الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باحث يكشف عن تحويل نوى التمر وقرون الغاف إلى سماد عضوي

26 يناير 2013 22:01
صلاح العربي (عجمان) - كشف الباحث الإماراتي سعيد خليفة الشعالي عن إمكانية استخدام نوى التمر وقرون شجرة الغاف كوسيط زراعي وسماد عضوي محسن لخصوبة التربة، مشيراً إلى أنه خلال دراسته للماجستير حاول تقديم ما يفيد أهل الإمارات في تحسين جودة التربة الزراعية من خلال مكونات محلية بيئية، وقام بالعديد من التجارب على ذلك، التي أثبتت نجاحها 100 % . أفكار مفيدة وحول تخصصه الدراسي، قال الباحث الحاصل على درجة الماجستير من كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات إنه تخصص في كيفية وضع الأفكار البحثية وتطبيقها، لتكون مفيدة للزراعة والبيئة، موضحاً أن الدراسة توضح بعض الجوانب المهمة في الاستفادة من الموارد المحلية النباتية في الممارسات الزراعية، ومن تلك الموارد شجرتا النخيل والغاف، اللتان تحتويان على الكثير من الأسرار، وتحتاجان إلى تكريس جهود الباحثين للاستفادة منهما في المستقبل. تطبيقات زراعية ولفت إلى أنه عكف على الدراسة لاستكشاف بعض أجزاء هذه النباتات، للمساهمة في التطبيقات الزراعية البيئية، وأن دراسته ركزت على نوى التمر، وقرون الغاف التي تعرف محلياً باسم حنبل، وهو الجزء الذي يحتوي على كل من بذور الغاف والغطاء التي يحيط به، حيث تم جرشه واستخدامه في نوعين من التجارب، موضحاً أن نوى التمر وقرون الغاف يمكن استخدامهما كوسط زراعي للزراعات المائية أو كتسميد عضوي. وقال إن الدراسة تعد بداية للدعوة إلى إقامة مشروع بحثي متكامل يحتضنه مركز متخصص بالموارد المحلية الزراعية، مع ضرورة النظر إلى كيفية استخدامها تطبيقيا لدعم القطاع الزراعي وللحفاظ على البيئة، مبيناً أن هذه المواد تتميز عن بديلاتها التجارية، بأنها بيئية، حيث تتحلل في التربة، كما أنها ذات عناصر غذائية متميزة، حيث تحتوي قرون الغاف، على نسبة عالية من النيتروجين، كما يمكن استخدام نوى التمر وقرون الغاف مع النباتات العلفية كوجبة متكاملة، عن طريق إنتاج هذه الأعلاف في البيوت البلاستيكية بواسطة الزراعة من دون تربية مع توفير ما يزيد على 70 % من الموارد المائية. نتائج مبشرة وأشار إلى أن الدراستين أظهرتا نتائج مبشرة، حيث وجد أنه لا توجد فروقات معنوية بين مطحون نوى التمر وقرون الغاف، مقارنة بالمواد الزراعية التجارية، وهذا في معظم فصول التجربة، دلالة على إمكانية استخدام هذه المواد المحلية في كل من الزراعة المائية والتسميد العضوي وذلك بعد إجراء تجارب شمولية وتأكيدية، وأخرى اقتصادية لوضع هذه المواد حيز التطبيق والاستخدام الميداني. وقال الباحث إن دول المنطقة تواجه ندرة في الموارد المائية وتدهوراً في التربة بسبب الملوحة، والإفراط في استغلال المياه الجوفية، وذلك من القطاع الزراعي، وهذه المشكلة تعد مصدر قلق كبير، موضحاً أن إنتاج الأعلاف وكذلك تغذية للجمال والأبقار والمجترات الصغيرة، يتطلب كميات عالية من مياه الري، وأن إنتاج الأعلاف في البيوت البلاستيكية، قد يحدث نقلة نوعية في توفير المياه. هدف الدراسة وقال: كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم مدى ملاءمة مطحوني نوى التمر وقرون الغاف كأوساط زراعية لإنتاج الشعير والذرة كعلف، بحيث يقدم كل من الوسط الزراعي المحلي والنباتات العلفية للحيوانات المزرعية بشكل وجبة متكاملة للحيوان، علماً أن هذه الطريقة نفسها تم تجريبها وأثبتت نجاحها في دول مجاورة، حيث استخدم جفت الزيتون كوسط زراعي، كما أجريت سلسلة من ثلاث تجارب في عام 2011 من خلال المختبرات والبيوت البلاستيكية الزراعية في مزرعة التجارب بالفوعة. وأوضح أن شجرة الغاف تنتج ما بين 3 إلى 10 كجم من قرون الغاف سنوياً، وهذا يستدعي دراسة عن الإنتاجية الكلية في دولة الإمارات وطرق استثمارها بوضع استراتيجية لنشر وتكثيف شجرة الغاف لدى المزارعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©