تطوير مركز متكامل لأمراض سرطان الثدي في مستشفى توام

(العين) - يستخدم مركز أمراض سرطان الثدي في مستشفى توام حالياً تقنيات متطورة للكشف والعلاج، منها جهازان متطوران لعلاج وفحص أمراض سرطان الثدي باستخدام الأشعة ثلاثية الأبعاد والتصوير التلفزيوني. وقال الدكتور هيثم الصالحات رئيس قسم الجراحة العامة رئيس قسم أورام الثدي المؤقت بمستشفى توام، إن المركز يستخدم جهاز المومتوم «mamotom» الذي يساعد على تشخيص وأخذ «الخزعة»، حيث يربط الجهاز الأشعة من ثلاثة جهات مختلفة ويحدد بشكل دقيق الخزعة المطلوبة والمحتملة بإصابتها بالأورام، بحيث يأخذ 12 عينة، كما يجري عمليات جراحية دقيقة جداً دون تدخل جراحي بواسطة فتحة صغيرة تقدر بحجم الإبرة، ومن ثم تستأصل الورم بالكامل. ولفت الدكتور الصالحات أن المركز يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية المتخصص في تشخيص وعلاج أمراض الثدي وعمليات التجميل في الوقت نفسه بواسطة أفضل ما توصل إليه العلم في الأجهزة التشخيصية والعلاجية وتجميلية. وأضاف إلى أن المركز، الذي وتستقبل 300 مريضة شهرياً، يوفر فحوصاً بواسطة «الماموجرام» الذي يعتبر من الأجهزة عالية الأمان، حيث تتكون آلة الفحص من لوحين بلاستيكيين، يتم ضغط الثدي بينهما لبسط أنسجته ورؤية أجزائه لتقليل حركته والحصول على صورة واضحة بأقل نسبة أشعة ويستغرق الفحص 20 دقيقة تقريباً وتجريه ممرضات متخصصات في غرف مهيأة تحترم الخصوصية، كما يوجد المركز في مكان بعيد عن بقية أجزاء المستشفى للمحافظة على خصوصية المراجعات. وأشار إلى أن المركز لديه لجنة طبية متعددة التخصصات لعلاج أورام الثدي تجتمع أسبوعياً لمناقشة جميع الحالات التي يتم علاجها، وتتخذ اللجنة بعد المشاورات الطبية بينها الخطة العلاجية لكل مريض حسب حالته، وتضم اللجنة مختصين واستشاري أورام، وأطباء تجميل، وأطباء أشعة، وأطباء العلاج الإشعاعي، وممرضات. وأوضح أن المركز يضم 5 غرف للأشعة وغرفة للفحص ألسريري وغرفتين للفحص الجراحي، وبه ممرضات يتابعن المرضى بشكل دقيق، ويكن على تواصل مباشر وبشكل يومي مع جميع المريضات اللاتي تعالجن في المركز ويقمن بمتابعتهن من االنواحي العلاجية والاجتماعية والنفسية ومواعيد العلاج، ويشرحن لكل مريضة تفاصيل العلاج، يتقن اللغتين الانجليزية والعربية. ويبلغ عدد الحالات المكتشفة ومصابة بسرطان الثدي في مستشفى توام 350 حالة سنوياً، فيما يستقبل المركز 300 مريضة شهرياً، حيث بلغ عدد المصابين في عام 2009 نحو 200 حالة مصابة بسرطان الثدي وفي 2010 بلغ عدد الحالات المصابة 240 حالة أما في العام الجاري، فقد تم اكتشاف 100 حالة مصابة.