القاهرة (وكالات) - قتل أربعة جنود مصريين وشرطي، وأصيب أربعة آخرون بإصابات خطيرة بهجوم انتحاري في شبه جزيرة سيناء أمس، حيث فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة عقب الهجوم. وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية، إنه فور العملية تم قطع خطوط الهواتف المحمولة والإنترنت وإغلاق شبه جزيرة سيناء بالكامل، حيث تم إغلاق المعابر والطريق الدولي العريش - رفح المؤدية إلى معبر رفح الحدودي مع غزة، وإغلاق الطرق الرئيسية مع المحافظات الأخرى. كما حدثت حالة من الاستنفار الأمني في جميع المقار الأمنية في سيناء، وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى المقار الرسمية. وكان انتحاري فجر السيارة المفخخة التي كان يقودها في الكمين، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين بإصابات خطيرة. وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية حاولت تجميع أشلاء الانتحاري التي تناثرت في موقع الانفجار، وتحولت السيارة المنفجرة إلى قطع صغيرة.
وقال ضابطان، طلبا عدم كشف هويتيهما، إن مجهولاً اقتحم بسيارته المفخخة حاجزاً للجيش على الطريق في جنوب العريش.
في غضون ذلك، تعرضت حافلة تقل جنوداً مصريين أمس لإطلاق رصاص من قبل مسلحين بالقرب من منطقة أبو طويلة بالشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وقال مصدر أمني مصري إن جندياً أصيب بجروح متوسطة جراء الهجوم وإن قوات من الجيش كانت تحرس الحافلة اشتبكت مع المسلحين، ما دفع المسلحين إلى الفرار.
واستهدفت خمسة هجمات على الأقل قوات الأمن خلال أربعة أيام.
والاثنين، قتل ثلاثة أشخاص وجرح حوالى 50 آخرين في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر أمني في مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء. وفي مدينة الإسماعيلية، قتل مسلحون ستة جنود في هجوم على دورية للجيش. وفي القاهرة، أطلق مسلحون قذائف على محطات لإرسال القنوات الفضائية، ما أدى إلى تضرر إحداها.
وكان مساعد قائد الجيش الثالث الميداني في مصر اللواء سيد عبدالكريم، قد نجاء أمس من محاولة اغتيال بعد تعرض المدرعة التي كان يستقلها للاستهداف بعبوة ناسفة أثناء سير رتل من المدرعات العسكرية للجيش الثالث وسط سيناء. وقال مصدر أمني مسؤول إن مساعد قائد الجيش الثالث أصيب في المحاولة هو ومن معه في المدرعة، ولكن بإصابات طفيفة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى في الحال.
عدد اليوم
