الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تظاهرات عالمية احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية

تظاهرات عالمية احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية
15 أكتوبر 2011 22:06
(وكالات) - من مدريد إلى نيويورك ومئات المدن عبر العالم تظاهر “الغاضبون” أمس احتجاجا على تدهور اوضاعهم الاقتصادية نتيجة الازمة ونفوذ سلطات المال، في أول يوم تعبئة عالمي تقيمه هذه الحركة التي نشأت في إسبانيا الربيع الماضي. ويطمح “الغاضبون” وغيرهم من المجموعات مثل “اوكوباي وول ستريت” (احتلوا وول ستريت) في جعل 15 اكتوبر يوما رمزيا يستهدف اعلى السلطات المالية، مثل وول ستريت في نيويورك وحي “سيتي” المالي في لندن والبنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت. واضاف بيان حركة 15 اكتوبر “من اميركا إلى آسيا وإفريقيا وأوروبا، تنتفض الشعوب مطالبة بحقوقها وبديمقراطية حقيقية” وان “القوى تعمل لمصلحة أقلية متجاهلة إرادة الاغلبية الكبيرة ولا بد أن يزول هذا الوضع الذي لا يطاق”. وفي مدريد، يفترض ان تتجه خمس مسيرات تنطلق من ضواحي العاصمة الاسبانية الى ساحة بويرتا ديل صول الرمزية التي احتلوها على مدى شهر في الربيع وينوون قضاء الليلة فيها. وفي نيويورك دعت حركة “احتلوا وول ستريت” التي ظهرت في الولايات المتحدة احتجاجا على البطالة التي يعاني منها الشبان وانعدام المساواة الاجتماعية، وتحتل حديقة منذ 17 سبتمبر، إلى تجمع في ساحة تايمز سكوير. وقالت اوديل الناطقة باسم الحركة في اسبانيا والعضو في جمعية “خوفنتود سين فوتورو” (شباب بدون مستقبل) “نريد ان نجعل من 15 اكتوبر نقطة انطلاق تؤدي الى سلسلة تحركات في اطار خريف ساخن”. وقال خون اغيري سوتش وهو متحدث آخر باسم الغاضبين في اسبانيا ان اتساع الحركة “يدل على انها مسألة لا تعني اسبانيا فحسب بل العالم بأسره لأن الأزمة عالمية ولأن الاسواق تعمل على الصعيد العالمي”. وبعد التظاهرات الكبرى في اسبانيا الربيع الماضي، انتشرت الحركة في عدد من البلدان حيث لقيت نجاحات متفاوتة من بلد الى آخر، فمثلا في فرنسا ظلت التعبئة متواضعة. ودبت شكوك بشأن استمرارية الحركة بسبب عدم بروز زعيم واضح يقودها ورفضها كل الهياكل السياسية التقليدية واعتمادها “الديمقراطية التشاركية” في اقصى اشكالها. غير ان “الغاضبين” في اسبانيا التي تعاني من نسبة بطالة قياسية بلغت 20,89%، والذين لاقوا دعما شعبيا واسعا، تمكنوا من رفع صوتهم وتحقيق بعض الاهداف مثل التظاهرات التي منعت أو أخرت طرد طرد عشرات الاشخاص من اصحاب المنازل المدانين منذ بداية الصيف. واعتبر الاقتصادي الفرنسي توما كوترو احد رؤساء منظمة “اتاك” (التي تدعو الى عولمة بديلة) “انها ظاهرة واعدة جدا، حيث ان المواطنين اصبحوا لا يريدون تفويض رجال السياسة والاحزاب ويريدون ان يرموا بثقلهم، كل في مكانه. وبالامكان القول انها عودة الى اصول الديمقراطية”. وفي اوروبا سيخرج “الغاضبون” الى الشارع تقريبا في كل انحاء القارة لا سيما في روما واثينا، وهما العاصمتان الاكثر معاناة من الزوبعة المالية. وبالفعل قامت مجموعات من المتظاهرين في روما بتكسير زجاج واجهات مصارف واضرمت النار في سيارتين إثر انطلاق تظاهرة “الغاضبين”، بعد ظهر أمس في قلب روما على ما افاد مراسلو فرانس برس. ووقعت الاحداث قرب الكوليزيوم في اطار اليوم العالمي الاحتجاجي ضد تدهور الاوضاع الاقتصادية والأزمة ونفوذ سلطات المال. كما يتوقع تجمع آلاف آخرين في بروكسل حيث ستصل مسيرة قادمة من اسبانيا وعبرت فرنسا، وفي سويسرا حيث تعتبر سلطة المصارف الهدف الاساسي، وفي لشبونة حيث ظهرت حركة “جيل هش” التي تعتبر من رواد التعبئة. وتجمع مئات المتظاهرين صباح السبت في كبرى مدن آسيا مثل طوكيو وسيدني وهونغ كونغ. وفي جوهانسبورغ، تجمع خمسون شخصا أمام كبرى بورصات إفريقيا رافعين لافتات كتب عليها “تسقط الرأسمالية”. الهجوم على مصارف في إيطاليا وفي إيطاليا كسرت مجموعات مجهولة زجاج واجهات مصارف واضرمت النار في سيارتين، إثر انطلاق تظاهرة “الغاضبين” أمس في قلب روما على ما افاد مراسلو فرانس برس. ووقعت الاحداث قرب الكوليزيوم، حيث يتظاهر عشرات الاشخاص في اطار اليوم العالمي الاحتجاجي ضد تدهور الاوضاع الاقتصادية والازمة ونفوذ سلطات المال. وبعد انطلاق المسيرة بقليل عمد عناصر مجموعات صغيرة خارجة عن السيطرة إلى تهشيم واجهات مصرفين في شارع فيا كافور بواسطة اعمدة اشارات المرور قبل ان يلوذوا بالفرار ويختلطوا بالمتظاهرين. واضرم آخرون النار في سيارتين. وارتفع عمود من الدخان بعد الظهر قرب الكوليزيوم حيث هرع رجال الاطفاء. وافادت وكالة “انسا” الايطالية ان متظاهرين حاولوا صد مجموعة أخرى من المشاغبين المقنعين. وقد اغلقت الشرطة منافذ الدخول الى وسط المدينة منذ الصباح تحسبا لوقوع تجاوزات على غرار الحوادث العنيفة التي اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في ديسمبر 2010 في وسط المدينة. وفي نيوزيلندا تظاهر مئات في المراكز الرئيسية أمس في ظل انتشار حركة “احتلوا وول ستريت” في أنحاء العالم. وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة نيوزيلندا أن مركزين اثنين على الأقل بدأت فيهما المسيرات فيما لوح بأنه سيكون احتلالا لأسبوع أو أكثر. بينما نظم 300 شخص آخرين مسيرة في شارع كوين بأوكلاند متوجهين إلى ميدان “أوتيا”. وتجمع نحو 30 شخصا في متنزه هاجلي في مدينة “كرايستشيرش”، حيث يتوقع المنظمون تجمع مئات الأشخاص بحلول عصر اليوم عندما تنظم مسيرة مقررة في شارع “ريكارتون رود”.
المصدر: مدريد، روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©