الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا للإحباط!

15 أكتوبر 2011 22:37
المشكلة: أنا فتاة عمري سبعة عشر عاماً، أعيش في عالم من «الإحباط العائلي»، لا أعرف لماذا؟ فعائلتي أكبر عوامل الإحباط التي تواجهني. إنني في مرحلة الثانوية العامة، وأشعر أن عائلتي لا تسمح بدخولي الجامعة إن لم أحصل على مجموع عالٍ، وهذا يخيفني، ولا أعرف كيف أتعامل معهم؟ وكيف أتعامل مع إحباطاتهم؟ وكيف تصبح لدي همة عالية؟ أرجو أن تساعدني للتخلص من هذا الإحباط. وبم تنصحني؟ الطالبة: ت.س. النصيحة ابنتي العزيزة.. عليك أن تعلمي أن ليس هناك من الآباء والأمهات من لا يتمنون خيراً لأبنائهم وبناتهم، وعادة ما يجهل أو يغيب عن كثير منهم كيفية تحفيز وتشجيع الأبناء على النجاح، وهذا يتوقف على عوامل عدة، وفي مقدمتها الثقافة والتعليم، وعلينا أن نتعامل مع الوضع مهما كانت الظروف. عليك أن تعلمي أنه كلما كانت قواك أعظم وتماسك شخصيتك أمتن وأصلب، استطعتِ تحمل الإحباط وثابرتِ في تجاوز عوائقه، وانطلقتِ في الحياة محققة هدفك، والعكس صحيح، ومن ثم عليكِ التمسك بالهدف، وهيئي نفسك لمواجهة أي عائق أو مانع، لكن بتفكير إيجابي مزود بالصبر، وكوني على يقين تام بأن ما تنجزينه من أعمال يقربك إلى هدفك، ومن الأهمية أن تحتفظي بهدوئك، وتجاهلي أي كلمة تغضبك ما أمكن لك ذلك، فإن أكبر المعوقات هي التي تنبعث من الذات. فالمصائب والأخطاء في غالبها مبعثها من النفس، فعملية البناء والهدم تبدأ أولاً من الداخل من النفس وعندما ندرك أن أساس التغيير ـ سلباً وإيجاباً ـ هو التغيير الداخلي وأن العوامل الخارجية ليست أساسية في التغيير، فإن الاهتمام الأولي يكون للداخل، وهذا المسلك ضروري لمن أراد أن يتغلب على كثير من الإخفاقات ويتخلص من الإحباط أن يتجه إلى نفسه فيقوم بإصلاحها وتهذيبها وتقويمها. ابنتي.. إننا إذا نظرنا إلى الشيء الإيجابي في أمر ما فإننا نكون قادرين على حل مشاكلنا وتجاوز الوضع بطريقة أسرع وأسهل من هؤلاء الذين لا يرون إلا السلبيات والوقوف عند الإحباطات. فهناك فرق بين أن تكون ضحية أو أن تكون المنتصر. فلا تنشغلين بالأحداث الجزئية والجانبية عن الغاية الكبرى، وتذكري أن العقبات تعطي فرصاً رائعة للإبداع، واعلمي أيضاً أن الضغط النفسي قد يصور الأمر على غير حقيقته مما يتعذر على الإنسان اكتشاف الحل. إننا نحتاج فقط أن نتعلم كيف نتعامل مع الإحباط. أعيدي قراءة ما فات جيداً، وحاولي أن تترجمي ما قصدت، وإن شاء الله ستنجحين في مقصدك. مع أطيب التمنيات بالتوفيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©