مطر الخير..
هل أنا أحلم ؟ هل مازلت نائما ؟ أم أنني مازلت أشاهد بطولة كأس العالم 86 ؟ أم أنني مازلت أشاهد مباراة منتخبنا الوطني في المربع الذهبي أمام السعودية ·· فالهدف الذي أحرزه إسماعيل أمس هو نسخة كربونية من هدفه السابق ·· ولكن الفرق الوحيد بينهما أن هدف الأمس يساوي بطولة كان ينتظرها 5 مليون شخص في أرض زايد الخير
·· نعم الحلم أصبح واقعا ·· وشاهدت مارادونا الخليج يفعل كل شيء يسجل ويمرر ويصنع الانتصارات ويهدي السعادة إلى شعب بأكمله ·
لا أعرف من أين أبدأ وبماذا أصف هذا البطل فلو كتبت من اليوم وحتى آخر العمر لن أوفيه حقه ·
هو الهبة التي رزقها الله '' سبحانه وتعالى '' لكرة الإمارات ·· هو البطل الذي أفرح ملايين ···· هو الساحر الذي دخل القلوب ·· هو المارد الذي لا يستطيع أحد أن يوقفه ·· هو المحارب الذي لا يعرف معنى التراجع ·· هو بكل اختصار إسطورة اسمها مطر ·
من المعروف أن أغلى الأشياء أندرها في الوجود ·· وقد كنت في هذه البطولة الغالية اللاعب النادر الذي قلما تجد مثله ·
الم نحب المطر ؟··الم ننتظره صيفا و شتاء؟ ··أليس هو من يروينا ويسقينا··أليس هو من ينشر الخضرة في ربوعنا؟ ··نعم نشرها ووزعها ·· أنه مطر الرياضة ومطر الكرة الإماراتية ·· انه إسماعيل الذي روى عشط السنين ·· وخطف أول لقب في تاريخ الكرة الإماراتية ·
وما أجمل هذا الانتصار عندما يكون على حساب منتخبات لها ثقلها على الساحة الخليجية فعندما نفوز على المنتخب الكويتي ونقصي بعده الأخضر السعودي وفي الختام نأكل الحلوى العمانية التي امتنعنا عنها طوال الدورات الثلاث السابقة ·
آآآه ياسمعة إن كنت سأحسدك على شيء فتأكد أنني سأحسدك على الدعوات التي لقيتها من أمهات الإمارات ·
نعم رجال الإمارات كانوا على العهد ·· وبالأمس كان جميع نجوم منتخبنا رجالا ·· وكانوا مثل العقد الذي تلألأ في سماء العاصمة أبوظبي ·
شكرا جماهير الإمارات كلمة حق نقولها لكل من حضر وشجع وآزر نجوم الأبيض ·
إنها ليلة من ألف ليلة وليلة في الكرة الإماراتية ·
عدد اليوم
