تغطية - أمجد الحياري:
طالب المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي بدراسة إمكانية تشديد الإجراءات والعقوبات التي يمكن تطبيقها على المخالفين لقواعد السير، مثل نظام النقاط السوداء وسحب رخص القيادة الى جانب تشديد شروط الحصول عليها، مشددا على أهمية زيادة الدوريات المرورية على الطرق والشوارع الرئيسية وتكثيف تواجدها بشكل مستمر لردع المخالفين والحد من وقوع الحوادث وضمان السلامة المرورية·
ودعا المجلس في جلسته الخامسة في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر التي عقدها امس بقصر الحصن برئاسة سعادة عبدالله بن محمد المسعود الى العمل على تغطية المناطق النائية والطرق الخارجية البعيدة بوسائل الإنقاذ والإسعاف الجوي والبري لتسهيل الوصول الى مواقع الحوادث ونقل المصابين وإنقاذ الارواح·
وشدد المجلس الذي ناقش تقرير لجنة شؤون الداخلية والدفاع بشأن قضايا السلامة المرورية والذي تلاه سعادة راكان مكتوم القبيسي الامين العام للمجلس على ضرورة دراسة إمكانية إدخال التربية المرورية في المناهج الدراسية في المدارس والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة، داعيا الى زيادة إسهام الأجهزة الإعلامية في حملات التوعية المرورية لتوجيه وإرشاد السائقين ومستخدمي الطريق من المشاة·
وأوصى المجلس بتخصيص أماكن تشرف عليها أندية قيادة السيارات لإشباع هواية الشباب في القيادة بطريقة آمنة بعيدا عن الشوارع العامة وتحت إدارة وإشراف تلك الاندية برسوم رمزية، مؤكدا أهمية زيادة خطوط المواصلات العامة وتنويع وتكثيف وسائلها داخل وخارج المدن الرئيسية لتسهيل نقل الركاب بين الاحياء والمناطق والمدن والتقليل من استخدام السيارات الصغيرة وسيارات الاجرة لتخفيف الازدحام المروري في الشوراع والطرق الداخلية·
ودعا المجلس الى دراسة إمكانية عقد مؤتمر وطني لمناقشة السلامة المرورية تشارك فيها جميع الجهات الرسمية والشعبية وفعاليات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد وكليات عليا ومراكز البحث والدراسة لمناقشة موضوع السلامة المرورية وكيفية تحقيقها·
وكان المجلس قد صادق في بداية جلسته على ملخص اعمال الجلسة السابقة وجدول اعمال الجلسة الذي تلاه راشد سالم لخريباني النعيمي الأمين العام المساعد، فيما بدأ بمناقشة تقرير لجنة شؤون الداخلية والدفاع برئاسة عبد الله بن علي الكعبي والتي قدمت مرئياتها بناء على البيانات والاحصائيات التي قدمها مسؤولو إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة أبوظبي·
واعتبرت اللجنة أن تحقيق السلامة المرورية هدف تتغير وسائله مع تغير البيئة المرورية نتيجة لاتساع المدن وامتداد العمران وزيادة الكثافة السكانية وارتفاع اعداد السيارات والمركبات بكافة انواعها، الامر الذي يتطلب أن توضع تلك المتغيرات في الاعتبار للبحث عن كيفية احتواء مايمكن أن ينتج عنها من الحوادث لتحقيق السلامة المرورية·
وأكدت اللجنة في تقريرها أن مسؤولية توفير السلامة المرورية لا تقع على السلامة المرورية وحدها بل هي مسؤولية وطنية شاملة، مشيرة الى أهمية إعطاء العامل البشري الذي يعتبر القاسم المشترك والأهم في معظم الحوادث، اهتماما أوسع والتركيز بصورة مباشرة على الجهود التي من خلالها يمكن تأهيل السائقين وردع المخالفين·
وأشار حاضر بن مبارك بن حاضر المهيري إلى قيام بعض الدوريات المرورية بتحويل اتجاه السير في بعض الطرقات الى اتجاه واحد دون اشعار السائقين ومستخدمي الطريق بذلك، والغريب أنها تقوم بايقاع المخالفات على السائقين حتى اولئك الذين لايعلمون بالتغيير الجديد، داعيا الى وضع اشارات ولوحات تنبيه تعلم السائقين بوجود تغيير مسار الشارع·
كما ناقش المجلس الاستشاري الوطني تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في اجتماعين عقدهما برئاسة الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري لمناقشة موضوع تحسين مزايا وشروط معاشات التقاعد المحلية، وقد أشارت اللجنة في تقريرها الى إنها ناقشت مع مسؤولي صندوق معاشات ومكافآت التقاعد الآليات والشروط المتبعة في التعامل مع المتقاعدين من العاملين السابقين في الحكومة المحلية·
عدد اليوم
