معتز الشامي (المنامة) - لا تزال تطورات التصريحات التي أدلت بها وزارة الشباب العراقية، بشأن انسحاب «أسود الرافدين» من بطولة «خليجي 22» مستمرة، بعدما أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بياناً رسمياً رفض فيه أي تدخل حكومي في قرارات اتحاد الكرة العراقي، وحذر فيه وزارة الشباب العراقية من أي تدخل قد يجلب عقوبات على الكرة العراقية، وفق لوائح وقوانين الاتحادين القاري والدولي، وفي المقابل شهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة للوفد العراقي برئاسة ناجح حمود الذي شارك في اجتماعات المؤتمر العام الثلاثاء الماضي لرؤساء اتحادات الكرة الخليجية، والذي خلص لنقل «خليجي 22» إلى السعودية، وهو القرار الذي أثار ضجة على المستوى الحكومي الرسمي، عبر بيان شديد اللهجة أصدرته وزارة الشباب العراقية أعلنت فيه انسحاب المنتخب من البطولة القادمة اعتراضاً على نقلها لمدينة جدة. واستمر الوفد العراقي بالبحرين للمشاركة في ندوة تطوير اتحادات غرب آسيا التي أقامها «الفيفا» بالشراكة مع الاتحاد الآسيوي، كما أكد الوفد عدم الانصياع لبيان الوزارة العراقية والتشديد على ضرورة المشاركة في البطولة وعدم شق الصف الخليجي الكروي.
ومن جانب آخر، كشف ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي عن مفاجأة جديدة برفض الاتحاد الدولي إقامة وتنظيم العراق للبطولة الدولية الودية على مستوى الأندية العربية على أرض العراق، وقال «كنا بصدد إقامة بطولة ودية بمشاركة الزمالك المصري والعهد اللبناني، قبل أن يتلقى الاتحادان اللبناني والمصري أمس خطاباً شديد اللهجة من «الفيفا» يمنع السفر واللعب في العراق نظراً لوجود حظر رسمي بقرار المكتب التنفيذي». وأضاف «نملك نسخة من الخطاب شديد اللهجة للاتحاد اللبناني وسوف نعرضه على وزير الشباب ليعرف أن «الفيفا» وموقفه الرافض لإقامة أي مباريات على أرض العراق، هو السبب الأساسي والرئيسي، في عدم القدرة على استضافة «خليجي 22» وليس هناك دخل للاتحاد السعودي أو أي اتحاد آخر بقرار نقل البطولة».
فيما حضر أمس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ختام ندوة تطوير اتحادات غرب آسيا، وألقى كلمته في حفل الختام الذي أقيم بفندق انتركونتيننتال بالعاصمة البحرينية المنامة، وعقب الحفل عقد سلمان اجتماعاً مغلقاً مع الوفد العراقي برئاسة طارق أحمد أمين السر العام للاتحاد، بعد سفر ناجح حمود صباح أمس، ودار نقاش ودي خلال الاجتماع أكد خلاله طارق أحمد أن الاتحاد العراقي مستقر بقراره، وأن هناك سوء تفاهم نتيجة لغياب بعض الحقائق والخلفيات التي أدلت لنقل البطولة من العراق لدى وزارة الشباب، ولفت إلى أن الاتحاد العراقي، بصدد عقد اجتماع عاجل لمجلس الإدارة، يعقبه مؤتمر صحفي لتوضيح الملابسات كافة للرأي العام العراقي، بالتزامن مع التواصل مع وزير الشباب في اجتماع مغلق، يتم خلاله عرض الدوافع والأسباب التي أدت لنقل البطولة إلى السعودية.
فيما شدد الشيخ سلمان على ضرورة عدم تكرار مثل هذا التدخل الذي قد يعرض العراق لمزيد من العقوبات الكروية من الاتحادين الدولي والآسيوي، خاصة أن هناك محاولات جادة يتم بذلها، من أجل رفع الحظر عن الكرة العراقية لإقامة واستضافة مباريات دولية ودية على أرض العراق.
من جهته نفى طارق أحمد كل ما يتردد عن انسحاب المنتخب العراقي من «خليجي 22» وترشيح منتخب عربي بديل للمشاركة في البطولة، وشدد على أن الاتحاد العراقي، وكذلك عشاق الكرة العراقية وأنصار «أسود الرافدين» لا يمكنهم الموافقة على الانسحاب من كأس الخليج تحت أي ظرف، ولفت إلى أن العلاقة على خير ما يرام بين الاتحاد العراقي ونظرائه في دول الخليج ولم ولن تتأثر ببيان الوزارة.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد لن يغير موقفه مطلقاً من المشاركة في «خليجي 22»، لأن ذلك معناه توقيع المزيد من العقوبات على الكرة العراقية، حال تم إثبات أن هناك تدخلاً حكومياً في قرارات الاتحاد ويثبت بالدليل الدامغ حال انسحبت العراق من البطولة الخليجية المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بنجاح ورشة العمل التي أقيمت برعاية «الفيفا» والاتحاد الآسيوي لرؤساء وأمناء سر اتحادات غرب آسيا في تحقيق الفائدة المطلوبة، وشدد على أن الاتحاد القاري يسعى لمزيد من التطوير لاتحاداته الأهلية خلال الفترة المقبلة وإقامة العديد من ورش العمل.
ووجه الشيخ سلمان الشكر لرؤساء الاتحادات المحلية بغرب آسيا على الاهتمام بالتواجد في ورشة العمل، كما أشاد بالتعاون الكبير بين الاتحادين القاري والدولي للسعي لتطوير الاتحادات الأهلية ليس في غرب آسيا فقط ولكن في جميع مناطق القارة الصفراء.
عدد اليوم
