أبوظبي (الاتحاد) - يشارك 12 من المتطوعين في برنامجي تكاتف وساند التابعين لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في حملة لصيانة وترميم المنازل في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بالشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، ضمن فريق التطوع الدولي التابع للمؤسسة.
ويشارك المتطوعون في هذه المهمة الإنسانية التي يتم تنفيذها، بالتعاون مع مؤسسة هابيتات فور هيومانيتي، مع عدد آخر من المتطوعين من مختلف أنحاء العالم في صيانة وترميم المنازل التي دمرها إعصار توسكالوسا- بيرمينجهام الذي ضرب ولاية توسكالوسا في شهر إبريل من عام 2011.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتشارك فيها كل من سفارة دولة الإمارات في واشنطن مع مؤسسة الإمارات لتنفيذ مشروع تطوعي في الولايات المتحدة، حيث كانت المرة الأولى عام 2011 والتي قام من خلالها المتطوعون بأعمال الترميم في مدينة جوبلين في ولاية ميسوري.?ويؤكد المتطوعون التاريخ المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم العون والمساندة للشعوب المختلفة في أزماتها، وكانت بداية العمل على هذا المشروع التطوعي هي بمبادرة من اثنين من الدبلوماسيين الإماراتيين العاملين في السفارة في واشنطن واللذين أنهيا دراستهما في جامعة ألاباما، ولديهما ارتباط وثيق بتوسكالوسا، وبناء على هذه الجهود نظمت السفارة بالتعاون مع منظمة هابيتات فور هيومانيتي ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب فعالية تطوعية للمساهمة في بناء البيوت في المناطق المتضررة.?وقال يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية في معرض تعليقه على هذه الفعالية: “نحن سعداء بمساهمتنا في إعادة بناء هذا المجتمع الجميل، وقد شهدنا خلال العام الماضي على شجاعة وإصرار أبناء توسكالوسا والذين عملوا بجد كي يعيدوا بناء مدينتهم. كما أن هذه المبادرة تعكس وتؤكد قوة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، ولهذا فليس من المستغرب أن نرى المتطوعين الإماراتيين على استعداد كي يؤدوا مهمات تطوعية في هذا البلد الجميل.”
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب إن التطوع في الخارج يعد وسيلة ممتازة لالتقاء متطوعين من مختلف أنحاء العالم، والعمل معهم وتبادل المعرفة والثقافات، منوهة بأن المتطوعين قد نفذوا مشروعات تطوعية في عدد من البلدان شملت المغرب ومصر وتايلند وتنزانيا وإيطاليا والصين، مشيرة إلى أن عددا من المتطوعين قد عادوا للتو من مهمة تطوعية إنسانية لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن.
وأشارت الحبسي إلى أن فريق التطوع العالمي يهدف إلى إسهام الشباب الإماراتي في مشروع خارج حدود الدولة بما يلبي احتياجات البيئة التي ينفذون فيها برنامجهم التطوعي، وفي الوقت نفسه يساعدهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم التطوعية، إضافة إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في توطيد معارف المتطوعين بالبيئات التي يعملون فيها، وينعش التبادل الثقافي فيما بينهم، بما يجعلهم سفراء للثقافة الإماراتية في الخارج.
عدد اليوم
