الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نوبل للآداب» لآليس مونرو «تشيخوف كندا»

«نوبل للآداب» لآليس مونرو «تشيخوف كندا»
11 أكتوبر 2013 14:25
فازت الكاتبة الكندية آليس مونرو أمس بجائزة نوبل للآداب لعام 2013، باعتبارها أفضل من كتب القصة القصيرة بأسلوب واضح وواقعية نفسية في العصر الحديث، إلى درجة وصفها من قبل النقاد بـ «تشيخوف كندا» (في إشارة إلى كاتب القصة القصيرة الروسي في القرن التاسع عشر انطون تشيخوف). واشتهرت الأديبة البالغة من العمر 82 عاماً والملقبة بـ «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، بكتابتها أقاصيص الحب والصراع ومآسي النساء من داخل الحياة الريفية في اونتاريو، وهي أول كندية تفوز بـ «نوبل للآداب». كما أنها المرة الأولى منذ 112 عاماً التي تكافئ فيها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم، كاتباً تقتصر أعماله على الأقصوصة. وقالت الأكاديمية «إن مونرو تتميز بمهارة في صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح وواقعية نفسية»، وتابعت «إن قصصها في معظمها تدور في مدن صغيرة، حيث غالباً ما يؤدي نضال الناس من أجل حياة كريمة إلى مشاكل في العلاقات، ونزاعات أخلاقية، وهي مسألة تعود جذورها إلى الفروق بين الأجيال أو مشاريع حياة متناقضة». وأضافت «غالباً ما نجد في نصوصها وصفاً متداخلاً لأحداث يومية، لكنها حاسمة تضيء على إطار القصة وتبرز القضايا الوجودية». وأعلنت الأكاديمية في تغريدة على حسابها على موقع «تويتر»، أنها لم تتمكن من الاتصال بمونرو لإطلاعها على فوزها بالجائزة، فتركت لها رسالة صوتية على هاتفها. بينما قالت مونرو في أول رد فعل على إعلان فوزها «أنا مذهولة»، وأضافت «الأمر مفاجئ للغاية ومدهش..لم أكن على علم بهذه الجائزة، لا أعتقد أني كنت أعرف أني كنت على قائمة المرشحين للفوز بالجائزة، ربما حتى أمس..أنا مذهولة». وتابعت «إن ابنتها أيقظتها على الخبر، صائحة “أمي! لقد فزت!”». وكان اسم مونرو وهي المرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل الجائزة، ورد في السنوات الأخيرة بين الأدباء الذين يرجح فوزهم، إذ أن خبراء «نوبل» اعتبروا أن أناقة أسلوبها تجعل منها مرشحة جدية جداً. وقالت اللجنة في حيثيات قرارها «إن مونرو معروفة، خصوصاً بأنها كاتبة أقصوصة، إلا أنها تمنح عمقاً وحكمة ودقة في كل قصة على غرار ما يفعل غالبية الروائيين في كامل أعمالهم..إن قراءة عمل لآليس مونرو يعلمنا شيئاً جديداً في كل مرة، شيئاً لم يطرأ على بالنا أبداً من قبل». خاضت مونرو وهي من مواليد 1931 غمار الكتابة منذ سن المراهقة، ونشرت أولى أعمالها عندما كانت طالبة. أقصوصتها الأولى بعنوان «ذي دايمنشينز اوف اي شادو» نشرت عام 1950 عندما كانت في جامعة ويسترن. ومن أعمالها الشهيرة أيضاً «المنظر من صخرة القلعة» عام 2006، و«الكثير من السعادة» بعد ذلك بثلاث سنوات. ومن قصصها أيضاً، «من تظن نفسك» (1978)، و«أقمار المشتري» (1982)، و«الهروب» (2004)، وآخرها «الحياة العزيزة» (2012). التقت آليس خلال دراستها الجامعية، جيمس مونرو وتزوجته عام 1951 وانتقلت معه إلى فانكوفر (غرب كندا) . وأنجبت منه أربع بنات. وفي عام 1963 انتقلا إلى فيكتوريا القريبة وفتحا مكتبة لبيع الكتب حملت اسم «مونروز بوك»، وقد أصبحت متجراً شهيراً في كندا والولايات المتحدة. انتهى زواجها الأول إلى طلاق عام 1972 فانتقلت إلى جامعة ويسترن أونتاريو بصفة «كاتبة -مقيمة». تزوجت مجدداً عام 1976 من جيرالد فريملين، وهو عالم جغرافيا توفي في أبريل الماضي. ورغم النجاح الكبير الذي حققته وحصدها عدداً كبيراً من الجوائز الأدبية في السنوات الأربعـين الأخـيرة، تتوخى مونرو الكتمان، على غرار شخصيات قصصها التي تكون بغالبيتها نساء لا تبرز نصوصها أبداً جمالها الجسدي. وقال ديفيد هوميل الكاتب والمترجم والناقد الأدبي الأميركي «إن مونرو تكتب عن النساء ومن أجل النساء، إلا أنها لا تحمل الرجال كل الشرور». أعيد أخيراً إصدار أقصوصة لمونرو اقتبست فيلماً سينمائياً عام 2007 رشح لجائزتي أوسكار، وهي تحمل العنوان نفسه مثل الفيلم «اواي فروم هير». وفي عام 2009، حازت جائزة «مان بوكر انترناشونال برايز» العريقة قبل أن تكشف أنها تغلبت على مرض السرطان، وهو المرض الذي يصيب إحدى بطلات قصتها في أقصوصة نشرت في فبراير 2008 في مجلة «نيويوركر». لا تزال مونرو بكامل قواها في سن 82 وقد أصدرت عام 2012 «دير لايف» التي قد تكون مجموعتها الرابعة عشرة والأخيرة على ما أوضحت.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©