الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للقطارات» ترسي 3 عقود ضمن المرحلة الأولى من شبكة سكك حديد الإمارات

«الاتحاد للقطارات» ترسي 3 عقود ضمن المرحلة الأولى من شبكة سكك حديد الإمارات
16 أكتوبر 2011 09:34
(أبوظبي)- أرست شركة الاتحاد للقطارات 3 عقود للمرحلة الأولى من شبكة السكك الحديدية الوطنية، تضمنت العربات، وعوارض السكك الحديدية، والقاطرات، بحسب المهندس فارس سيف المزروعي مدير المرحلة. وقال المزروعي لـ “الاتحاد” إن الشركة ستبدأ الأعمال الإنشائية بالمرحلة الأولى في المنطقة الغربية، قبل نهاية العام الحالي، حيث تباشر حالياً إكمال كافة الاستعدادات النهائية لبدء الأعمال، والتي تنتهي بحلول العام 2013. وأوضح المزروعي أن المرحلة الأولى تغطي نحو 266 كيلو متراً، منها نحو 110 إلى 115 كيلومتراً أراضي صحراوية، وهو ما دفع الشركة مؤخراً إلى تنظيم ورشة عمل حول تخفيف آثار حركة الرمال على الطرق وشبكات السكك الحديدية داخل دولة، والاهتمام بدراسة سبل الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الإطار. وذكر أن الورشة شهدت حضور ممثلين عن شركاء شركة الاتحاد للقطارات، وعدد من الجهات المختصة مثل الإدارة العامة للدفاع المدني، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية، وبلديتي العين والمنطقة الغربية، ووزارة البيئة والمياه، وجامعة الإمارات، بالإضافة إلى هيئات محلية واتحادية أخرى. وأوضح أن كبار الخبراء من المعهد الصيني للتصميم والدراسات الأولية للسكك الحديدية (FSDI) أشاروا إلى أفضل الممارسات العالمية والدروس المستخلصة من تجربة الصين في تخفيف وطأة حركة الرمال على عمليات تخطيط وإنشاء وصيانة الطرق وشبكات السكك الحديدية. وذكر المزروعي أن الورشة ناقشت العديد من الوسائل التي تم استخدامها خلال مراحل تطوير طرق النقل بالصحراء الشمالية الغربية بالصين، والتي شملت اختيارات المسار، واستخدام عدة أساليب منها أساليب التشجير المختلفة، والكثبان والأسوار، وشبكات النباتات، ومزج كل هذه الوسائل معاً كلما كان ذلك ممكناً. وأضاف “استفادت شركة الاتحاد للقطارات من الخبرات الصينية والدول الأخرى ذات الظروف الصحراوية المشابهة، وعملت الشركة على دمج تلك الخبرات وتفاصيلها الدقيقة ضمن خططها الهندسية والإنشائية”. وأوضح المزروعي أنه إلى جانب الدراسات التي أجرتها الاتحاد للقطارات فيما يتعلق بعملية تقييم تحديات حركة الرمال والكثبان الرملية، نفذت كذلك مجموعة من الأبحاث والمسوحات بما فيها المسح الجيوتقني على طول خط طريق سكة الحديد الواصلة من شاه وحبشان إلى الرويس في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، إضافةً إلى إكمال الشركة المسح الطبوغرافي وتضاريس خط سير القطار باستخدام أنظمة المسح الجوي والأرضي الحديثة. يذكر أن الشركة أنهت دراسة تقييمية للتأثير البيئي للمرحلة الأولى للمشروع ونال موافقة هيئة البيئة – أبوظبي، وعند اكتمال شبكة السكك الحديدية لشركة الاتحاد القطارات بحلول عام 2017، ستربط الشبكة التي تمتد على مسافة 1200 كيلومتر كافة إمارات الدولة وستشكل جزءاً حيوياً لشبكة قطارات دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن الشركة أرست عطاء تزويد 240 عربة مغطاة على الشركة الصينية الجنوبية للقطارات والمقطورات المحدودة (CSR)، وذلك لنقل حبيبات الكبريت في المنطقة الغربية لامارة أبوظبي. وتعد الشركة الصينية الجنوبية للقطارات والمقطورات (CSR) شركة رائدة في مجال النقل بالقطارات، وستعمل على توريد عربات مغطاة لنقل الكبريت بشكل آمن وفعال. وبين أن الشركة تنفذ المرحلة الأولى، بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وذلك لشحن ما يصل إلى 22 ألف طن من حبيبات الكبريت من مصدرها في شاه وحبشان بالمنطقة الغربية إلى ميناء الرويس للتصدير. وأشار إلى عقد عدد من الندوات وورش العمل مع عملاء الشركة في مجال الشحن والصناعات الثقيلة، فضلاً عن توقيع مذكرات تفاهم مع شركتي حديد الإمارات وأركان، وشركتي “اتصالات” و”دو”. وقال المزروعي “اتبعنا استراتيجية للمرحلة الأولى- خط سكة حديد “شاه- حبشان -الرويس” تهدف لتقديم أفضل وسيلة تجمع بين تعزيز قدراتنا على تحديد متطلبات الأداء التي تستوجبها عملية بناء وصيانة شبكة السكة الحديدية بكل جوانبها من جهة، وبين إتاحة الفرصة أمام شركائنا من القطاع الخاص لإدخال حلول مبتكرة تتعلق بالطريقة التي يمكن فيها تنفيذ تلك المتطلبات من جهة أخرى”. وأضاف “تشمل متطلبات البنية التحتية أعمال الحفر الهندسية والسكك الحديدية والعربات والعوارض وأنظمة الإشارة والاتصال ومحطات التحكم ومحطات الشحن والتشغيل والمستودعات والورش وغيرها”. وتمثل المرحلة الأولى جزءًا هاماً من شبكة السكك الحديدية الوطنية المتعددة الاستعمالات، وستربط هذه الشبكة بين إمارات الدولة، لتوفر وسيلة حديثة وآمنة وفعالة لنقل البضائع والركاب إضافة إلى كونها صديقة للبيئة، كما ستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات، بالمملكة العربية السعودية من خلال مدينة الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً. وخلال العقدين القادمين يتوقع أن يسهم مشروع الاتحاد للقطارات، والذي تصل كلفته إلى 40 مليار درهم ويمتد على مسافة 1200 كيلومتر، في شحن 50 مليون طن من البضائع ونقل أكثر من 16 مليون راكب سنوياً، وربط المجمعات السكنية ببعضها بوسيلة نقل حضارية وفتح قنوات اتصال جديدة للتجارة في الدولة ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©