مليار سائح حول العالم العام المقبل بنمو 3,3%

(أبوظبي) - يرتفع عدد السياح حول العالم إلى حاجز مليار سائح العام المقبل بنمو نسبته 3,3% مقارنة بالعام الماضي، بحسب توقعات منظمة السياحة العالمية التي أكدت في تقرير أصدرته أمس الأول أن الاقتصادات الناشئة ستقود نمو القطاع خلال العقدين الحالي والمقبل. وتوقعت المنظمة أن يصل إجمالي عدد السياح إلى 1,8 مليار سائح بحلول العام 2030، بمعدل نمو سنوي 3,3%. وبينت المنظمة في تقرير رصدت خلاله التوقعات بعيدة المدى لعدد السياح حول العالم، أن السياحة الدولية ستستمر بالنمو في الفترة بين 2010 و2030. ولكن أمين عام المنظمة طالب الرفاعي قال إن النمو خلال الأعوام العشرين المقبلة “سيكون بوتيرة أكثر اعتدالاً من العقود الماضية”. وسينضم سنوياً ما يعادل 43 مليون سائح إلى السوق السياحي العالمي حتى عام 2030. وأظهر التقرير، الذي تم إطلاقه بمناسبة انعقاد اجتماع الجمعية العامة للمنظمة، أن عدد السياح إلى الأسواق الناشئة سيرتفع بمعدل 4,4% سنوياً، مقارنة بنمو يبلغ 2,2% في الاقتصادات المتقدمة. وأشار الرفاعي إلى أن توقعات نمو القطاع السياحي يعطيه فرصة لقيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي والاستدامة البيئية. وأوضحت المنظمة أن الاقتصادات الناشئة في آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا ستستقطب سياحاً بمعدل 30 مليون سائح سنوياً مقارنة بـ14 مليون سائح سنوياً للاقتصادات المتقدمة في شمال أميركا وأوروبا وآسيا والباسيفيك. وبحلول عام 2015، ستتلقى الاقتصادات الناشئة المزيد من السياح الدوليين مقارنة بالاقتصادات المتقدمة. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تصل حصة الاقتصادات الناشئة من السياح إلى 58 %. وقالت المنظمة إن حصة دول آسيا والباسيفيك من سوق السياحة العالمي ستشهد نمواً من 22% في العام 2010 الى 30% في العام 2030، وفي الشرق الأوسط ستنمو حصتها من 6% إلى 8% في العام 2030، أما أفريقيا ستزيد حصتها من 5% في العام 2010 إلى 7% في العام 2030. وستشهد أوروبا تراجعاً في حصتها من 51% في العام 2010 إلى 41% في العام 2030 وفي الأميركيتين من 16% في العام 2010 إلى 14% في العام 2030 وذلك لتباطؤ النمو في أميركا الشمالية. وبحلـول عـام 2030، ستكون منطقـة شمال شرق آسيا الأكثر زيـارة في العالـم، لتمثل حصتها 16% من إجمالي السياح القادمين. وقال الرفاعي إن توقعات السياحة للعام 2030 تبين أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة لمزيد من التوسع في العقود المقبلة، حيث إن الوجهات الجديدة يمكن أن تستفيد من هذا الاتجاه وذلك من خلال تهيئة الظروف الملائمة والسياسات فيما يتعلق ببيئة الأعمال والبنية التحتية والتسهيلات والتسويق والموارد البشرية. وأضاف “مع وجود تلك الفرص إلا أن التحديات ستنشأ أيضا ما يؤكد أهمية أن تكون تنمية السياحة موجهة من مبادئ التنمية المستدامة”. وعلى الصعيد المحلي، وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، تحتل الإمارات المرتبة 28 من 181 دولة في العالم في حجم قطاع السفر والسياحة، و21 في نسبة النمو المتوقعة، والمرتبة 20 في المساهمة المباشرة بالناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة 15 في حجم الاستثمار في القطاع. وتوقع المجلس أن تستقطب دولة الإمارات 10,5 مليون سائح ممن يقضون ليلة أو أكثر في الدولة العام الحالي، لتبلغ قيمة صادرات السياح 97,9 مليار درهم بنسبة 9,7% من إجمالي الصادرات، التي تتمثل في إنفاق الزائر. وبينت المنظمة فـي تقريـر مـؤخراً أن دولتي الإمارات والسعوديـة قادتا الحراك السياحي في المنطقة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وحققتا نمواً بعدد السياح رغم التراجع العام في عدد السياح الى المنطقة.