الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقنة الزكام تحمي المرأة وجنينها خلال الحمل وبعد الولادة

حقنة الزكام تحمي المرأة وجنينها خلال الحمل وبعد الولادة
26 يناير 2013 22:06
قد تظن بعض النساء الحوامل أن حقنة الزكام ونزلات البرد لها أعراض جانبية سيئة على الجنين. لكن أطباء النساء والتوليد من مراكز مراقبة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة يؤكدون أن هذا الاعتقاد عار تماماً عن الصحة. صحيح أن الحمل يضع ضغطاً إضافياً على قلب المرأة ورئتيها، ويمكنه التأثير على مناعة المرأة، وتعريضها أكثر لالتقاط أمراض الشتاء الموسمية. لكن إصابة الحامل بالزكام، أو ما ينتج عنه من مضاعفات كالالتهاب الرئوي أو ضيق التنفس يُعرضها هي وجنينها لمشاكل جمة ويزيد مخاطر تعرضها للولادة المبكرة ومعاناة المولود من نقصان الوزن. ولذلك فإن أخذ المرأة الحامل لحقنة الزكام تساعد في تلافيها لمشاكل من هذا النوع، وليس هذا فحسب، بل إن أخذ هذه الحقنة خلال فترة الحمل يحمي الرضيع بعد الولادة. ويعد الأطفال الرضع أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الزكام، لكنهم لا يمكنهم أخذ هذه الحقن إلا بعد تجاوز ستة أشهر. ومن ثم فإن أخذ المرأة لهذه الحقنة خلال الحمل يقود إلى تزويدها بمضادات أجسام تمر منافعها عبر المشيمة إلى الجنين، وتحميه من التعرض للزكام ومضاعفاته خلال الأشهر الأولى عقب الولادة. وقد سبق لدراسة نشرت سنة 2011 أن أظهرت أن أطفال الأمهات اللاتي أخذن حقن زكام خلال فترة الحمل كانوا أقل عرضة للإصابة بالزكام ونزلات البرد بنسبة 50%، مقارنة بأقرانهم ممن لم تأخذ أمهاتهم أية حقن خلال الحمل. وتُنصح النساء الحوامل بأخذ حقنة الزكام بالتحديد، وليس تطعيم البخاخ الأنفي. فحقنة الزكام مصنوعة مخبرياً من فيروس غير مُنشط، وبالتالي فإن استخدامها آمن للمرأة وجنينها في أية مرحلة من مراحل الحمل. أما تطعيم البخاخ الأنفي، فهو مصنوع مخبرياً من فيروس حي، ما يجعله غير مناسب للنساء، خلال فترة الحمل أو الإخصاب. وفي حال كانت المرأة تعاني حساسية من البيض، فيجب أن تخبر طبيبتها بالأمر قبل حصولها على الحقنة، فهناك بعض حقن الزكام التي تحتوي على كميات أقل من بروتينات البيض، وقد تحتاج هؤلاء النساء إلى أخذ بعض التدابير الاحتياطية، مثل الانتظار في غرفة العيادة أو المشفى مدة نصف ساعة بعد تلقي الحقنة من أجل التأكد من عدم تعرضها لأي عارض جانبي. وهناك كذلك حقن زكام خالية من بروتينات البيض، ويُسمح باستخدامها لكل النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 18 سنة فما فوق. ويجدر بالمرأة الحامل أن تخبر طبيبها في حال سبق لها أن تعرضت لأعراض جانبية بسبب الحساسية من البيض قبل برمجة موعد لحقنة ضد الزكام ونزلات البرد. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©