الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كنادير» العيد تنعش محال الخياطة وتلهب أسعارها

«كنادير» العيد تنعش محال الخياطة وتلهب أسعارها
12 أكتوبر 2013 18:00
مع اقتراب عيد الأضحى تعلن الكثير من محال الخياطة الرجالية التوقف عن طلبات التفصيل، لأن عدد العمال الذين يعملون على قدم وساق لإنجاز الطلبات قبل ليلة العيد، لا يستطيع أن يفي بكل طلبات التفصيل، فالمحال تشهد ازدحاماً شديداً، إذ إن أغلبية الشباب تفضل تفصيل «الكنادير» على شرائها جاهزة من السوق. سبب منطقي حول الموضوع، ذكر طه حسين، من محل خنجي للخياطة الرجالية في منطقة الخالدية، «أوقفنا استقبال أي طلبات جديدة قبل أسبوع من العيد، ليتسنى لنا الخياطة وتسليمها في الوقت المحدد». وتابع «ننجز أكثر من 160 كندورة في اليوم الواحد، لذلك لا نستطيع أخذ طلبات جديدة، هذا بالإضافة إلى أن زبائن المحل ليسوا فقط من أبوظبي وإنما من جميع الإمارات». وأضاف «كل زبون يطلب أكثر من كندورة له ولأبنائه، وهذه الطلبات تحتاج إلى مجهود كبير، ما يتطلب وقتاً أطول لإنهائها». وأضاف «من المعروف أن فترة العيد تعتبر من أكثر المواسم استقبالاً للطلبات فيها، فالجميع يرغب في أن يلبس يوم العيد ملابس جديدة، وحسب رغبته». وحول أسعار التفصيل في موسم العيد، يلفت طه إلى أن سعر الوار يصل إلى 35 درهماً، أما التفصيل فتتفاوت أسعاره حسب جودة القماش وتصميم التفصيل . من جانب آخر، لفت الخياط عبد الكريم رجب إلى أن رفضه لاستقبال المزيد من الطلبات في الأوقات الأخيرة يعود لرغبته في المحافظة على مستوى الجودة التي يريد تقديمها للزبون. وقال «هناك الكثير من الزبائن يلجأون لنا قبل أيام قليلة من العيد مطالبين بتفصيل كنادير جديدة في فترة بسيطة، وهو ما يجعلنا نشعر بالحرج لرفض طلبهم، والذي يعتبر من المستحيلات، نظراً لكمية الطلب الكبيرة، خصوصاً مع قرب عيد الأضحى المبارك». وعن نوعية الأقمشة، ذكر أن أقمشة «مرجان» و«أي إكس»، سيطرت على الكثير من طلبات الزبائن على الرغم من ارتفاع أسعارها، حيث يشكل الطلب عليها ما يقارب 75% من إجمالي الطلبات»، مشيراً إلى غالبية الزبائن تفضل تفصيل ثوبين إلى 3 كنادير على الأقل في العيد. وتابع «بالنسبة لنوع الأقمشة، فهناك السميك والخشن التي هي أكثر تفصيلاً، أما الأقمشة الخفيفة فالكبار في السن يفضلونها أكثر». تحضيرات مسبقة تحدث فيصل حسين (موظف) عن معاناة الشباب لقضاء حاجات العيد بقوله «ليس فقط البنات لديهن معاناة في قضاء حاجاتهن ولكن حتى الشباب، فنحن نجد صعوبة في تفصيل الكنادير والحصول على النعال المناسب». وأضاف «إذا أردت التفصيل للعيد فيتحتّم عليّ أن أطلبها قبل شهر من العيد، مع أن كنادير الرجال لا تتطلب الكثير من الشغل، فهي تعتمد فقط على قصة الكندورة، وهناك أنواع مختلفة من القصات». وحول استعداده للعيد، يذكر فيصل «تفصيل الكنادير قبل العيد بفترة يزيح الهم، حيث إن الكثير من الخياطين يرفضون الطلبات، وترتفع الأسعار في الوقت ذاته، وتجنباً لذلك أفصل لي ولأبنائي الصغار الكنادير واتسلمها قبل العيد بأسبوعين». واعتبر جاسم عبد الرحمن (رب أسرة) مشتريات العيد همّاً يجب التخلص منه قبل العيد بفترة طويلة، مضيفاً أنه اشترى جميع احتياجات العيد أي قبل العيد بأكثر من شهر، لتفادي الزحمة في محال الخياطة. وتابع «فصلت الكندورة قبل نحو شهر، وتسلمتها منذ أيام عدة». وبدأ حسن الجابري الاستعداد مبكراً للعيد لأنه قام بتقديم طلب تفصيل ملابس العيد للمحل حتى يتحاشى زحمة السير أيام العيد وزحمة محال الخياطة، واصفا الأسعار بأنها مرتفعة ولا يمكن السيطرة عليها. وأضاف «قدمت إلى هذا المحل الذي أرتاده دائما لتفصيل ملابسي لأجد الوقت المناسب لتفصيل ملابس العيد للأطفال، ولي شخصياً، لكن المشكلة هي أنه ما إن يقترب عيد الأضحى المبارك حتى تقفز الأسعار بشكل جنوني، فقبل أسابيع كان ثوب الطفل لا يتجاوز 50 درهماً، أما اليوم فسعر ثوب الطفل قد وصل إلى 90 درهماً، وهذا غير معقول، حيث لا يمكن أن يرتفع سعر المادة إلى هذا المستوى في أقل من شهر»، وأوضح «نحن مجبرون على تفصيل الكنادير في النهاية». ملابس جاهزة يفضل خالد يعقوب شراء ملابس جاهزة بدل التفصيل، ويقول «لا أعتقد أن هناك صعوبة في الحصول على مشتريات العيد للرجل، فهو لا يحتاج إلى الكثير من الحاجيات مثل النساء، فحاجيات الرجل هي كنادير وعقال وغترة، ووزار وقمصان داخلية بالإضافة إلى النعال». وأكمل «معظم الحاجيات يمكن شراؤها من أي محل، ولا تحتاج إلى تفصيل، ما عدا الكنادير، والتي يترتب علينا تفصيلها قبل فترة لكثرة الطلبات في بداية العيد، فهناك محال خياطة ترفض استقبال أي طلب بعد بدايته».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©