«الإمبراطور» و «الملك» و «الأسطورة» في حوار «التاسعة»

(أبوظبي) - لا شك أن المباراة المرتقبة بين الوصل والشارقة في الساعة التاسعة مساءً ضمن الجولة الأولى للنسخة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، تعتبر بمثابة البداية الحقيقية للأسطورة دييجو مارادونا مدرب “الفهود”، من منطلق أن بطولة كأس “اتصالات” مجرد إعداد للبطولة الأقوى في الإمارات، كما أن أهمية هذه المباراة بالنسبة للشارقة تتمثل في التخلص من الخوف والقلق بشأن الفريق، واستعادة نغمة الانتصارات، بل الاطمئنان على صحة “الملك”. “الوصل مع مارادونا” أو “مارادونا مع الوصل”، الجميع في انتظار ماذا سوف يقدمه “الأسطورة” هذا الموسم؟، ولا خلاف على أن الوصل استفاد من النواحي الترويجية والتسويقية والإعلامية من وراء تعاقده مع مارادونا، وهذا يحسب لإدارة النادي، لكن الجميع ينتظر الشكل والمستوى الفني للفريق تحت قيادته، ويعول مارادونا على نجومه الأجانب، الأرجنتيني دوندا والأوروجواني مانويل أوليفيرا والتشيلي بوتش والأسترالي الجديد بورتا، كما يعول على اللاعبين المواطنين ماجد ناصر، عيسى علي، راشد عيسى وحسن علي إبراهيم، وانزعج مارادونا كثيراً قبل أسبوع بعد أن شاهد فريقه يتلقى خمسة أهداف من فريق دبي في كأس “اتصالات”، وكانت انفعالاته صيداً سهلاً للكاميرات، ولكن “وصل مارادونا” يركز على الدوري والكأس أيضاً، لكن إذا حصل على فرصة المشاركة في البطولة الخليجية فمن المتوقع أن تصبح أحد أهدافه لهذا الموسم. وفي المقابل لا يزال فريق الشارقة يعاني فنياً ومعنوياً، وعلى المستوى الفني لم يستقر على مدرب إلا في الجولة الثانية من كأس “اتصالات”، كما افتقد خدمات أهم لاعبيه، محمود الماس ونواف مبارك، أما على المستوى المعنوي فلا تزال تلاحقه قضاياه مع لاعبيه، مما يؤثر على تركيز الفريق في الموسم. يقود الفريق الشرقاوي المدرب الروماني تيتا فاليريو، الذي يعتمد اعتماداً كلياً على المحترفين الأجانب، البرازيليين مارسيلينهو وأدينهو وفاندينهو والإيراني إيمان مبعلي، فيما يفتقد الفريق مقومات اللاعبين المواطنين، وإن كان يملك لاعبي الخبرة محمد سرور وسعيد الكاس وموسى حطب، ولم يقدم الشارقة مستوى أو نتائج مبشرة في كأس “اتصالات”، وهذا ما يجعل جماهيره تضع أيديها على قلوبها قبل مباراتهم أمام الوصل اليوم.