الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متحدثون يناقشون تحديات فهم التراث الثقافي والحفاظ عليه

متحدثون يناقشون تحديات فهم التراث الثقافي والحفاظ عليه
8 فبراير 2018 03:03
الشارقة (الاتحاد) ناقش خبراء التراث الثقافي في جلسات اليوم الثاني لملتقى التراث الثقافي العربي، الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة) موضوعات عدة، تركزت حول أهمية التراث الثقافي في المنطقة، وتحديات فهم التراث الثقافي والحفاظ عليه، وطرح المتحدثون تساؤلات عدة، من بينها، ما أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وكيف ينظر المجتمع لتراثه الثقافي، وكيف يؤثر ضياع التراث على حياة المجتمعات؟، كما تساءلوا عن أسباب غياب فكر الحفاظ على التراث الثقافي في المناقشات والمداولات الفكرية في المنطقة، وكيف يمكن التعامل مع التراث الثقافي كحق من حقوق الإنسان؟، وغيرها من الأسئلة التي لاقت تفاعلاً من قبل الحضور، وشكلت قيمة مضافة للحدث والأفكار التي تم طرحها. وأكدوا أهمية الحفاظ على التراث الديني وعدم المساس به من خلال أعمال الصيانة والترميم، فالتراث مكون رئيس من مكونات الهوية والخصوصية. شارك في الجلسة الأولى من جلسات اليوم الثاني التي حملت عنوان: أهمية التراث الثقافي في المنطقة، الدكتورة سعاد العامري، المتخصصة في حفظ التراث، والدكتور مراد بوتفليقة، مدير حفظ التراث الثقافي في وزارة الثقافة الجزائرية، والدكتورة سلمى الدملوجي، مهندسة معمارية، والدكتور طارق والي، معماري ومصمم عمراني، والدكتور طلال عقيلي، باحث وكاتب، وأدار الجلسة الإعلامي ريكاردو كرم. وأكد المتحدثون أن قصة التراث جزء من روح المكان، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحافظ على المكان التراثي، بمعزل عن معرفة قصة المكان ومعانيه وتقديره لها. أما الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان تحديات فهم التراث الثقافي والحفاظ عليه، فشارك فيها، صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان بنت فواز الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، والدكتور معاوية إبراهيم، أستاذ الآثار، والدكتورة سهير حواس، أستاذة العمارة والتصميم المعماري، وحمدان طه، متخصص في الآثار، والباحث عوض صالح، وأدار الجلسة الدكتور سعد المسعودي. ركزت الجلسة على الاستهداف العنيف والمتعمد للتراث الثقافي في بعض المناطق العربية، الأمر الذي يشكل تحدياً خطيراً لا بد من مواجهته والتعامل معه، بما يساهم في الحد من تلك الأخطار والتهديدات في سبيل التخلص منها وحماية تلك المواقع وغيرها، والبحث في استراتيجيات لحماية التراث، ولفتوا إلى نوع من القصور في سياسات الحماية الرسمية في وقت السلم، لحماية هذا التراث في أوقات الأزمات والنزاعات والحروب، عدا عن التهديدات المرتبطة بالتدهور الطبيعي أو النمو الحضري، وأشاروا إلى أهمية إدراك أسباب القصور والإخفاق، كما تساءلوا عن غياب الجدل والحوار حول منهج الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية. ولماذا يستهدف التراث على نحو متعمد وعنيف؟. وقالوا: «إن وجود البعثات الأجنبية في المناطق العربية يجب أن يخضع للقوانين والتشريعات، وأن يكون المجتمع مشاركاً في النتائج، ويكون هناك تفاعل بين الأعمال الميدانية والمجتمع المحلي». وأشاروا إلى أن التعريف الذي قدمته المنظمات عن التراث هو تعريف عام، وأن كل الدول معنية بإبراز خصوصياتها، والعمل على الحفاظ على التنوع الثقافي، ونحن نمثل أحد أهم المناطق الغنية في العالم في التنوع الثقافي، نحن في المنطقة العربية نحترم هذا التنوع. نحن شركاء ونسعى للشراكة في الثقافة الإنسانية. ولفتت الجلسات إلى أن هناك إشكالية في التعامل، ولا بد من مراعاة الخصوصية، وماذا يعني تراث المجتمع المحلي، وفي الحقيقة هناك معاناة من ظلم حقيقي بخصوص كيفية تقييم التراث الثقافي العربي. ومع ذلك فالسعي إلى الحفاظ على التراث الثقافي مستمر من أجل تنمية مستدامة حقيقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©