أبوظبي (الاتحاد) - أكّد ناصر التميمي، أمين السر العام لاتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو والكيك بوكسينج أن جائزة أبوظبي الكبرى للجودو ستلعب دوراً حيوياً في تطوير اللعبة من خلال توسيع قاعدة انتشارها وتحفيز المزيد من الناشئين على ممارستها وتوفير إعداد جيد للأبطال العرب.
ودعا التميمي هواة الجودو لحضور منافسات الجائزة الكبرى التي تقام في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومتابعة أبرز نجوم العالم والمنطقة عن قرب.
ويتنافس ما يزيد على 650 لاعباً من 69 دولة في الحدث الذي يدعمه الاتحاد الدولي للجودو، ويعتبر أول الفعاليات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية “ريو 2016”، والأول الذي يقام عقب أولمبياد لندن. وتعتبر جائزة أبوظبي الكبرى، التي يشارك بها أبطال عالم وأصحاب ميداليات أولمبية، جزءا من الجولة العالمية الرسمية ويصل إجمالي جوائزها إلى 150 ألف دولار.
وتساهم الجائزة في دعم شعبية رياضة الجودو في منطقة الخليج، والتي سجلّت انتشاراً واسعاً في العقد الأخير، حيث أشار التميمي إلى زيادة مراكز تعليم الجودو في الدولة من مركزيّن فقط عام 2000 إلى 16 حالياً، وتمتلك المملكة العربية السعودية أيضاً 20 نادياً والكويت 11 نادياً.
وقال التميمي: “قطعنا خطوات كبيرة منذ إنشاء اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو والكيك بوكسينج قبل ما يزيد على 10 أعوام، وقد شارك لاعبونا في دورة الألعاب الأولمبية، وافتتحنا مراكز لتعليم الجودو لاستقطاب الأطفال والناشئين، ونحن على أتم الاستعداد لاستضافة البطولة للعام الرابع على التوالي، ورغم هذه الإنجازات، ندرك أن الطريق لا يزال طويلاً، ويتحتم علينا مواصلة بذل الجهد للوصول إلى أهدافنا”.
وأضاف: “نسعى إلى تشجيع الناشئين على تجربة هذه اللعبة وممارسة الرياضة بصفة عامة لما لها من فوائد صحية واجتماعية كبيرة. وتوفر البطولة الفرصة أمام الراغبين في التعرف على اللعبة وممارسيها على حد سواء لمشاهدة أبرز نجومها يتنافسون في العاصمة أبوظبي”.
وفي مطلع العام الجاري، دعا ماريوس فيزر، رئيس الاتحاد الدولي للجودو، الجمهور، وخاصة من الناشئين والشباب، لدعم الحدث وحضور منافساته، وقال: “الجودو من الرياضات التي يمكن للدولة الفوز بأحد ميدالياتها الأولمبية، ولذا أتطلع إلى رؤية المزيد من الشباب في جائزة أبوظبي الكبرى التي يجرى بثها تلفزيونياً في 100 دولة، والتي تساعد في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لاستضافة البطولات الرياضية العالمية”.
وتستقبل مراكز التعليم والتدريب على الجودو في الدولة، الأطفال والشباب من سن 4 إلى 17 عاماً، وهي مجانية للمواطنين ومقابل 150 درهماً شهرياً للمقيمين، وتعتبر مبادرة رياضية غير ربحية.
ومن الأبطال الذيّن أفرزتهم هذه المراكز النجم الإماراتي حميد الدرعي، 21 عاماً، والذي مثَّل الدولة في دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، والذي شدد على أهمية بدء ممارسة هذه الرياضة في سن مبكرة، وهو ما يمهد الطريق للمزيد من التطور على الأمد الطويل.
وقال الدرعي، الذي يتدرب في العاصمة الإماراتية: “بدأت ممارسة الجودو في سن التاسعة، ويمكن تعلم خطواتها الأولى في سن أصغر. الجودو يعتمد على المهارة البدنية والفنية والتركيز الذهني والتناغم العصبي الحركي، وإذا تعلم الطفل كيفية تحقيق هذا التوازن وصقله في مرحلة مبكرة، فسنكون على الطريق الصحيح لصناعة بطل أولمبي”.
وأضاف: “تكتسب البطولات العالمية مثل جائزة أبوظبي الكبرى للجودو أهمية بالغة في تقديم نماذج رياضية يحتذي بها الأطفال والشباب، ويسيرون على خطاها، وآمل أن تبادر المدارس إلى تنظيم رحلات لمشاهدة المباريات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فمتابعة أفضل لاعبي العالم تمنح الأطفال الحافز والرغبة في محاكاتهم. ونطمح جميعاً لصناعة بطل أوليمبي إماراتي، ونثق بأن هذا الحلم سيتحقق قريباً”.
وأوضح الدرعي أيضاً ضرورة زيادة عملية تبادل المخيمات التدريبية مع الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، وذلك للاحتكاك واكتساب خبرات جديدة.
وبيّن: “يحتاج اللاعب إلى تنفيذ مخيم تدريبي لمدة أسبوعيّن قبل البطولات الكبرى، وهو ما يساعده على الوصول إلى حالة التركيز الذهني المناسبة. ويجب على الأبطال العالميين المجيء إلى أبوظبي قبل انطلاق منافسات الجائزة الكبرى بفترة كافية للاعتياد على أجوائها”.
وتنطلق جائزة أبوظبي الكبرى للجودو في العاشرة صباح 11 أكتوبر، ودخول الجمهور مجاناً، كما سيجري سحب على جوائز قيمة.
عدد اليوم
