الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض تطلب إبلاغ مجلس الأمن بمخطط اغتيال الجبير

16 أكتوبر 2011 09:29
(عواصم) - طالبت السعودية أمس الأمم المتحدة إحاطة مجلس الأمن بشأن مؤامرة التخطيط لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير. فيما رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي اتهامات واشنطن لبلاده بتدبير مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن بعثة المملكة العربية السعودية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك أصدرت بيانا صحفيا أعلنت فيه أنها طلبت رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن يحيط مجلس الأمن بشأن مؤامرة التخطيط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة. ووصف البيان المؤامرة بأنها "تمثل انتهاكا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وكل المواثيق والأعراف الإنسانية". وأضاف أن "جميع من لهم علاقة بهذه المحاولة المشينة يجب تقديمهم للعدالة". ولم يذكر البيان الدولة التي تقف وراء محاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن التي أعلنت عنها الاستخبارات الأميركية يوم الثلاثاء الماضي واتهمت إيران بالوقوف وراءها. من جهته رد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي على اتهامات واشنطن بوصفها بـ"السخيفة". وقال في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة زيارته إلى كرمنشاه غرب إيران، إن الولايات المتحدة "فبركت قصة كاملة في الأيام الماضية تتضمن اتهامات سخيفة لعدد من الإيرانيين، واتهمت إيران بدعم الإرهاب، لكن هذا النوع من المؤامرة لن ينجح في عزل" إيران. وأضاف أن "أميركا تريد استخدام هذه الاتهامات للتأكيد على أن إيران تدعم الإرهاب، لكن خطتها لم تنجح ولن تنجح"، متناولا لأول مرة صراحة هذه القضية. وتابع أن الولايـات المتحـدة "تفبـرك بشكل متكرر هذا النوع من المؤامرات غير المجدية وغير المفيدة، يقولون إنهم يريدون عزل إيران، لن يتمكنوا من ذلك، هم المعزولون". ونقلت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست قوله إن المزاعم الأميركية "غير صحيحة ولا أساس لها". وقال "إنه عرض فكاهي اختلقته أميركا" مضيفا أن العلاقات بين إيران والسعودية مبنية على "الاحترام المشترك" ولا يمكن أن تتأثر "باختلاق مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها". وكانت السلطات الأميركية قالت إنها أحبطت مؤامرة لتفجير السفارتين الإسرائيلية والسعودية في واشنطن ولاغتيال السفير السعودي. وجاء في شكوى جنائية قدمت في محكمة اتحادية بنيويورك أن المتآمرين المزعومين هما منصور أرباب سيار وغلام شاكوري وكلاهما من أصل إيراني. وذكرت الولايات المتحدة أنها أجرت اتصالات مباشرة نادرة مع إيران بشأن المزاعم، فيما نفت طهران ذلك، ونقلت وكالة أنباء إيرانية عن مسؤول إيراني في الأمم المتحدة نفيه ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس الأول "أؤكد مرة أخرى أننا اجتمعنا مع الإيرانيين الثلاثاء وليس الأربعاء، هم يعرفون هذا جيدا وأي جهود من جانبهم لنفي ذلك تثبت مجددا إلى أي مدى هم غير صادقين بشأن أي من هذه القضايا". وفي السياق يعبر بعض المسؤولين الحكوميين الأميركيين سرا عن قلقهم من أن الخطة الغريبة تسببت في انطلاق دعوات أميركية للقيام بعمل قوي ضد إيران. وذكروا أن المؤامرة تكشف ضعفا في وكالات الأمن الإيرانية وحالة متزايدة من التشظي في صفوف الحكومة الإيرانية بينما تواجه ضغطا دوليا مكثفا. كما شككوا في الحكمة وراء استراتيجية البيت الأبيض في استخدام القضية للإسراع بالضغط لفرض عقوبات أشد على طهران مما يزيد من التوتر الإقليمي. وقال مسؤول "كثير من الناس يشعرون من حيث المبدأ بشك حقيقي حيال هذا"، مشككا في دافع البيت الأبيض وراء "تصعيد هذا الأمر بهذه السرعة". وأصر هذا المسؤول شأنه شأن آخرين على عدم الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا بالتحدث علنا. وقال مسؤول أميركي ثان إنه يشعر بهذه المخاوف أيضا، مشككا فيما إذا كانت العقوبات الجديدة خاصة العقوبات الأميركية الأحادية سيكون لها أكثر من مجرد أثر صوري على البلد المثقل بالعقوبات بالفعل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©