الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العُمانيون يختارون 84 عضواً لمجلس الشورى

العُمانيون يختارون 84 عضواً لمجلس الشورى
16 أكتوبر 2011 15:34
اختتمت في سلطنة عمان مساء أمس انتخابات مجلس الشورى العماني في دورته السابعة لاختيار 84 عضواً للدورة التي تستمر لغاية عام 2015، وذلك في اكبر عملية انتخاب تشهدها السلطنة في تاريخها بعد أن بلغت القاعدة الانتخابية أكثر من نصف مليون عماني، وهو رقم يتحقق لأول مرة في انتخابات المجلس الذي تأسس في سنة 1991. وقال نائب رئيس اللجنة الاعلامية للانتخابات الشيخ علي بن ناصر المحروقي “هناك اقبال كبير وملحوظ من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع بدأ منذ الصباح الباكر، واستمر بكثافة بعد الظهر”. واوضح ان “هناك منافسة شديدة بين المترشحين في معظم الولايات دفعت بالناخبين الى التزاحم على صناديق الاقتراع”، مشيرا الى ان “المرأة العمانيه بكرت في الحضور الى صناديق الاقتراع باعداد كبيرة وواضحة، وخلال تواصلنا مع اللجان المنظمة في ولايات السلطنة اكد الجميع ان العمانيات كن حاضرات بشكل كبير”. واضاف “لا يمكن ان نعطي نسبا للاقبال على صناديق الاقتراع، حيث مازالت عملية الاقتراع مستمرة، ولكن نؤكد ان الاقبال كبير وكبير جدا”. وأكد المحروقي ان “اللجنة الرئيسية لم تتلق حتى الان اي بلاغات عن مشكلات في سير العملية الانتخابية، وكل عمليات الاقتراع تجري بكل مرونة وشفافية”. ومن المنتظر أن تعقد وزارة الداخلية العمانية مؤتمرا صحفيا اليوم الاحد، وذلك لإعلان النتائج النهائية للانتخابات بعد أن تم الكشف عنها بشكل أولي مساء أمس، مع العلم أن الانتخابات شهدت منافسة بين 1133 مرشحاً، بينهم 77 امرأة على مقاعد المجلس ال‍ـبالغة 84 مقعدا. وبدأ توافد العمانيين على صناديق الاقتراع صباح امس، وبلغ عدد المراكز التي خصصت لعملية التصويت 105 مراكز، توزعت على 61 ولاية عمانية، بالإضافة إلى ستة مراكز خارجية في دول مجلس التعاون، منها مركزان في الإمارات، احدهما في أبوظبي والآخر في دبي، استقبلت الناخبين العمانيين في دول المجلس التعاون يوم السبت الماضي. وتميزت انتخابات الدورة السابعة باستخدام وسائل التقنية الحديثة في تسجيل الأصوات وفي عملية فرزها، مما ساهم في سرعة تنفيذ العملية الانتخابية وتوفير الوقت على الناخبين، كما تميزت بالأمان على اعتبار أن استمارة الاقتراع غير قابلة للتزوير، وقطعت الطريق على عملية تكرر الأصوات التي حصلت في انتخابات المجلس في دورته الماضية. وعبر الكثير من الناخبين عن رضاهم عن الإجراءات التي اتبعت في تنفيذ الانتخابات، والتي وصفوها بالبسيطة والسهلة. وقال مواطنون ومواطنات عمانيون التقت بهم “الاتحاد” في مركز ولاية بوشر الانتخابي، انهم لم يواجهوا أي صعوبة في الإدلاء بأصواتهم، مشيدين بالأسلوب الجديد الذي اتبعته وزارة الداخلية في الدورة الحالية بالاعتماد على النظم التقنية التي يسرت على الناخبين عملية التصويت والتي استغرقت منهم عدة دقائق فقط. وكشف يحيى بن سليمان الندالي نائب رئيس لجنة مركز بوشر لـ”الاتحاد” ان اللجان المنظمة استفادت من التجارب السابقة في التنظيم، حيث حرصت على توزيع صناديق الاقتراع على أكثر من قاعة بعد أن كانت توضع جميعها في قاعة واحدة، بالإضافة إلى استخدام التسجيل الإلكتروني، ساعد على تلاشي الزحام، وانتهاء إجراءات التصويت بسهولة، مع العلم أنه تم تخصيص قاعات لتسجيل أصوات كبار السن والمعاقين لمساعدتهم على الترشيح. وأفاد والي بوشر إبراهيم بن يحي الرواحي بأن العملية الانتخابية سارت بكل يسر، ولم تصلهم إليهم أي ملاحظات من الناخبين حول الإجراءات المتبعة، ولله الحمد، مما يدل على سهولة الإجراءات المطلوبة لتسجيل أصوات