الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 99 مدنياً سورياً بقصف و3 مجازر في حلب ودرعا

مقتل 99 مدنياً سورياً بقصف و3 مجازر في حلب ودرعا
11 أكتوبر 2013 17:45
سقط 99 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 18 سيدة و9 أطفال وطبيب و3 ضحايا قضوا تحت التعذيب، بينما تم العثور على 11 جثة لنساء من قرية الشنابرة بريف حماة تم اعتقالهن من منازلهن، ثم أضرمت النيران بهن أحياء قبل دفن الجثث قرب حاجز قرية بريدج بالمنطقة نفسها. في الأثناء، تمخضت معركة ريف دمشق الجنوبي التي اندلعت منذ مساء الثلاثاء الماضي، عن استيلاء ميليشيات «حزب الله» ولواء «أبوالفضل العباس» العراقية المدعومة بنيران الجيش النظامي وغطاء سلاح الطيران، على بلدة الشيخ عمر الواقعة بين طريقين سريعين يؤديان إلى جنوب دمشق، وهما حيويان كونهما يوفران امدادا لقوات الأسد في محافظتي درعا والسويداء على الحدود الأردنية. كما سيطرت القوات النظامية المدعومة بميلشيا مسلحي الدفاع الوطني وبعض عناصر النخبة في الجيش الحكومي، على البساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة. كما استمرت الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي على مخيم الحسينية وبلدات حجيرة البلد والبويضة التي دكها أمس صاروخ طراز أرض-أرض، والذيابية، حيث تضرب الميليشيات حصاراً خانقاً على أكثر من 4 آلاف مدني، بينما رصد رتل من 40 آلية عسكرية باتجاه البلدة لاقتحامها وسط مخاوف شديد من وقوع مجزرة جديدة. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن الجيش النظامي «احكم السيطرة على بلدتي الحسينية والذيابية، وألقى القبض على (عصابة إرهابية) مع أدوات اجرامها من أسلحة وذخيرة تم تدميرها». وأكد ناشطون أن الجيش الحر أوقع 25 قتيلاً من القوات النظامية، بينهم ضابط بعملية لتحرير الكورنيش القديم ناحية داريا بالريف الدمشقي، بعد أن سيطر على العديد من المباني في الكورنيش الشرقي، شهدت محافظتا حلب ودرعا وقوع 3 مجازر نجمت عن غارات شنتها الطيران الحربي والمروحي مستهدفة مدن السفيرة ومنبج ونوى، لتحصد 24 قتيلاً في حلب، و8 آخرين بريف درعا. بالتوازي، سقط 4 قتلى وأصيب العشرات بقصف شنته القوات النظامية بصواريخ أرض-أرض، على حي الوعر المكتظ بالسكان النازحين في مدينة حمص، في وقت شن فيه الطيران الحربي غارات جوية عديدة مستهدفاً قرية الطيبة شرق تدمر بالريف الحمصي تزامناً مع قصف مدفعي كثيف. من ناحيته، أكد المرصد اندلاع حريق في مصفاة حمص النفطية التي ظلت تعمل طوال فترة الحرب، إثر هجوم شنه مقاتلون معارضون مستخدمين قذائف دون تسجيل خسائر بشرية، بينما قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر استهدف المصفاة أمس الأول في إطار عملية أطلق عليها اسم «معركة صب النيران»، مشيرة إلى تصاعد «دخان أسود كثيف جداً منها يغطي سماء مدينة حمص». وأكد المرصد مقتل 32 مدنياً على الأقل أمس، بغارات نفذتها مقاتلات حربية في محافظتي حلب ودرعا، بحسب المرصد الذي أوضح في بريد الكتروني بقوله «قتل 17 مواطناً هم سيدة وطفلان و13 رجلاً نتيجة قصف الطيران الحربي والمروحي على مدينة السفيرة» شرق مدينة حلب، مشيراً أيضاً إلى وقوع عشرات الجرحى. ويسيطر مقاتلون متشددون على هذه المدينة، وبينهم مسلحو ما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام» المرتبطة بالقاعدة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السفيرة تتعرض منذ 3 أيام لقصف عنيف من قوات النظام التي تسعى إلى تخفيف الضغط على بلدة خناصر المجاورة، والتي استعادت السيطرة عليها مؤخراً وتحاول المعارضة المسلحة استعادتها لأهميتها الاستراتيجية. وتقع خناصر على الطريق المعروفة ب«طريق البادية» التي تشكل طريق الامداد الوحيد لقوات النظام إلى مدينة حلب حيث تدور منذ أكثر من سنة معارك ضارية، وتتقاسم السيطرة