سعيد ياسين (القاهرة) - العديد من النقاد يرون أن هاني رمزي ممثل مختلف عن أبناء جيله من الكوميديين الجدد لأنه يحمل فكراً ومضموناً وهدفاً يسعى الى تحقيقها، ويبحث في كل عمل يقدمه، خصوصاً في السينما عن صيغة تجمع بين السينما التجارية التي تحقق إيرادات، والعمل ذي القيمة الفنية العالية.
قال هاني رمزي، إنه لم يستنسخ كما ردد البعض في فيلمه الجديد «توم وجيمي» الذي قام ببطولته إمام حسن حسني ولطفي لبيب وجنا وتتيانا وإخراج أكرم فريد، نفس الشخصية التي قدمها في فيلم «غبي منه فيه» وقال إنه ظهر في أحداث الفيلم بشكل مختلف تماماً، حيث قدم شخصية «توم» المعاق الذي يتوقف عقله وتفكيره عند السابعة فيما ينمو جسده ليصبح في الثلاثين، ويلتقي مع «جيمي» أحد مرشحي رئاسة الجمهورية، وتبدأ بينهما الأحداث التي تدور في قالب اجتماعي كوميدي، خصوصاً أن «توم» يتعامل مع الجميع بجسد الرجل ولكن بعقل الطفل، من خلال تصرفاته البريئة وطريقة تفكيره وأسلوبه وتعاملاته مع الآخرين.
تجربة مثيرة
وأضاف: الفيلم كان تجربة مثيرة، ودوري فيه كان جديداً وقدمته للمرة الأولى، ورغم تأثر إيرادته بالأحداث السياسية التي تمر بها مصر فإنه قادر على تحقيق إيرادات متزايدة في الفترة القادمة، خصوصاً وأن منتجه قرر استمرار عرضه حتى عيد الأضحى. وعن هجوم البعض على الفيلم قال: يكفيني إعجاب الجمهور والنقاد الذين أشادوا بالفيلم وبالقضية التي يناقشها، والتي تتمثل في معاناة المعاقين الذين تصل نسبتهم الى 10 ملايين شخص، خصوصاً وأنهم يعانون الإهمال في الخدمات، ومع ذلك لديهم إصرار كبير في البحث عن حقوقهم.
وكشف عن أنه يحضر لتقديم جزء ثانٍ من فيلم «نمس بوند» الذي قدم الجزء الأول منه عام 2008، وقال: اتفقت مؤخراً مع المؤلف طارق عبدالجليل والمخرج أحمد البدري والمنتج محمد حسن رمزي على إجراء بعض التعديلات على السيناريو ليتناسب مع الفترة الحالية، خصوصاً وأن أحداث الفيلم تدور حول ضابط شرطة، وخلال السنوات الخمس الماضية منذ تقديم الجزء الأول تغيرت أشياء كثيرة في مصر على الصعد كافة.
دراما رمضان
واعترف بحرصه على التواجد في دراما رمضان خلال السنوات الماضية، حيث قدم مسلسلات «مبروك جالك قلق» و»عصابة بابا وماما» و»عريس دليفري» و»ابن النظام»، وقال إن الفيصل في تقديمه للدراما هو السيناريو الجيد والموضوع الهادف، خصوصاً وأن السنوات الماضية شهدت وجود أعمال على درجة عالية من الكفاءة والجودة، ويتم رصد الموازنات الإنتاجية الكبيرة لها لضمان خروجها بصورة جيدة. وطالب رمزي بضرورة خلق مواسم درامية جديدة مثلما كان يحدث في السابق، وأن لا يقتصر عرض المسلسلات على شهر رمضان فقط، الذي يشهد تكدساً سنوياً يحول دون متابعة أصحاب هذه الأعمال لها وليس الجمهور فقط، وقال إن شهر رمضان خلال السنوات المقبلة سيحل في شهور يونيه ومايو وأبريل ومارس، وهو ما يتيح فرصة كبيرة لأصحاب الفضائيات لخلق مواسم جديدة.
وعن مسلسله الجديد الذي كان ينوي تقديمه لشهر رمضان الماضي «أنا والنظام وهواك»، قال إن الظروف الإنتاجية حالت دون تنفيذ المسلسل خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد انسحاب جهة الانتاج الخليجية من المشاركة في إنتاجه، وهو ما أدى إلى إجراء بعض التعديلات على سيناريو المسلسل، حيث سيتم تصوير مشاهد العمل كلها في مصر، وهو ما ترتب عليه خذف المشاهد التي كان مقرراً تصويرها في الخليج واستبدالها بأماكن في الغردقة وشرم الشيخ، وأوشك المؤلف والمخرج أشرف سالم حالياً على إجراء التعديلات المطلوبة، وقمنا بالاستقرار على اسم مبدئي آخر للمسلسل هو «تحول لا إرادي» وفيه إسقاط على الأحداث التي مرت بها مصر في الفترة الماضية.
فاتحة خير
وأكد هاني أنه لا يقصد أن تتضمن أعماله الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية خطوطاً سياسية، ولكن حرصه يأتي في المقام الأول على اختيار العمل الذي يشعر أنه يمس الناس ويؤثر فيهم ويدخل قلوبهم مباشرة حتى لو جاء هذا في إطار كوميدي. ويرى أن فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» الذي عرض عام 1998، كان فاتحة خير عليه وعلى كل المشاركين في الفيلم من أبناء جيله ومنهم محمد هنيدي وأحمد السقا ومنى زكي وغادة عادل وطارق لطفي وأميرة فتحي، حيث لعب دوراً ثانياً بعده في فيلمي «فرقة بنات وبس» و»الحب الأول» وسرعان ما انتقل الى البطولة المطلقة في فيلم «جواز بقرار جمهوري» ثم «صعيدي رايح جاي» و»محامي خلع» و»عايز حقي» و»غبي منه فيه» و»السيد أبو العربي وصل» و»ظاظا» و»أسد و4 قطط» و»نمس بوند» و»سامي أكسيد الكربون» وغيرها.
وتمنى العودة للوقوف على خشبة المسرح الذي شهد بدايته الفنية حين شارك مع محمد صبحي في مسرحيتي «تخاريف» و»وجهة نظر»، قبل أن يشارك في بطولة مسرحيات «كدة اوكيه» و»الابندا» و»عفروتو».
لن أعود لـ«الليلة مع هاني»
رفض هاني رمزي فكرة العودة لاستكمال تقديم برنامج «الليلة مع هاني» الذي كان يقدمه على فضائية «mbc مصر» لأنه حقق ما كان يريده، ولم يعد لديه أي جديد يقدمه في البرنامج، وهناك برامج عرضت عليه لتقديمها في قنوات مختلفة، ولم يحسم أمره على أي منها حتى الآن، رغم أن فكرة المذيع وتقديم البرامج قد استهوته كثيراً.
عدد اليوم
