السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التميمي: المساهمة العربية قويَّة وتنافس ما يقدم عالمياً

16 أكتوبر 2011 09:18
(أبوظبي) - يعد انتشال التميمي مسؤول قطاع السينما العربية في مهرجان أبوظبي السينمائي أحد أهم الوجوه الفاعلة في المهرجان والتي لا تهدأ حركتها، فهو بقدر اهتمامه بالإعلاميين الذين يغطون الأحداث ومتابعته لكل ما يحتاجون من تسهيلات، فإنه يتابع حركة العروض متنقلاً بين فندق فيرمونت باب البحر في أقصى مدينة أبوظبي إلى المارينا مول في كاسر الأمواج في أقصى أبوظبي من الجهة الأخرى. يحسب وقته بالدقائق، بل ويقسم هذه الدقائق إلى اهتمامات ومنجزات تحسب له حقاً، التقته “الاتحاد”، وسألته حول توقعه لإقبال الجمهور على الأفلام، العربية الكلاسيكية كونها قد شوهدت سابقاً، وأصبحت ضمن الموروث السينمائي المعروف، وهل تشكل عروضها قيمة فنية مهمة؟ قال انتشال التممي “نحن مثل كل مهرجانات العالم، نحاول ألا نكتفي بعروض أفلام جديدة للمسابقات وخارجها، وإنما نهتم بتعريف الجمهور بمنجزات سينما الشعوب وبإنجازات المخرجين المؤسسين، عموماً لا نعتقد أن هذه الأفلام سوف تحظى بنفس القدر من الاهتمام كما هي حال الأفلام الجديدة، لكن هذا لا يمنع فكرة عرض خاصة أن التصور بأن نعرف أن هذا البرنامج لا يكتفي بالعرض وإنما يشمل التوثيق، ومنها طبع نسخ جديدة، وطبعات بترجمات إنجليزية جديدة مدققة واصدار كتاب وتنظيم معرض ملصقات مرافقة للعروض، إضافة إلى ندوة تتعلق بإنجاز الأديب الكبير نجيب محفوظ”. وعن تاريخ السينما وضرورة تقديمه في محاضرات معرفية ضمن المهرجان قال التميمي “أتصور أن من الصعب أن تثقل المهرجان بأشياء كثيرة مثل البحث في تاريخ السينما، وعندما قدمنا الأفلام حول مساهمات نجيب وطاغور وبرجمان في السينما العالمية، أتصور أن هذا جزء من المهرجان المتعلق بتاريخ السينما، الندوة وبعض النقاشات الحوارية التي ستقام تصب في هذا الاتجاه”. وما دام هناك نقاد وبعدد لا يستهان به في المهرجان، فهل كان من الضروري أن تقام حلقات نقدية بعد عروض الأفلام واشراك النقاد فيها؟، علَّق التميمي قائلاً “لديك في المهرجان 9 أيام ولديك فعاليات تبدأ من العاشرة صباحاً وتنتهي في الثانية أو الثالثة فجراً، ومن المؤكد أنه لا يوجد شخص سواء كان ناقداً أو صحفياً، أو مختصاً بالسينما أو من الجمهور قادر على متابعة كل شيء سوى جزء محدد من هذه الفعاليات، وطبيعة المنطقة وجمهورها لا تتحمل برامج متشعبة كثيراً، أنت تحتاج أن تكون أي فعالية تقوم بها قابلة على جذب عدد كاف من الجمهور والمتابعين، ونعتقد أن برامجنا لهذه السنة حافلة بالفعاليات مقارنة بالسنة الماضية، ومنها “ندوة الربيع العربي”، و”ندوة نجيب محفوظ” وغيها الكثير”. واضاف التميمي: “وما يتعلَّق بالنقاد، فنحن قد أضفنا هذا العام لجنة تحكيم متخصصة بالنقاد التي هي الفبريسكي “المنظمة الدولية للنقاد السينمائيين” إضافة إلى ذلك وجود الناقد مصطفى المسناوي في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، وهناك ثلاثة نقاد سيشاركون في ندوة نجيب محفوظ، وبالتأكيد فإننا في السنوات المقبلة سوف نستفيد من الأسماء النقدية وتعزز من مساهمتها”. المشاركة العربية وعن البرنامج العربي