المالكي: قادرون على سد الفراغ بعد الانسحاب الأميركي

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن القوات العراقية ستكون قادرة على الحفاظ على الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية، مؤكداً أن المتطرفين يخسرون في العراق على الرغم من تفجـــــيرات متعاقبة وقعت هذا الأسبوع وأودت بحياة عشرات الأشخاص، بينما جدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان الانسحاب الأميركي من العراق سيعتمد على اكتمال قدرة القوات العراقية· وقال المالكي خلال زيارة إلى أستراليا ''فيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية أعتقد أن العراقيين ســيكونون قادرين على تولي مسؤولية الوضع باكمله''· وأكد بعد محادثات مع نظيره الأسترالي كيفين رود، أن قدرات القوات العراقية سواء في العمليات القتالية أو جمع المعلومات الاستخبارية تتحسن بشكل مطرد· وذكر أن الهجومين الانتحــــاريين اللـــــذين وقعا يومي الاحد والثــــلاثاء الماضيين وأسفرا عن مقتل 61 شخصاً وقعاً بعد فترة من الهدوء· وأضاف ''إذا استثنينا هذه العمليات الوحشــــــية التي أوقعت عدداً كبــــــيراً من الضحايا، فإن القاعدة والمتطرفين والإرهابيين في العراق خسروا قدراتهم على مواجهة وتحدي قوات الأمن في العراق''· وتابع: ''لكن يبدو أن ما حدث هو محاولة منهم لإثبات وجودهم، ونحن نعتزم أن نبذل ما بوسعنا لإحلال الأمن''· وتتناقض تعليقات المالكي مع تصريحات لطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الذي أبلغ ''رويترز'' في بغداد أمس الأول أنه قلق من أن قوات الأمن العراقية قد لا تكون جاهزة بحلول مواعيد الانسحاب التي حددها أوباما، مؤكداً رغم ذلك أن بلاده لن تطلب تأجيل الانسحاب· وعاد الهاشمي فجدد أمس التأكيد على أن انسحاب القوات الاجنبية من العـــــــراق يتوقف على مدى أهلية القـــــوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية المختلفة معرباً عن أمله في أن تحسن أدائها بمرور الوقت· وقال في بيان صدر أمس ''نأمل أن تتطور جاهزية هذه القوات ويتحسن أداؤها بمرور الوقت وهذه المسألة تشكل في الواقع واحدة من التحديات الحقيقية التي نواجهها اليوم وربما في المستقبل''· وحول تعاون تركيا مع الحكومة المركزية أو حكومة إقليم كردستان في محاربة حزب العمال الكردستاني، أوضح الهاشمي أن التنسيق مع كل الأطراف ضــروري ولازم من أجل إنجاح الخطط الرامية إلى إيقاف العمليات الإرهابية عبر الحدود، مشـــــــيرا إلى أن الأطراف المعنية ومعهم الإدارة الأميركية خطت خطوات طيبة في هذا المجال وتشكلت لجنة هي بمثابة فريق عمل لإدارة هذا الملف · أعلن الجيش الأميركي أن الحكومة العراقية ستتسلم بشكل كامل ملــــف قــــــوات مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم ''القاعدة'' والجماعات المتشددة والبالغ عددها حوالي 90 ألفاً، في الأول من أبريل المقبل· وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل جيفري كولمر أمس ''لقد سلم الجيش الأميركي مسؤولية حوالي 82 ألفاً من عناصر الصحوة إلى السلطات العراقية في ثماني محافظات منذ بدء العملية في أكتوبر الماضي''· وأضاف في بـــــــيان إن ''الباقين من قوات الصحوة وعددهم عشرة آلاف مقاتل في محافظة صلاح الدين شمال بغداد سينتقلون إلى سيطرة الحكومة في الأول من أبريل المقبل وقد بدأت عملية تسجيل نقلهم''· وقال ''إن الحكومة العراقية تستعد لتسلم مسؤولية ما تبقى من أبناء العراق (الصحوة) من قوات التحالف'