الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزار وأحلام على موعد مع الحرية‎ ومعاناة جديدة

16 أكتوبر 2011 09:27
(رام الله، غزة)- ما أن أعلنت حركة “حماس” وإسرائيل إتمام صفقة تبادل الأسرى، حتى سرت التكهنات في قرى محافظة رام الله الغربية حول مصير الأسيرين أحلام ونزار التميمي، من أهالي قرية النبي صالح قُرب رام الله، المحكوم عليهما بالسجن المؤبد واللذين تزوجا داخل السجن، وما إذا كان إبعاد أحلام سيحول من دون تمكنهما من بدء حياتهما الزوجية. وشكلت قصتهما حدثاً كبيرا أثار دهشة كل من سمعها، والمفارقة أن أحلام تنتمي إلى “حماس”، فيما ينتمي نزار إلى حركة “فتح”. وبين الفرحة والابتهاج والخوف والقلق، استقبلت عائلة نزار التميمي خبر صفقة تبادل الأسرى. فلم تكن في بداية الأمر على علم أو يقين بأنه سيتم الإفراج عن ابنها بموجب الصفقة، ثم تحولت الهواجس والمخاوف إلى فرحة عارمة بعدما اتضح أنه سيتم الإفراج عنه وعن زوجته أحلام أيضاً. فقد اختار نزار الارتباط بابنة عمه أحلام على أمل الخلاص من الأسر في يوم من الأيام. ولم يكن الزوجان يتوقعان أن تكون لحظة تحريرهما قريبة إلى هذا الحد، لكن إرادتهما المتشبثة بالحياة جعلتهما يتخذان قرار الارتباط، وليس أمامهما سوى الأمل. وكان الإسرائيليون يسخرون من قصة ارتباط أحلام المحكوم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة ونزار المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ويقولون “إنهما سيتعفنان داخل السجن ولن يخرجا منه”. ولكن إرادة الحياة انتصرت على كل بطش وغطرسة السجان، لتبزغ شمس الحرية على نزار وأحلام، ويتحقق الحلم. ويقول محمود التميمي شقيق الأسير نزار في رام الله “إن الأهالي تداولوا شائعات حول إبعاده الى الأردن، ولكن الخوف تبدد، حيث تأكدنا أنه سيفرج عنه وسيعيش في منزله في النبي صالح، ولكن زوجته أحلام ستبعد إلى الأردن كونها تحمل الجنسية الأردنية”. ويضيف “كان نزار من الشباب المناضلين الذين لم يتوانوا عن الوقوف بوجه الاحتلال ومستوطنيه. فمن معاناة أهل قريته النبي صالح، التي تعاني، إلى هذا اليوم، اعتداءات المستوطنين، خرج نزار أكثر من مرة ليرد لهم الصاع صاعين”. ويتابع “نحن مثل كل عائلة تلقت هذا الخبر، وهي تنتظر بفارغ الصبر الإفراج عن ابنها من الأسر، والحرمان والفراق، وتشعر بالفرح لاستقباله ورؤيته خارج الأسر”. وذكر محمود أن أهالي القرية وعائلة أقرباء نزار يستعدون لاستقباله في “عرس وطني”، وقال “إن شخصيات وطنية مختلفة ستشارك في هذا الاستقبال، وخصوصاً أنه سيتم إحياء حفل زفاف نزار وأحلام بعد الإفراج عنهما، وسيكون أيضاً مختلفاً عن بقية الأفراح لأنه شكل حالة نادرة”. في السياق ذاته، قررت قيادات الفصائل الفلسطينية، بما فيها “فتح” و”حماس” ومنظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، خلال اجتماع عقدته في غزة أمس، تنظيم احتفالات رسمية وشعبية مشتركة لاستقبال الأسرى. وقال القيادي في “حماس” إسماعيل رضوان في مؤتمر صحفي إن الحركة أطلعت الفصائل الأُخرى على بنود الصفقة. وأضاف “بمجرد إطلاق الأسرى وتسليمهم للجانب المصري سيقام استقبال رسمي في معبر رفح تشارك فيه حماس والحكومة (الفلسطينية المقالة التابعة للحركة) والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ثم يجرى استقبال شعبي رمزي قبل نقلهم إلى أهاليهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©