الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء تطهير طرابلس من «خلايا نائمة» للقذافي

بدء تطهير طرابلس من «خلايا نائمة» للقذافي
16 أكتوبر 2011 15:34
عواصم (وكالات) - أطلقت أجهزة النظام الجديد في ليبيا أمس، حملة لتطهير العاصمة طرابلس من "خلايا نائمة" لمسلحين الموالين للزعيم الهارب معمر القذافي بعد اشتباكات عنيفة بالرصاص وقعت الجمعة في ضاحيتي بو سليم والهضبة الخضراء، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص فضلاً عن نحو 30 جريحاً في أول قتال بطرابلس منذ سيطرت الثوار عليها في أغسطس الماضي، مما أثار مخاوف بحدوث تمرد ضد الحكام الجدد. وتحدث مقيمون في حي بو سليم عن أعمال عنف متزامنة أيضاً في الحي الإسلامي إلى الغرب من وسط المدينة، الأمر الذي نفاه مسؤولو المجلس الانتقالي. بالتوازي، تواصل هجوم الثوار الذي بدأوه أمس الأول، على المربع الأخير لأنصار العقيد المخلوع في سرت وتصاعد القصف بالمدفعية والقذائف المباشرة، في حين صرح القيادي في قوات المجلس مصطفى الأبيض بقوله"قناصة القذافي عالقون في الحي رقم 2 ونحن نحاصرهم"، حيث ارتفعت أعمدة من الدخان الكثيف من الحيين. وفيما بدا الوضع هادئاً صباح أمس في حي أبو سليم، عززت الحكومة الليبية الجديدة إجراءات الأمن في طرابلس وأقامت عدداً متزايداً من حواجز الطرق في أنحاء العاصمة وجرى تعزيز الأمن بشكل خاص في الضاحية التي تضم مباني سكنية متهالكة، بينما تمركزت داخل المنطقة شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة تطلق دفعات من الذخيرة من حين لآخر على البيوت، بينما فتش جنود مشاة المباني. وتعهد عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس باتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاتلين الموالين للقذافي وما وصفه بـ"الخلايا النائمة" للنظام السابق والتي قال إنه سيتم استهدافها في عمليات تطهير. وقال أحد مقاتلي المجلس ويدعى حمد (40 عاما) أمس، أثناء وجوده بإحدى نقاط التفتيش التي أقيمت في الحي الذي يبعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من وسط المدينة والمعروف بأنه يضم مؤيدين للزعيم الفار،"المقاتلون يقومون بتطهير المباني في المنطقة من الموالين للقذافي". وذكر أن قوات الانتقالي وجدت ما يدل على أن الموالين للقذافي كانوا يعدون للاشتباكات، حيث عثرت على أكياس رمل وسترات واقية على أسطح البنايات. وكان عبد الرزاق العرادي نائب رئيس اللجنة الأمنية في طرابلس قد صرح بأن مقاتلاً من الثوار واثنين من الموالين للقذافي قتلوا في المواجهات التي وقعت في حي بوسليم في حين جرح نحو 30 شخصا. وقال العرادي في مؤتمر صحفي إن نحو 50 من المسلحين المؤيدين للقذافي كانوا وراء أعمال العنف، مبيناً أن 27 منهم، بينهم 4 من "المرتزقة الأفارقة"، اعتقلوا الأول. ويعرف حي بوسليم بالسجن الموجود فيه والذي اكتسب سمعة سيئة حيث كان نظام القذافي يعتقل معارضيه فيه، كما كان آخر منطقة في العاصمة تشهد مقاومة بعد اقتحام الثوار المقر الواسع والمحصن للزعيم الهارب بباب العزيزية في 23 أغسطس الماضي. وكان قد تردد أن اشتباكات وقعت في أجزاء أخرى من طرابلس. وفي تلك الأثناء، أبقت قوات النظام الليبي الجديد الضغط على آخر جيبين من جيوب المقاومة في سرت أمس، حيث أحاط مئات المقاتلين بحي الدولار والحي رقم 2. وواصلت القوات الحكومية قصف منطقة صغيرة في سرت بقاذفات صواريخ جراد المتعددة الصواريخ وبالدبابات وبالمدفعية المضادة للطائرات ولكن كانت هناك علامات محدودة على أنه يجري الإعداد لهجوم كبير يشنه المشاة. وقال فرج الوافي أحد مقاتلي كتيبة "شهداء ليبيا الحرة" والذي أمضى الليل في المنطقة، "وقعت اشتباكات متفرقة طوال الليل شهدت إطلاق نيران أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية". ذكر حسين الطير وهو قائد فرقة مقاتلين في سرت إن السيطرة على المدينة ستستغرق وقتاً لأنها مكتظة بمبان ولوجود عدد كبير من مقاتلي القذافي يتراوحون بين 400 و500 مقاتل. وقرر قادة المجلس الانتقالي بعد اجتماع أمس، إرجاء الهجوم الشامل على الحيين في سرت في مسعى للقبض على أقطاب النظام السابق أحياء حيث يعتقدون أنهم يتحصنون في الحيين، حسبما قال قائد بارز أمس. وقال وسام بن حميد قائد عمليات الجبهة الشرقية عقب الاجتماع "المقاومة من هذين الحيين شديدة لأننا نعتقد أن هناك 4 إلى 5 أشخاص مهمين داخلهما". وتابع "نحن متأكدون أن ابن القذافي ومستشار أمنه المعتصم ووزير الدفاع المخلوع أبو بكر يونس في الداخل". وأضاف "نعتقد أيضاً أن سيف الإسلام القذافي والقذافي نفسه ربما كانا في الداخل، ونريد القبض عليهم أحياء لتسليمهم للقضاء بدلاً من أن نقتلهم". من ناحيته، قال حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال استعراضه الروتيني لعملياته أمس، أن طائراته ضربت عربة عسكرية في بني وليد، البلدة الواقعة في الصحراء جنوب شرقي طرابلس والمعقل الآخر الوحيد المتبقي للموالين للقذافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©