الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - أكرم يوسف

31 يناير 2007 01:47
البداية.. انتهت الأحلام .. نحن الآن على أرض الواقع.. الإمارات بطل خليجي 18.. من توقع هذا ؟ لا أنا ولا أنت ولا كبار خبراء الكرة اقتربوا من الحقيقة · في حضور السعودية وقطر والبحرين وعمان والعراق كانت المهمة تبدو شديدة الصعوبة· من عمان إلى عمان تحولت الحلم إلى حقيقة بقدم الفنان صدمة الخسارة في الافتتاح اغتالت كل مساحات التفاؤل وأعادت كرة الإمارات من جديد إلى منطقة القلق التوتر وقفزت ذكريات الغضب وفصول الإحباط آسيويا وخليجيا· وفي الوقت الذي وضعت فيه الجماهير أيديهاعلى قلوبها ، تمرد رجال المنتخب على التاريخ ورفضوا الواقع ورسموا ملامح المستقبل وأعادوا كتابة تاريخ جديد · ومابين عمان في البداية وعمان في النهاية ودعت كرة الإمارات أخيرا سنوات الإخفاق وغادرت مقاعد المتفرجين وصعدت فوق منصة التتويج لتحمل كأس خليجي 18 لأول مرة في تاريخها · إنجاز يستحق الفرح والبكاء والصراخ والهتاف والاحتفال والغناء· إنجاز انتظرته الجماهير طويلا وطويلا جدا ،كلما يقترب الحلم يبتعد في اللحظات الأخيرة مرت أجيال وجاءت أجيال والحلم الخليجي يعاند الأبيض ،وفي الوقت الذي لم تتوقع فيه الجماهير، أن يذهب المنتخب أبعد من الدور الثاني كانت الصدمة في النهاية ولكنها بالطبع تختلف عن صدمة البداية · إنها صدمة الانتصار التي أسعدت شعبا بأكمله صدمة الفوز بالكأس الخليجي لأول مرة · إنجاز خرج من وسط أكوام التشاؤم ولحظات الإحباط ،فالواقع قبل خليجي 18 لم يكن يدعو أبدا للتفاؤل فالدوري شديد التواضع دمرته التوقفات ،والأندية تتساقط واحدا وراء الآخر في البطولات الآسيوية والعربية والخليجية ،ومنتخب الشباب ودع من الدور الأول في كأس أمم آسيا بعد عروض فقيرة ،والمنتخب يفتقد الاستقرار الفني من جودار إلى أديموس إلى بدر صالح إلى جمعة ربيع إلى دومنيك خلال عامين ·حتى عندما جاء ميتسو في يوليو الماضي وتأهلنا إلى نهائيات كأس أمم آسيا افتقدت العروض إلى الإقناع حتى في المباريات الودية قبل البطولة · ورغم كل هذه المقدمات التي سبقت خليجي 18 إلا أن المنتخب نجح في تحقيق الإنجاز وحمل الكأس بعد أن تجاوز عمالقة الخليج الكويت حاملة اللقب 9 مرات والسعودية العائدة من مونديال المانيا قبل 7 أشهر ثم عمان بكتيبة المحترفين في النهاية · كل هذا يضاعف من قيمة الإنجاز ويفرض العديد من التساؤلات ؟ إذا كان المنتخب لديه القدرة على تحقيق إنجاز بهذا الوزن وبدون تجنيس،ووسط كل هذه الظروف الصعبة ، فماذا يمكن أن نحقق عندما نخطط مبكرا ونستعد جيدا ويتوافر الاستقرار للمنتخب والانتظام للدوري ؟ لماذا نتواضع في أحلامنا ؟ لماذا لانضع أنفسنا مع الكبار طالما نملك الإمكانيات ونتخلى عن شعارات الإعداد للمستقبل ،والبناء ، وندخل الساحة بكل ثقة· إنها البداية بداية الأحلام الكبيرة المنافسة على كأس آسيا والتأهل لكأس العالم فالتحديات المقبلة قيمتها أكبر وأعظم وأجمل بكثير وليكن الهدف من الآن جنوب أفريقيا 2010 ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©