المصاحب للمهرجان وحجم المشاركات فيه قال التميمي “أتصور أننا حققنا، بل كنا محظوظين في أن تتوافر كل العوامل لتقديم برنامج قوي يحتفي بالسينما، وهذه السنة شهدت مساهمة عربية استثنائية وواضحة قياساً لجميع السنوات الماضية رغم الصعوبات التي تعاني منها البلدان العربة وما يحصل فيها من أحداث ورغم تجليات الأزمة الاقتصادية الدولية إلا أننا استطعنا استقطاب 9 أفلام روائية عربية في الوقت الذي كان برنامج العام الماضي يضم 6 أفلام فقط، وكان مجموع الأفلام لهذه السنة 13 فيلماً عربياً طويلاً، وحفل المهرجان الرابع بـ 11 فيلماً عربياً طويلاً فقط. وهذا يدلل على مدى اتساع المساهمة واهتمام السينمائيين بالمهرجان، واهتمام المهرجان بالسينما العربية”. وتابع: “إضافة إلى الـ 13 فيلماً الموجودة في المسابقات في هذا العام يعرض المهرجان فيلم “18 يوماً” في عروض السينما العالمية وفيلمي “المدينة” للمخرج يسري نصر الله و”اليام ليام” للمخرج أحمد المعنوني في برنامج خرائط الذات، إضافة إلى 8 أفلام عربية في مسابقات الأفلام القصيرة”. أفلام الإمارات ويواصل التميمي: “ومن الضروري أن نؤكد أن المهرجان يكرس حيزاً كبيراً لمسابقة أفلام الإمارات، حيث تجد مساهمة السينمائيين الإماراتيين والخليجيين مكانها هناك، وما يهمني حقاً أن هناك أسماء كبيرة من المخرجين المكرسين العرب قد اختاروا مهرجاننا بعد غياب طويل لإنجازهم السينمائي مثل، رضا الباهي في فيلمه “ديما براندو”، وفوزي بن سعيدي في فيلمه “بيع الموت”، وإسماعيل فروخي في فيلمه “رجال أحرار”، ومحمد عسلي في فيلمه “أيادٍ خشنة”. وقال التميمي: “ومثلما نحن فرحون بأن البرنامج قد شمل مساهمة مجموعة من المخرجين الشباب المميزين مثل عمرو سلامة في فيلمه “أسماء”، ونواف الجناحي في فيلمه “ظل البحر”، اللذين يعرضان في أول عرض عالمي في المهرجان، وسوني قدوح “هذا المكان ضيق”، وهشام العسلي في فيلمه “نهاية” هذا الفيلم الذي حصد عند عرضه في مهرجان الفيلم المغربي هذا العام معظم جوائز المهرجان، وللسنة الثانية يكون مهرجان أبوظبي السينمائي هو المنصة للعرض العالمي الأول للأفلام الإماراتية، حيث عرض فيلم سعيد سالمين “ثوب الشمس” وهذا العام فيلم “ظل البحر” لنواف الجناحي”. وأضاف التميمي: “وما يهمنا أن أشير إليه إلى أن عدداً غير قليل من المختصين السينمائيين الدوليين يؤمون مهرجان أبوظبي ويضعون في مقدمة أولوياتهم الاطلاع على المنجز السينمائي العربي، حيث أصبح المهرجان منصة أساسية لذلك، فأصبح جسراً للفيلم العربي ووجوده في المحافل الدولية سواء بشكل مباشر من خلال تحفيزنا لهذه المشاركات، أو من خلال دعوة ممثلي السينما العالمية لكي يحضروا معنا العروض”. وقال: “طبعاً أن مساهمة مهرجان أبوظبي في دعم السينما العربية لا تقتصر على عروض الأفلام المجاورة للعروض الدولية والجوائز المتوقعة السخية للأفلام الفائزة، وإنما من خلال مبادرة مهرجان أبوظبي السينمائي في تخصيص نصف مليون دولار سنوياً لدعم المشاريع العربية من خلال مشروع “سند” باعتباره أول مشروع للدعم يرتبط بمهرجان في المنطقة ونتائجه للسنتين الماضيتين تبين حجم ومقدار الفائدة التي جناها الفيلم العربي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©