الناخبين. من ناحية أخرى، يرى مواطنون عمانيون آخرون أن المهم ليس سهولة الإجراءات والعملية الانتخابية، ولكن ما يهم هو أن يملك الأعضاء الفائزون القدرة على الإيفاء بوعودهم الانتخابية، وان يحقق المجلس طموحات الشعب العماني في المرحلة المقبلة. وقال عبدالله العامري : نتمنى أن يكون أعضاء مجلس الشورى على قدر الثقة التي وضعها فيهم الناخبون ، وان يتمكنوا من تلبية طموحات المواطن العماني في المرحلة المقبلة. وتزامنت انتخابات الدورة السابعة مع توجهات السلطنة بتطوير مجلس الشورى وزيادة الصلاحيات الممنوحة له في الفترة المقبلة بصورة تلبي طموحات المواطن العماني، وذلك في إطار توجيهات من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، الذي أمر بإنجاز دراسة لتطوير صلاحيات مجلس الشورى واختصاصاته بداية من الدورة الحالية . ويتكون مجلس الشورى من ممثلين لولايات السلطنة حيث تقوم كل ولاية بانتخاب اثنين من مرشحيها إذا كان عدد سكانها ثلاثين ألف نسمة فأكثر. كما تقوم كل ولاية بانتخاب واحد من مرشحيها إذا كان عدد سكانها أقل من ثلاثين ألف نسمة وذلك وفق الخطوات والمراحل التي حددتها اللائحة التنظيمية لانتخابات المجلس . وشهدت الانتخابات السماح للمرشحين لأول مرة باستخدام الدعاية للترويج لأنفسهم ، وقال عبدالله الحوسني وكيل وزارة الإعلام : إن الحملات الدعائية الانتخابية ساهمت في إثراء التجربة الانتخابية في دورتها السابعة ، وقد كانت مدتها الزمنية كافية ، حيث كان هناك حرص من البداية على قامتها وفق ضوابط تنظيمية محددة . وأضاف : هذه الضوابط كان هدفها التنظيم وعدم تشويه المناظر العام من خلال تحديد مواقع محددة لوضع الإعلانات واللوحات الدعاية ، ولم يكن هدفها التأثير على المرشحين والذين كانوا يملكون مطلق الحرية في التعبير عن أرائهم بالصورة التي يرون أنها مناسبة ، ولم تشهد الانتخابات استبعاد إي مرشح بسبب تجاوز في حملته الانتخابية. كما أن غياب الحملات التلفزيونية للمرشحين كان سببه كبر عدد المرشحين والذي بلغ 1133 مرشحا وكان من الاستحالة إتاحة فرصة التواجد التلفزيوني لهم جميعا . وتطرق الحوسني خلال لقائه مع وسائل الإعلام إلى أسباب عدم تكرر تجربة المراكز الانتخابية في الدول العربية كما حصل في الانتخابات الماضية ، بالقول : كما تعرفون فإن حق التصويت مكفول لكل من يبلغ عمره 21 سنة وأكثر ، وبما أن معظم المتواجدين في الخارج هم من الطلبة والتي تقل أعمارهم عن السن المحددة للانتخاب ، فانه تم صرف النظر عن إقامة مراكز للانتخاب في مصر والأردن وماليزيا وبريطانيا ، كما حصل في انتخابات الدورة السادسة ، والاكتفاء بالمراكز الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي . واختتم بالقول: إن ارتفاع نسبة المشاركة والتفاعل الذي حظيت به العملية الانتخابية دليل على نضج التجربة وشعور المواطنين بأهميتها، آملين أن تتطور في المستقبل أكثر ، كما نتمنى لأعضاء المجلس التوفيق في الدورة القادمة . ويذكر أن مجلس الشورى العماني أنشئ في عام 1991 ليحل محل المجلس الاستشاري للدولة الذي استمر من عام 1981 حتى عام 1991 ، ومقرة محافظة مسقط ، ويحق للمواطنين العمانيين- رجالاً ونساءً - الترشح لعضوية مجلس الشورى بشرط أن يكون المرشح عماني الجنسية بصفة أصيلة طبقاً للقانون، وألا يقل سنه عن 30 سنة ميلادية، وتبلغ مدة عضوية مجلس الشورى أربع سنوات قابلة للتجديد ، ولا يجوز الجمع بين عضوية مجلس الشورى وعضوية مجلس الدولة أو الوظائف العامة. ويتم تعيين رئيس مجلس الشورى بمرسوم سلطاني ولرئيس مجلس الشورى نائبان يتم انتخابهما من بين أعضاء المجلس، كما يتم انتخاب أعضاء مكتب مجلس الشورى .
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©