قفز عيد الأضحى المبارك، بمبيعات المجوهرات والمشغولات الذهبية في أبوظبي بما يتراوح بين 15 إلى 30% خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل ارتفاع الطلب من جانب المستهلكين في هذه المناسبة.
وقال عاملون في محال لتجارة المجوهرات إن الأسبوع الأخير شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات المعدن الأصفر، خصوصاً أن هذه الفترة تتزامن مع التراجع الذي سجلته أسعار الذهب مؤخراً، مما يشجع الكثير من المستهلكين على زيادة عمليات الشراء، سواء بغرض الاستخدام أو الادخار.
وحققت أسعار الذهب بأسواق الدولة خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي انخفاضا تراوح بين درهمين و4 دراهم للجرام من مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، ووفقاً للأسعار المعلنة في أسواق أبوظبي، بلغ سعر جرام الذهب عيار (24) قيراطاً 154 دراهما بانخفاض بلغ 4 عن نهاية الأسبوع الماضي، فيما وصل سعر غرام الذهب عيار (22) قيراطاً إلى 141.31 درهم بانخفاض قدرها 4، وسعر الجرام عيار (21) قيراطاً 134.9 درهم، بتراجع بلغ نحو 4 دراهم ، بينما بلغ سعر غرام الذهب عيار (18) قيراطاً 115.67 درهم، بانخفاض بلغ 4 دراهم، فيما بلغ سعر أوقية الذهب بحسب العملة المحلية نحو 4785 درهما.
وأوضح عباس خليل من محل الأمير أن الإقبال تضاعف خلال أسبوع واحد من اقتراب عيد الأضحى المبارك، مشيرا أن تركيز العملاء كان ينصب على شراء هدايا الحجاج وتحديد كبار السن من النساء، ومن مشغولات القلادات والخواتم التي تحمل تصاميم وزخارف، بالإضافة لأطقم الذهب الكبيرة والتي تحمل أكثر من قطعة ذهب.
وأضاف أن الذهب في الغالب يشهد حالة من الانتعاش، مع دخول موسم المناسبات والأعياد والمناسبات، فالقيمة المالية الثمينة للذهب تجعله في مقدمة الهدايا المقدمة للأهل والأحباء والأصدقاء، ومن تلك المناسبات عيد الأم وعيدا الفطر والأضحى وأعياد الميلاد، واليوم الوطني، بالإضافة لموسم الأعراس.
وأوضح عباس أن مبيعات الذهب للفتيات الصغيرات من أعمار سنة وحتى 12 سنة شهدت إقبالا ملحوظاً مع استعداد الأسر لاستقبال العيد، وتفضيل العديد من الأشخاص إكساء البنات بحلي من الذهب، مضيفا أن أسعار أطقم الأطفال والتي تضم أساور وقلادات وخواتم وأقراطا لا تتعدى 1600 درهم وهو سعر جيدا مقارنة أطقم الذهب ذات الأوزان الثقيلة.
وأضاف أن مبيعات المحال الصغيرة في اليوم الواحد تتراوح بين 44 إلى 50 ألف درهم، بينما تبلغ مبيعات المحال الكبيرة ما بين 200 و500 ألف درهم بحسب ما هو معروض وحجم الإقبال، والذي يرتبط عادة بانخفاض أسعار الذهب.
ويتصدر المواطنون قائمة المستهلكين لسوق الذهب، الذين يفضلون شراء الذهب من عياري 21 و18 قيراطاً، كما يميلون إلى تفضيل الذهب الأبيض على الأصفر، والذي يكون من عيار 18 لكثرة تصاميمه ومحاكاته للألماس من حيث التصميمات والشكل، مع اعتدال أسعاره، مبينا أن أسعار هذا النوع من الذهب تتراوح من 15 و20 ألف درهم، وغالبا ما يكون ذا صناعة سعودية ويتعارف عليه بأسماء كبرى الشركات المصدرة له.
من جهته يرى عبدالرحيم محمد شريك بمحل مجوهرات جميرا أن فترة الأعياد بشكل عام تشهد إقبالا على شراء الذهب، حيث يعتبر المعدن الأفضل للادخار والاستثمار مستقبلا، إلى جانب استخدامه لأغراض التزين وحضور المناسبات. وبين أن السوق شهد مع بداية شهر أكتوبر الحالي تراجعا في مبيعات الذهب، مع انتظار البعض لنزول أسعار الذهب لمستويات اقل عما هي عليه خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، والاستفادة من فارق السعر عند شراء الذهب.
وأضاف أن هناك إقبالا على شراء الذهب من السياح الأجانب، الذين يفضلون شراء الذهب من أسواق الشرق الأوسط، لما تتمتع به هذه الأسواق من سمعة طيبة في بيع الذهب، ولتنوع المعروض من أنواع الذهب داخل هذه الأسواق، مبينا أن السوق الإماراتي يعتبر الأول بوصفة مركزا للذهب في المنطقة ولاحتوائه على تصنيفات عدة من الصناعات العالمية للذهب.
وأكد عبدالله الحربي موظف مبيعات في محل الرميزان بمركز زايد للذهب أن المبيعات تحسنت بشكل اكبر مع استقبال عيد الأضحى، مشيرا أن هناك طلبا واسعا على شراء الذهب ذي التصاميم المحلية والذي يحمل الطابع التراثي الإماراتي، للحلي القديمة والتي تشكل إرثا يميز الهوية المحلية، وتفضل الإماراتيات اقتناء “المريات” وهي قلادات كبيرة من حيث الحجم ودقيقة من حيث التصاميم، التي تعكس أذواق الأمهات والجدات في المجتمع، كما تضم أنواعا من القيراط المعروفة محليا باسم “الشغاب”.
وبين الحربي أن هناك تخفيضات في أسعار الذهب من محل لآخر، تعتمد على التقليل في سعر المصنعية، دون خفض لسعر العيار المتداولة عالميا، وتبلغ أسعار المصنعية من 18 إلى 40 درهما بحسب وزن الطقم الواحد، ويخفض البائع في سعر المصنعية بحسب ما يراه مناسبا بحيث لا يخسر فائدته.
ويؤكد الحربي أن المواطنين هم أكثر الجنسيات شراء للذهب في هذه الفترة، إلى جانب بعض الجنسيات العربية والهنود.
عدد اليوم
