية وفكرية عديدة، وفي النص الثاني جرى الحديث من قبل الحضور عن البعد الفلسفي العميق الذي انطوى عليه العمل. لكن بعض المتكلمين أشار إلى صعوبة قراءة تجربة آمنة علي في حدود نصين قصيرين جدا على الرغم من تجربة كتابتهما تدل على حساسية مبدعة وعلى بعد نظر. وفي ما يتعلق بنصيّ عائشة العاجل، فجاء الأول تحت عنوان “لماذا اليوم”، فيما عنونت الثاني بـ “رحيل”، فقد عمدت فيهما العاجل إلى مقاربة الحالة السيكولوجية للمرأة إذ تواجه ضغوطات الحياة المعاصرة، وتحاول أن توازن بين كل متطلباتها الوجودية والاجتماعية والثقافية. وفي النقاش تكلم عبدالفتاح صبري وإسلام شكير وصالح هويدي عن التعاطي اللافت للعاجل مع اللغة، وكيف أن مستويات عدة من النص الأولى بدت في حاجة إلى أن تتخفف اللغة أكثر بدلا من الاستغراق في جمالياتها وإغفال البعد الحكائي في النص. وتحدثت عائشة في نهاية النقاش قائلة إنها في بداية الطريق، وإنها عازمة على المواصلة، لأنها شعرت أن بمقدورها أن تتقدم فيه، لأن القصة القصيرة تلبي حاجتها للإفصاح، ولطرح رؤيتها في الأشياء من حولها، مضيفة أنها ستأخذ بالملاحظات التي قدمت إليها، مشيرة إلى أن شغفها باللغة نابع من صلتها بمصادر ومراجع لغوية وشعرية تقرأها كثيراً. هدهدة كل مساء اعتاد أن يسمع نحيبها الذي يسري إلى قلبه إلا تلك الليلة أرهف السمع، التصق بالنافذة ، شرعها، شخص عينيه باحثاً عن نحيبها. أرسل دموعه، استلقى على سريره، خرج للشارع يمشط النوافذ لعله يعثر على نحيب يهدهده.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©