نهيان: ضرورة مواجهة الآثار البيئية لاستخدام التقنيات الحديثة

نظمت كلية تقنية طالبات دبي أمس المؤتمر السنوي الرابع لتكنولوجيا المعلومات، والذي يتمحور هذا العام حول موضوع التقنية الخضراء، وذلك في إطار جهود الكلية لمراجعة ممارسات تكنولوجيا المعلومات المُتبعة فيها بما يؤهلها أن تكون كلية صديقة للبيئة· وأكد مــــعالي الشيــــخ نهيــــان بن مـــبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا، خلال افتتاح المؤتمر ضرورة مواجهة تحديات استخدام التقنيات الحديثة بصورة فاعلة، وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تأثيرات استخدام التكنولوجيا على البيئة· وكانت كلية دبي للطالبات من أوائل الكليات المحلية السبّاقة في تبديل أجهزة الكمبيوتر المكتبية بأجهزة الكمبيوتر المحمول· ويستخدم موظفو الكلية حالياً أجهزة الكمبيوتر المحمول بنسبة 100%، كما أن جميع الأجهزة من النوعية المستوفية لشروط إدارة الطاقة· وتستهلك أجهز الكمبيوتر المحمول طاقة أقل من تلك الأجهزة المكتبية بنسبة 40 بالمئة· ويعكس موضوع المؤتمر قرار كلية دبي للطالبات باستقطاب الاهتمام نحو التقنية الخضراء، واستجابتها للمتطلبات البيئية المُلحة من خلال اتباع الإدارة المسؤولة لموارد تكنولوجيا المعلومات· وأكد معالي الشيخ نهيان في كلمته أن كليات التقنية العليا تؤدي رسالتها وتحقق أهدافها من خلال إنجازاتها المتميزة ومساعيها الدؤوبة نحو تحسين نوعية الحياة في بلدنا بصورة مستمرة· موضحاً أن الكليات قادرة تماماً على دراسة ومناقشة القضايا المتنوعة المحيطة بتأثيرات تلك التكنولوجيا على البيئة· وهنأ معالي الشيخ نهيان كلية دبي التقنية للطالبات على اختيارها لموضوع ''التقنية الخضراء'' الذي يكشف الى ضرورة الحاجة لـ ''اتباع طريقة مركزة لمواجهة تحديات استخدام التقنيات الحديثة بصورة فاعلة ومسؤولة· وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تغتنم الفرص الماثلة لتطوير الدولة بصورة تعكس قِيَمها المهمة· وأنها تستخدم الموارد لتصبح دولةً رائدة في استخدام التقنيات النظيفة· مشيراً إلى أن إمارة أبوظبي تشهد الآن بناء مدينة ''مصدر''، التي ستكون مدينة خالية من الكربون· وإن هذا الجهد يجسد بصورة واضحة الرؤية الفذة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله ورعاه''، الذي حدد التطور الاقتصادي المستدام كمحور مركزي لهذه الفرصة· وتناولت المتحدثة الرئيسية فريبة بارتاوي، مسؤولة تكنولوجيا المعلومات في صندوق النقد الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، موضوع تأثير قطاع تكنولوجيا المعلومات على البيئة مشددة على الحاجة المُلحة لوقفة عالمية مشتركة لتعزيز مبادرات وسياسات استخدام تكنولوجيا المعلومات الخضراء· كما ناقشت الأدوار والحلول الممكنة للحكومات، والمستهلكين، وقطاع تكنولوجيا المعلومات في استحداث طريقة عالمية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات الخضراء· وأشارت إلى أن دور الحكومة، كجهة مسؤولة عن صنع القرار، يكمن في وضع وتنفيذ السياسات والإرشادات الخاصة بالنفايات الإلكترونية· وأكدت الحاجة إلى تقويم الطرائق المُتبعة حالياً في جميع أنحاء العالم لمواجهة هذه المشكلة· وقدّم كيم ستيفنسون، نائب رئيس الاتصالات، والإعلام، والأنشطة الترفيهية في شركة س في تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، والعضو في مجلس تكنولوجيا المعلومات بولاية تكساس، شرحاً موجزاً، عبر الاتصال التلفزيوني من الولايات المتحدة الأميركية، عن مبادرة برمجة منقذي المناخ، التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة في أجهزة الكمبيوتر، مما يؤدي إلى تقليل كمية الكربون المنبعث من تلك الأجهزة بنسبة 50% بحلول العام ·2010 وقال إنه يمكن تحقيق ذلك بصورة أساسية من خلال استخدام مكونات دقيقة أكثر فاعلية، وزيادة استخدام إمكانيات إدارة الطاقة· واتفق المتحدثون في المؤتمر الذي نظم برعاية شركة جمبو وايبسون وسيسكو سيستيمز على المسؤولية الملقاة على عاتق المصنعين في إدارة عملية معالجة النفايات الإلكترونية بصورة أكثر فاعلية· وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المساعد في كلية دبي للطالبات، إن دور الكليات، كمؤسسة أكاديمية، يتلخص في جمع صانعي السياسات، ومصنعي المواد الإلكترونية، والموردين والمستهلكين، بهدف توفير رؤية أوسع وأعمق للقضايا البيئية المتصلة باستخدام المواد الإلكترونية·