الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطاقة المتجددة.. الحل الأمثل للتغيرات المناخية

31 يناير 2007 02:39
حمد الكعبي: واصل مؤتمر البيئة 2007 فعالياته لليوم الثالث، حيث بدأت الجلسة بورقة قدمها مايكل جيفرسون رئيس لجنة السياسات - الشبكة والمجلس الدولي للطاقة المتجددة حول موضوع استعراض سياسات الطاقة المستدامة· وأشار من خلال ورقة العمل إلى أنه ليس غريبا أن يكون التقدم البطيء للحد من التلوث المحلي والإقليمي من خلال استخدام الأشكال الجديدة للطاقة المتجددة، والتي أخرت تحقيق الأهداف الاجتماعية والصحية التي كانت ترتجى من الإسراع والتوسع في نشر الطاقة المتجددة· وقدم البروفيسور· جون م كريستنسن، رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة مركز ريزو للطاقة، والمناخ والتنمية المستدامة، روسكيلد الدانمارك ورقة عمل بعنوان ''العوامل التي تؤثر على نظم الطاقة عالميا'' أشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة عادت سياسات الطاقة وتطوير قطاع الطاقة إلى قائمة أولويات السياسات الوطنية والعالمية· وبينت ان قطاع التنمية في الثمانينيات والتسعينيات ركز إلى حد كبير على إصلاح المؤسسات والأسواق، وزيادة إشراك القطاع الخاص خاصة في قطاع الطاقة، وقد انخفضت المخاوف بشأن تأمين الإمدادات نتيجة للاستقرار وتوسيع الأسواق وتحول الاهتمام نحو تحقيق الكفاءة الاقتصادية والبيئية· وناقش المؤتمر ورقة حول ''وضع الاستثمارات العالمية لقطاع الطاقة المتجددة'' أوضحت أن قطاع الطاقة المتجددة يزخر اليوم بصناعة متعددة البلايين، ويعتبرأكثر القطاعات ديناميكية في سوق الطاقة العالمية· واستعرضت ورقة حول ''العوامل الحاسمة لتطور الطاقة المستدامة والسياسات البيئية والاقتصاد في القرن 21 '' تطوير سياسة الطاقة العالمية من أجل التنمية المستدامة للقرن الحادي والعشرين، مع الوضع في الاعتبار طبيعة الطاقة والتشريعات البيئية والإصلاح الاقتصادي والتقدم التكنولوجي من أجل الإنتاج الأمثل للموارد، واستخدام الاستدامة البيئية وديناميكيات سوق الطاقة وتأثيرها على الانبعاثات الكربونية· وتناولت ورقة حول ''الطاقة المتجددة هي الحل الوحيد للتغيرات المناخية'' صناعات الطاقة المتجددة التي تعتبر من أكثر الأعمال ربحية في العالم اليوم· وقدمت ورقة بعنوان '' أداة قوية جديدة ومبتكرة لحماية المناخ وزيادة كفاءة الطاقة''، حيث ناقشت هذه الورقة أهداف وإجراءات تطبيق القرار، موضحة ومعلقة على التفاصيل، وتركز بصفة خاصة على الدور الممكن للطاقة المتجددة· وأكد الدكتور علي صايغ، رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة أنه صناعات الطاقة المتجددة تعتبر من أكثر الأعمال ربحية في العالم اليوم· ونظراً للتغير المناخي والاحترار الكوني، وزيادة الإنتاج، والطلب المتزايد على الطاقة والكهرباء بصفة خاصة، فقد أصبحت الطاقة المتجددة واحدة من أنسب الحلول لهذه التغيرات في بيئتنا· ويتحقق تقدم مستمر في استغلال جميع أشكال الطاقة المتجددة في أجزاء مختلفة من العالم· فقد وفرت طاقة الرياح 62 جيجاواط من الكهرباء في العام خلال عام 2006م· كما وفرت الخلايا الكهروضوئية أكثر من 1700 ميجاواط في عام 2006م، حيث نجحت أسبانيا والبرتغال في إنتاج 62 ميجاواط منها· وتعمل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية على زيادة استخدامها بنسبة 30%· وقد تضاعفت أسواق خلايا الوقود والهيدروجين نتيجة للتقدم المستمر في رفع الكفاءة وتقليل التكلفة· وتمضي الدول النامية في استغلال طاقة الهيدروجين، كما يتوسع سوق سخانات الماء الشمسية بنسبة 25%· وتناول الدكتور محمود عبد الرحيم، مدير برنامج البيئة والتلوث - صندوق الكويت للتقدم العلمي، في ورقته التأثيرات الصحية والبيئية لتحلية المياه وتوليد الطاقة في منطقة الخليج· وقال تشكل محطات تحلية المياه / توليد الطاقة في منطقة الخليج أحد الأنشطة الصناعية الرئيسية، ومصدرا للآثار البيئية على النظام البيئي البحري وجودة الهواء· موضحا أن النسبة غير المسبوقة في النمو الصناعي والعمراني في دول مجلس التعاون الخليجي، أدت إلى مضاعفة عدد محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة في الخليج خلال الـ 20 سنة الماضية· وقد بلغ إجمالي إنتاج مياه التحلية 000,19 متر مكعب بحلول عام ·2005 وتضيف التأثيرات الصحية والبيئية الناجمة عن محطات توليد الطاقة / تحلية المياه من حيث استهلاك الوقود الاحفوري وانبعاثات الجسيمات والغازات بما فيها انبعاث الغازات الدفيئة، عبئا كبيرا على نوعية الهواء الحضري، والتي بدأت تظهر دلائله بشكل واضح في مستويات مرتفعة من تلوث الهواء الناجم عن الازدحام المروري في مدننا الكبرى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©