عليها المجموعات المقاتلة المعارضة والنظام. وفي حلب أيضاً، قتل 7 أشخاص آخرين هم فتى وسيدة و5 رجال جراء قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة منبج في الريف الشمالي والتي تسيطر عليها المجموعات المعارضة. وعلى الجبهة الجنوبية، قتل 8 أشخاص في غارة نفذها الطيران الحربي على مدينة نوى بمحافظة درعا، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة إن بين القتلى طفلان، وأن هناك العديد من الجرحى «معظمهم بحالة خطرة». وأشار المرصد إلى غارات أخرى على بلدة أبو جرين القريبة من السفيرة، وعلى مناطق في محافظات دير الزور شرق البلاد، وإدلب شمال غربها . من جهة ثانية، استمرت الاشتباكات الوحشية المندلعة منذ 3 أيام في محيط بلدات الحسينية والذيابية والبويضة وحجيرة البلد والشيخ عمر إلى الجنوب من دمشق، بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني وعناصر من النخبة، ومسلحي «حزب الله»، بحسب المرصد وناشطين. وتمكنت قوات النظام في وقت متأخر أمس الأول، من السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة، بينما تحدث ناشطون عن «هجوم هو الأشرس من نوعه تقوده ميلشيات «لواء أبو الفضل العباس» الذي يتألف من ميليشيا عراقية و«حزب الله» وقوات النخبة من جيش النظام. وأشار المرصد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعركة من الطرفين المتقاتلين. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها على أطراف بلدتي الحسينية والذيابية ومحيطهما» بالقرب من بلدة السيدة زينب. وقالت التنسيقيات المحلية أمس، إن القوات النظامية استهدفت بلدتي حجيرة البلد والبويضة ?ب3 صواريخ أرض- أرض، مؤكدة القوات النظامية والميليشيات الموالية لها تفرض حصاراً خانقاً على أكثر من 4 آلاف مدني منذ أشهر في الذيابية، وقد تم رصد رتل عسكري مؤلف من 40 آلية عسكرية متوجهاً من اللواء 58 إلى البلدة، محذرة من من ارتكاب مجزرة في حال اقتحامها. وفيما احرز الجيش الحر تقدماً بالكورنيش القديم والشرقي في داريا بريف دمشق، استهدفت القوات النظامية بلدة جرد بلدة تلفيتا بأكثر من 100 قذيفة. ? ومساء أمس لقي 15 شخصاً حتفهم واصيب 25 آخرين بسقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا بضواحي دمشق. بالتوازي، اندلعت الاشتباكات في أحياء الراشدين وقسطل حرامي والسيد علي بمدينة حلب، وفي مناطق من ريفها الجنوبي، في حين استهدفت قوات المعارضة رحبة الدبابات بمنطقة القابون بضواحي دمشق مستخدمة قذائف الهاون، وتجمعات القوات النظامية في منطقة جبل الواحة بريف حلب، بصواريخ محلية الصنع. وذكر المرصد أن قوات النظام السوري قامت بقصف مدن وبلدات معضمية الشام وزملكا ودوما والمليحة ورنكوس وحي القدم بضواحي دمشق، كما طال القصف مناطق عدة بريف القنيطرة. 30 ألف مدني مهددون بالموت جوعاً بسبب حصار خانق جنوب دمشق دمشق (د ب ا) - حذر مركز حقوقي سوري من أن أكثر من 30 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعاً في منطقة الحجر الأسود بضواحي دمشق، مشيراً إلى أن القوات السورية تفرض حصاراً خانقاً على المنطقة. وذكر تقرير صادر أمس عن «مركز توثيق الانتهاكات في سوريا»، أن نحو 6 آلاف عائلة محاصرة في المنطقة، أي ما يقارب 36 ألف نسمة. وأوضح التقرير أن كافة الأفران في المنطقة متوقفة عن العمل، مضيفاً أن 80?من المدارس تتعرض للاستهداف المباشر وغير المباشر، بالإضافة إلى استهداف عدد من دور العبادة. وأدان التقرير «بأشد العبارات وأقواها هذا الحصار الممنهج على المنطقة الجنوبية لدمشق عامة والحجر الأسود بشكل خاص». وناشد المركز في تقرير كافة الجهات والمنظمات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لفك الحصار وتقديم الدعم اللازم لآلاف السكان المدنيين الذين يواجهون خطر الموت جوعاً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©