«كهرباء الشارقة» تؤهل جماعات لترشيد استهلاك الطاقة والمياه في 25 مدرسة

(الشارقة) - نفذت هيئة كهرباء ومياه الشارقة برنامجاً تدريبياً لتأهيل جماعات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بحضور أكثر من 250 طالباً وطالبة و50 مشرفاً من 25 مدرسة من مدارس الشارقة لتوعية الطلاب والطالبات بأهمية الترشيد، ونشر ثقافة الترشيد بين الطلبة من خلال الوسائل المختلفة، وتعريفهم بمراحل إنتاج الطاقة وتحلية المياه وأفضل الوسائل والممارسات لتقليل استهلاك الكهرباء والمياه، والمساعدة في خفض فاتورة استهلاكهما بالمدرسة والمنزل. وأوضح عبدالرحمن راشد السلمان مدير إدارة العلاقات العامة بالهيئة، أن الهيئة تولي حملة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه أهمية كبيرة، وتوفر لها الدعم والمساندة اللازمين لتحقيق أهدافها بتوعية شرائح المجتمع كافة بأهمية ترشيد استهلاك المياه والطاقة واستخدامهما بحكمة واعتدال، مشيرا إلى أن برنامج تأهيل جماعات الترشيد بالمدارس انطلق خلال العام الدراسي الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً، وتم هذا العام تطويره، وزيادة عدد المدارس المشاركة فيه ليصل إلى 25 مدرسة بالشارقة. وقال إن هذه الجماعات بعد تأهيلها تؤدي دوراً مهماً داخل المدارس من خلال حث الطلبة وتوجيههم نحو مفهوم ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بمختلف الوسائل التي تبعث روح النشاط في نفوسهم، وتستهدف الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن المنطقة التعليمية بالشارقة شريك أساسي للهيئة في حملة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه. وتتكون المجموعة من مشرفين و7 طلاب يرتدون شارات مميزة، ويتضمن دور الهيئة إعداد جماعة الترشيد، وتأهيلهم وتثقيفهم لمراقبة سلوكيات الهدر في المدارس، والإشراف على الفعاليات الخاصة بالترشيد، والتنبيه على شركات النظافة والعمال وتثقيفهم بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه. وأوضح أن تأهيل وتدريب جماعة الترشيد المدرسية، يستمر طوال العام من خلال عدد من المحاضرات والندوات التي سيتم تنظيمها بالمدارس، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لأعضاء جماعات الترشيد إلى مشروعات الهيئة المختلفة للتعرف إلى مراحل إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وسيتم في نهاية العام الدراسي تقييم العمال والأنشطة التي نفذتها جماعات الترشيد بالمدارس من خلال لجنة التقييم بالهيئة وسيتم منحهم جوائز وهدايا قيمة. ومن جهة أخرى، أوضحت فاطمة محمد علي المسؤولة عن التخطيط لحملة الترشيد مع المدارس هذا العام، أن أنشطة جماعة الترشيد بالمدارس هذا العام تتضمن عمل مسابقات ترشيدية للطلبة، والتفتيش على المرافق الصحية، وتوجيه الطلبة في حال رؤية ممارسات خاطئة وإسراف وهدر في الاستهلاك من قبل الطلبة، ورسم لوحات ترشيدية ولصقها في المدرسة، وتخصيص حصة النشاط عن الترشيد، وسيتم التقييم ضمن معايير محددة، حيث تقوم الهيئة بمقارنة قراءة فاتورة المدرسة قبل وبعد بدء جماعة الترشيد في أداء مهامها، وتوزيع استبانة على للطلبة من قبل جماعة الترشيد؛ لمعرفة مدى فعالية هذه الجماعة وتأثيرها، ومدى استفادة الطلبة من جماعة الترشيد. وأكدت أنه تم إعداد خطة زمنية للفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع مختلف الجهات، وسيتم تنظيم أنشطة تناسب مرحلة رياض الأطفال، وأخرى لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، كما سيتم تنظيم مدينة الترشيد النموذجية التي تحظى بإقبال كبير من طلاب وطالبات المدارس وشرائح وفئات المجتمع كافة. بدورها، أوضحت خولة الفردان المسؤولة عن التنسيق والإشراف على تنفيذ الفعاليات مع المدارس والجهات المشاركة في الحملة أن حملة ترشيد الاستهلاك لهذا العام لا تقتصر على طلاب المدارس، بل تستهدف فئات جديدة سيتم التركيز عليها مثل موظفي الدوائر الحكومية والخدمات الإنسانية والأسر في المنازل السكنية.